الاثنين، 27 سبتمبر 2010

الحلقة الثانية : قراءة في مصطلح علم الساعة في القرآن الكريم الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي




الحلقة الثانية : قراءة في مصطلح علم الساعة في القرآن الكريم

الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي

http://elzahracenter.wordpress.com/2010/09/27

قال الله تعالى :

{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }الزخرف61
أي لا تكذبوه واتبعوه فهو الصراط المستقيم . وهنا يبرز الحق معاني وأشكال التكذيب بوعد الله تعالى المحتوم .. وهو قوله تعالى :
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ }الجاثية32
وأمام استفحال خطر الزيف وعبادة الذات الفانية فإن العلي الكبير يحذر هذه القوى الملحدة بأن خليفته المهدي الموعود سينزل بجموع الملائكة وأن الله تعالى وكما جاء في الحديث الصحيح "
عن " الإمام جعفر الباقر عليه السلام : " يكون هذا الأمر-أي الحكم – في أصغرنا سنا وأجملنا ذكرا ويورثه الله علما ولا يكله إلى نفسه "
(33)

(33) عقد الدرر في أخبار المنتظر للمقدسي ص 102، ص 33


روى عبد الله بن عجلان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إذا قام قائم آل محمد عليه وعليهم السلام حكم بين الناس بحكم داوود لا يحتاج إلى بينة، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه، ويخبر كل قوم بما استنبطوه، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم " قال تعالى :

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ }75{ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ } (34)

(34) سورة الحجر : آية / 75، 76 : الإرشاد ج2/ 286 (انترنت) : موقع السراج

وعندما يخرج المهدي ويبدأ ثورته وتتحرك جيوشه في الأرض يتفرق المبلسون والمشككون ولن يكونوا أصلا في مساحة الذاكرة أمام حالة الذهول والمفاجأة لقوة الحدث المهيب .. بما لا يصدقه العقل والمنطق ..وهذا هو مفاد قوله تعالى :
{ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ }محمد18
{ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }القمر46
{ وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }الزخرف85
الساعة وهو خليفة الله في السماء :
ذكرنا في كتابنا المهدي عليه السلام حقيقة سماوية هامة كانت ولازالت أمام استغراب القارئين والسامعين ونحن نحاورهم بسماوية خليفة الله المهدي عليه السلام كالسيد المسيح بن مريم عليهما السلام ..
وقد شرحنا هذا الموضوع التفسير بحوالي خمسة عشر صفحة في كتابنا " المهدي .. في باب : [ المهدي السماوي ] وفيه استدلالات من القرآن والتوراة والإنجيل .. أسقطت كل الترهات المنحرفة لوجوده في سرداب أو ما شابه من فكر العوام السائد .. !!
وفي قوله تعالى :
{
وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } : الزخرف85
يبدوا المعنى القرآني بعد تعظيم العلي لذاته بقوله كلمة السر عن خليفته الموكل بعباده وعدله في الأرض وهو قوله تعالى :
{ وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}

ونفهم كلمه عنده أي في سمائه العلوية وحتى لو ذكرنا التفسير المعهود بأنه خبر الساعة وكينونتها فإنه يصب في نفس المعنى في فهم شموليه مصطلح [ العنـدية القرآنية ] .. أي خليفته المقدس تحت عرشه

. وفي قوله تعالى : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

أي إلى الله المتعالي ترجعون ولخليفته تستسلمون وهو قوله تعالى :

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56


:
أي مفهومه وبيانه أن يصلوا على النبي محمد عليه الصلاة والسلام بعد صلاة العلي وملائكته. .

{ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } أي يسلموا بولاية النبي عليه الصلاة والسلام لفي آل بيته المطهرين { تسليما }
وهو وجوبا كشرط للإيمان وحب الله ورسوله ..
وهو قوله تعالى بالقبول بحكم خليفته العادل في أرضه ..
وهو قوله تعالى في الحكم والتسليم بولاية ومحبة خليفته
{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65 ...
وهو الخليفة المنتظر عند الشعوب وهو حامل علم الساعة ومعه مفاتيح غيب الله تعالى منحها إياه وسلحه بملائكته المكرمين عليهم السلام أجمعين ومحبوه المتقون ومبغضيه هم المنافقون ..

... عن زر بن حبيش عن علي قال :

: لقد عهد إلى النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أنه:

[ لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ]

قال عدي بن ثابت أنا من القرن الذي دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ..

قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح (35)

(35) = صحيح الترمذي ج 5/ 643 رقم 3736 ط . دار إحياء التراث العربي بيروت = سنن النسائي ج8/115 رقم 5018 مكتب المطبوعات الإسلامية حلب 1406 ــ 1986 = الطبراني في الأوسط ج2/337 ط دار الحرمين القاهرة 1415

قال الشيخ الألباني : صحيح

وفي تأكيد العندية الربانية لعلم الغيب والشهادة يؤكد المولى المفهوم القرآني لشروط هذه العندية الروحانية وما يحمله غيب الرحمن من أسرار النهضة والتحولات من أرحام الساجدين والطاهرين التي اختزن بها الرحمن جنود المهدي عليه السلام وأوليائه الربانيين ..
{ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } : لقمان34

وفي تفسير الطبري ذكر المعنى العام للآية الكريمة فقال :

[عن ابن مسعود قال : كل شيء أوتيه نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا علم الغيب الخمس :

{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } : لقمان34

حدثنا ابن وكيع قال : ثنا أبي عن ابن أبي خالد عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت : من حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت

{ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }لقمان34 (36)

(36) تفسير الطبري ج10/ 226

ولهذا تم الربط للتحديد المخصوص بين [ علم الساعة ] وهو الخليفة العالمي والمختزن به الرحمن علمه ] وفيما بين [ تنزيل الغيث ] وهو الإحياء المراد لقلوب العباد في آخر الزمان .. و [ علم الأرحام ] المطهرة وهو تعبير اندماجي لحالة كلية من القدر المقدور المراد من وراءه تعريف المؤمنين بحقيقة علم الساعة واثبات مقام هذه العندية العلية ..

والله تعالى أعلى وأعلم .. وفي قوله تعالى :
{ ... قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187
هو إثبات بالعموم بأن أكثر الناس لا يعلمون عن علم الساعة وهو لا ينفي والله أعلم أن الله تعالى قد أعلم عن خليفته المهدي القلة من الصالحين وأصحاب المهدي الربانيين عن أخباره ومعارفه ومقامه العلى وهو يزورهم بروحه في اليقظة والمنام ولا يراه أحدا بجسده إلا عند نزوله وخروجه بين الركن والمقام .. وهؤلاء هم الشهود على الحق وهم أصحابه الإلهيون الذين يحقق الله بهم معجزاته وأسبابه قبيل الظهور وبعده والله أعلم .
وفي المقابل ... ووفق رؤيتنا التفسيرية الجديدة نرى أن خليفة الله المهدي عليه السلام هو قد رفعه الله تعالى في سمائه حفاظا عليه من شرور الظالمين حتى يحين موعد نزوله وخروجه وهو وعد الله الحق .. وهذه رؤيتنا التي نؤكدها منذ عشرين عاما تقريبا ..

[ المهدي السماوي : بحث سننشره بمشيئة الله قريبا جدا ، لكشف الغمة في حقيقته واسقاط تهاوي القصصص الشعبية والمذهبية أنه في السرداب ، وهذه سبة في جناب العقل الاحيائي القرآني ، وقضية ظلامية يجب كشفهتا بنور القرآن ووهج العقل ..

..
وما ينزل من السماء يمكن صعوده ورد الأمر لخالقه وهو تعالى الذي يرد إليه كل شئ مقدر وهو العليم الخبير ..

وفيه قوله تعالى :

{ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } فصلت47

وفي دولة المهدي الروحانية تكون الحياة قد ارتقت في روحيتها بما لم يسبقها زمن إلا حين إعمارها حيث تعود البركة
التي كانت في زمن آدم عليه السلام ..
يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله الطاهرين :
" يخرج رجل من أمتي يعمل بسنتي، ينزل الله له البركة من السماء، وتخرج له الأرض بركتها، يملأ الأرض "
علم الساعة هو المهدي وعيسى عليهما السلام :
وفيه قول الحق تعالى :

"
وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم" الزخرف:61
قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين:

إن هذه الآية نزلت في المهدي وستأتي الأحاديث المصرحة بأنه من أهل البيت النبوي وحينئذ في الآية دلالة على البركة في نسل فاطمة وعلي رضي الله عنهما وأن الله ليخرج منهما طيبا ويجعل نسلهما مفاتيح الحكمة ومعادن الرحمة عدلا، كما ملئت جورا، يعمل سبع سنين على هذه الأمة وينزل بيت المقدس " (37)

(37) الصواعق المحرقة : ص 162= نور الأبصار

= الصواعق المحرقة الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت

الطبعة الأولى ، 1997 ج2/469


وفي بيان قوله تعالى : " وانه علم للساعة "

وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم (61)

اختلف أهل التأويل في الهاء التي في قوله : { وإنه } وما المعنى بها ومن ذكر ما هي فقال بعضهم هي من ذكر عيسى وهي عائدة عليه وقالوا : معنى الكلام : وإن عيسى ظهوره علم يعلم به مجيء الساعة لأن ظهوره من اشراطها ونزوله إلى الأرض دليل على فناء الدنيا وإقبال الآخرة

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا سفيان عن عاصم عن أبي رزين عن يحيى عن ابن عباس:

{ وإنه لعلم للساعة }

قال : خروج عيسى ابن مريم

حدثنا ابن المثنى قال : ثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس بمثله إلا أنه قال : نزول عيسى ابن مريم

حدثني محمد بن إسماعيل الأ حمسي قال : ثنا غالب بن قائد قال : ثنا قيس عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس أنه كان يقرأ :

{ وإنه لعلم للساعة }

قال : نزول عيسى ابن مريم

حدثنا أبو كريب قال : ثنا ابن عطية عن فضيل بن مرزوق عن جابر قال : كان ابن عباس يقول : ما أدري علم الناس بتفسير هذه الآية أم لم يفطنوا لها ؟ { وإنه لعلم للساعة }

قال : نزول عيسى ابن مريم

حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي قال : ثني عمي قال : ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس : { وإنه لعلم للساعة }

قال : نزول عيسى ابن مريم

حدثني يعقوب قال : ثنا هشيم قال : أخبرنا حصين عن أبي مالك و عوف عن الحسن أنهما قالا في قوله : { وإنه لعلم للساعة }

قالا : نزول عيسى ابن مريم وقرأها أحدهما { وإنه لعلم للساعة }

حدثنا محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله : { وإنه لعلم للساعة } قال : آية للساعة خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة :

{ وإنه لعلم للساعة }

قال : نزول عيسى ابن مريم علم للساعة : القيامة

حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة في قوله

: { وإنه لعلم للساعة }

قال : نزول عيسى ابن مريم علم للساعة

حدثنا محمد قال : ثنا أحمد قال : ثنا أسباط عن السدي { وإنه لعلم للساعة } قال : خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة

حدثت عن الحسين قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { وإنه لعلم للساعة } يعني خروج عيسى ابن مريم ونزوله من السماء قبل يوم القيامة

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله

: {وإنه لعلم للساعة}

} قال : نزول عيسى ابن مريم علم للساعة حين ينزل

(38)

(38) تفسير الطبري ج11/ 204 تفسير الآية

[ وفي علم الساعة ظهور المعجزات الخاصة بالسيد المهدي وعيسى عليهما السلام

[ وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها } أي ما وضعت على يديه من الآيات من إحياء الموتى وإبراء الأسقام فكفى به دليلا على علم الساعة ]

وفي نفس المصدر]

: { وإنه لعلم للساعة }

أي أمارة ودليل على وقوع الساعة قال مجاهد :

{ وإنه لعلم للساعة }

أي آية للساعة خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا ] (39)

(39) ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ج3/265

نفس المصدر السابق : ج4/167 في قوله تعالى " لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (57)

علم الساعة في العهد القديم :

وفي سياق الحديث عن مقاصد علم الساعة نود الإشارة إلى أن التركيز على السيد المسيح بن مريم عليه السلام وإغفال خليفة الله المهدي من الاستدلال ألحديثي مرده الوجهة النظامية المعادية لآل البيت عليهم السلام والساعية على امتداد أكثر من ألف عام لتشويه تاريخهم وسحب تاريخهم الجهادي والعلمي منى قائمة الحركة التاريخية .. ونسي هؤلاء المدشنون لأبجديات الزيف !! أنهم يتكلمون في مرحلة الساعة وهي المخصوصة بروح الله وأمره وإذا كان السيد عبد الله المسيح بن مريم عليهما السلام هو وزير الهدي والخليفة في دار الخلافة الراشدة والإمام في دولة الأئمة وهو بدليل القرآن والتوراة والإنجيل يصلى خلف خليفة الله المهدي عليه السلام في القدس .. وإذا كان خليفة الله المهدي ينزل بالقدس كما في الصواعق المحرقة ..قبيل نزول السيد عبد الله المسيح عليهما السلام بقرابة عشرين عاما حسب التقديرات الأصولية .. فالأولى أن يكون هو حامل علم الساعة وهو مفتاحها وهو ما يحق له صفة [ أمر الساعة ] .. ونحن نقول اللهم سلمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم ؟؟؟ فخليفة الله المهدي وكما في سفر دانيال هو الذي يعظم المسيح ويصنع له مجدا ..

وجاء في الإصحاح السابع :

[كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.]
سفر دانيال : الإصحاح السابع 13 ــ14

[22
حَتَّى جَاءَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ، وَأُعْطِيَ الدِّينُ لِقِدِّيسِيِ الْعَلِيِّ، وَبَلَغَ الْوَقْتُ، فَامْتَلَكَ الْقِدِّيسُونَ الْمَمْلَكَةَ. ] سفر دانيال : 7 ــ 23
وتفسيرنا للنص :

أن ... ابن الإنسان كما يصفه النصارى هو السيد المسيح عليه السلام يصفون مجيئه وتقدمه إلى [ القديم الأيام ] أو كما وصفته بعض الترجمات ب [ الأزلي ] وهو خليفة الله المهدي عليه السلام : والذي عليه السلام قدمت عليه الأيام في المغيب ، وأصبح عند عامة الأمة أمر قديم وغاب ذكره .. !!

والمخلوق إماما في ختم الدنيا منذ خلق الله روحه المقدسة في علم الأزل .. وكلمة :

[ فقربوه قدامه ] واضحة لكل ذي بصيرة وشريحة وعي بالدين !!

أي الذي يقربوا المسيح هم أصحاب المهدي الربانيون ووزراءه المتقون ..فهم حرس المسيح ومعاونوه يحملونه على أكفهم كأنهم البرق اللامع من نورهم و [ قدامه ] إجلالا له عليه السلام وحسب نصوصنا يقدمه خليفة الله المهدي عليه السلام .. للصلاة في القدس فلا يقبل المسيح عليه السلام .. فأعطي مجدا وسلطانا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب " أي أن خليفة الله المهدي عليه السلام يعرف الأمم بنزوله وشخصه وألا كيف تعرفه الشعوب ؟؟ أليس هذه إشارة كافية على أن خليفة الله المهدي معه علم الساعة وهو الذي يحتفل بالمسيح عليه السلام في كل الأرض ..

علامات الساعة في مصادر أهل الكتاب :
وهكذا نرى أن مصادر العهد القديم والجديد :

قد تحدثت عن أحوال الساعة بإسهاب .وتصف أحوال حرب النهاية :

أولا : ففي إنجيل متى :

سميت الساعة وزمن النهاية :

[ 15 فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دانيال النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ *لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ* 16فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 17وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 18وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. 19وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 20وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ، 21لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. 22وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ. 23حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 25هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. 26فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ : هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 27لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 28لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ.] (40)

(40) إنجيل متى : الإصحاح 24/ 15 ــ 28


ثانيا : علامة الكسوف والخسوف :

[ 29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. 32فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. 33هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 34اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ. 35اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. 36

[ وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. 37وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 38لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، 39وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 40حِينَئِذٍ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. 41اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى الرَّحَى، تُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى ] إنجيل متى :24/ 19 ــ 40
ثانيا : سفر الرؤيا : 6: 12

[12
وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، 13وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. 14وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفّ، وَكُلُّ جَبَل وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا. 15وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ، 16وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ:«اسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، 17لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟ ] .

سفر الرؤيا : 7 / 9 ــ6

[ 9بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ 10وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:«الْخَلاَصُ لإِلهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ». 11وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ كَانُوا وَاقِفِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ، وَالشُّيُوخِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ، وَخَرُّوا أَمَامَ الْعَرْشِ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا ِللهِ 12قَائِلِينَ:«آمِينَ! الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ!» 13وَأجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ قَائِلاً لِي:«هؤُلاَءِ الْمُتَسَرْبِلُونَ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ، مَنْ هُمْ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟» 14فَقُلْتُ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي:«هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ 15مِنْ أَجْلِ ذلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَيَخْدِمُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ. 16لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ، وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ، وَلاَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الشَّمْسُ وَلاَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِّ، 17لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ ] سفر الرؤيا : 7/9 ــ17
سفر أشعياء : 16 : 6ــ 15

[6
وَلْوِلُوا لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ، قَادِمٌ كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 7لِذلِكَ تَرْتَخِي كُلُّ الأَيَادِي، وَيَذُوبُ كُلُّ قَلْبِ إِنْسَانٍ. 8فَيَرْتَاعُونَ. تَأْخُذُهُمْ أَوْجَاعٌ وَمَخَاضٌ. يَتَلَوَّوْنَ كَوَالِدَةٍ. يَبْهَتُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ لَهِيبٍ. 9هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ، قَاسِيًا بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ، لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَابًا وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا. 10فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا، وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضَوْئِهِ. 11وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا، وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ، وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ. 12وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ، وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ. 13لِذلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ. 14وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ، وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا. يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ، وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ. 15كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ، وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. 16وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ ]

9هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ، قَاسِيًا بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ، لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَابًا وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا. 10فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا، وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضَوْئِهِ. 11وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا، وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ، وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ. 12وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ، وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ. 13لِذلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ. 14وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ، وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا. يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ، وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ. 15كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ، وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. 16وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ ]

سفر لوقا : 17/ 37

[ 36يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ». 37فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ يَارَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ]
سفر مرقس : 13/32 ــ 37

[ 1وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ:

[ يَامُعَلِّمُ، انْظُرْ! مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ! وَهذِهِ الأَبْنِيَةُ!» 2فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«أَتَنْظُرُ هذِهِ الأَبْنِيَةَ الْعَظِيمَةَ؟ لاَ يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ». 3وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تُجَاهَ الْهَيْكَلِ، سَأَلَهُ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ عَلَى انْفِرَادٍ: 4«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَتِمُّ جَمِيعُ هذَا؟» 5فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَابْتَدَأَ يَقُولُ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. 6فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 7فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا، لأَنَّهَا لاَبُدَّ أَنْ تَكُونَ، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 8لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ. هذِهِ مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. 9فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ . 10وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ. 11فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ. 12وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. 13وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنَّ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 14فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ، قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي. *لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ* فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 15وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ إِلَى الْبَيْتِ وَلاَ يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 16وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ. 17وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 18وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ. 19لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَكُونَ. 20وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ الأَيَّامَ. 21حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 22لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 23فَانْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ.

24
[ وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، 25وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 26وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ، 27فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ. 28فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقًا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. 29هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 30اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ. 31اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.

32«
وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ. 33اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. 34كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ. 35اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا. 36لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا! 37وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا ؟ ]

حزقيال : 23 : 3 ــ11

[ 3هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِنِّي أَبْسُطُ عَلَيْكَ شَبَكَتِي مَعَ جَمَاعَةِ شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ، وَهُمْ يُصْعِدُونَكَ فِي مِجْزَفَتِي. 4وَأَتْرُكُكَ عَلَى الأَرْضِ، وَأَطْرَحُكَ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ، وَأُقِرُّ عَلَيْكَ كُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ، وَأُشْبعُ مِنْكَ وُحُوشَ الأَرْضِ كُلَّهَا. 5وَأُلْقِي لَحْمَكَ عَلَى الْجِبَالِ، وَأَمْلأُ الأَوْدِيَةَ مِنْ جِيَفِكَ. 6وَأُسْقِي أَرْضَ فَيَضَانِكَ مِنْ دَمِكَ إِلَى الْجِبَالِ، وَتَمْتَلِئُ مِنْكَ الآفَاقُ. 7وَعِنْدَ إِطْفَائِي إِيَّاكَ أَحْجُبُ السَّمَاوَاتِ، وَأُظْلِمُ نُجُومَهَا، وَأُغْشِي الشَّمْسَ بِسَحَابٍ، وَالْقَمَرُ لاَ يُضِيءُ ضَوْءَهُ. 8وَأُظْلِمُ فَوْقَكَ كُلَّ أَنْوَارِ السَّمَاءِ الْمُنِيرَةِ، وَأَجْعَلُ الظُّلْمَةَ عَلَى أَرْضِكَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 9وَأَغُمُّ قُلُوبَ شُعُوبٍ كَثِيرِينَ عِنْدَ إِتْيَانِي بِكَسْرِكَ بَيْنَ الأُمَمِ فِي أَرَاضٍ لَمْ تَعْرِفْهَا. 10وَأُحَيِّرُ مِنْكَ شُعُوبًا كَثِيرِينَ، مُلُوكُهُمْ يَقْشَعِرُّونَ عَلَيْكَ اقْشِعْرَارًا عِنْدَمَا أَخْطِرُ بِسَيْفِي قُدَّامَ وُجُوهِهِمْ، فَيَرْجِفُونَ كُلَّ لَحْظَةٍ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى نَفْسِهِ فِي يَوْمِ سُقُوطِكَ ]

دانيال : 7/ 9ــ12

[9 كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. 10نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ. 11كُنْتُ أَنْظُرُ حِينَئِذٍ مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْكَلِمَاتِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الْقَرْنُ. كُنْتُ أَرَى إِلَى أَنْ قُتِلَ الْحَيَوَانُ وَهَلَكَ جِسْمُهُ وَدُفِعَ لِوَقِيدِ النَّارِ. 12أَمَّا بَاقِي الْحَيَوَانَاتِ فَنُزِعَ عَنْهُمْ سُلْطَانُهُمْ، وَلكِنْ أُعْطُوا طُولَ حَيَاةٍ إِلَى زَمَانٍ وَوَقْتٍ. ]

دانيال : 7/13 :

13
[ كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ]

سفر دانيال : 12: 1

[ 1«
وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ. 2وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ. 3وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ.

أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيآلُ فَأَخْفِ الْكَلاَمَ وَاخْتِمِ السِّفْرَ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ وَالْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ».

5
فَنَظَرْتُ أَنَا دَانِيآلَ وَإِذَا بِاثْنَيْنِ آخَرَيْنِ قَدْ وَقَفَا وَاحِدٌ مِنْ هُنَا عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ، وَآخَرُ مِنْ هُنَاكَ عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ. 6وَقَالَ لِلرَّجُلِ اللاَّبِسِ الْكَتَّانِ الَّذِي مِنْ فَوْقِ مِيَاهِ النَّهْرِ: «إِلَى مَتَى انْتِهَاءُ الْعَجَائِبِ؟» 7فَسَمِعْتُ الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ الَّذِي مِنْ فَوْقِ مِيَاهِ النَّهْرِ، إِذْ رَفَعَ يُمْنَاهُ وَيُسْرَاهُ نَحْوَ السَّمَاوَاتِ وَحَلَفَ بِالْحَيِّ إِلَى الأَبَدِ: « إِنَّهُ إِلَى زَمَانٍ وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفٍ. فَإِذَا تَمَّ تَفْرِيقُ أَيْدِي الشَّعْبِ الْمُقَدَّسِ تَتِمُّ كُلُّ هذِهِ». 8وَأَنَا سَمِعْتُ وَمَا فَهِمْتُ. فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدِي، مَا هِيَ آخِرُ هذِهِ؟» 9فَقَالَ: «اذْهَبْ يَا دَانِيآلُ لأَنَّ الْكَلِمَاتِ مَخْفِيَّةٌ وَمَخْتُومَةٌ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. 10كَثِيرُونَ يَتَطَهَّرُونَ وَيُبَيَّضُونَ وَيُمَحَّصُونَ، أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَفْعَلُونَ شَرًّا. وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ، لكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفْهَمُونَ. 11وَمِنْ وَقْتِ إِزَالَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَإِقَامَةِ رِجْسِ الْمُخَرَّبِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَتِسْعُونَ يَوْمًا. 12طُوبَى لِمَنْ يَنْتَظِرُ وَيَبْلُغُ إِلَى الأَلْفِ وَالثَّلاَثِ مِئَةٍ وَالْخَمْسَةِ وَالثَّلاَثِينَ يَوْمًا. 13أَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ إِلَى النِّهَايَةِ فتَسْتَرِيحَ، وتَقُومَ لِقُرعَتِكَ فِي نِهَايَةِ الأَيَّامِ] .

ونكتفي في مبحثنا لذكر النصوص بدون شروحات فقد تناولنا الموضوع وهو علامات الساعة في مصادر أهل الكتاب في كتابنا المهدي عليه السلام

[ كتابنا : الولاية : التحدي : المواجهة : [ تحت الطبع ]

وفي مبحثنا التفسيري لكتابي العهد القديم والجديد ومبحثنا رؤية تفسيرية للإنجيل .. وهذا الإتفاق الكبير في المصادر يؤكد على حقيقة خليفة الله المهدي عليه السلام وهو " المسيا المنتظر المخلص " وقد ذكرنا أكثر من خمسين شهادة لخروج خليفة الله المهدي عليه السلام في الأناجيل وكتاب العهد القديم وهو مقدم في مبحث هام جدا تحت عنوان" البشارة بالنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله في التوراة والإنجيل

[ نأمل بمشيئة الله تعالى نشره قريبا وهو في [ 350 صفحة ]

لذا سمي خليفة الله المهدي عليه السلام [ علم الساعة ] .. وسمي في الإنجيل المخلص وابن الإنسان وفي العهد القديم [ القديم الأيام ، الأزلي ]

(41)

(41) كتابنا :المهدي عليه السلام : النزول الخروج تحرير القدس " باب : المهدي النزول السماوي

وما على المؤمنين المنتظرين سوى الصبر والدعوات بقرب الفرج لقائدهم وخليفتهم وبيان " علم الساعة "
وفي السياق القرآني :
في قوله تعالى :

{ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }الأنبياء103
{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } الأحقاف35

وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ..

{ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } : الأنبياء49 ..

وفي المصطلح القرآني علم الساعة ليس هو علم القيامة :


إن الدارس الفاحص لمغازي المصطلح القرآني يجد تباين واضح بين مفهوم مصطلح " الساعة " ومصطلح " القيامة " فإذا كان المهدي وهو خليفة الله تعالى وحسب ما وصلنا من قدس الحديث النبوي لا يعرف هو متى نزوله وخروجه . والقرآن واضح جلي بأن الساعة تأتي فجأة وبغتة ولكن حدد النبي صلى الله عليه وآله أشراطها ولسنا مع الرأي السائد الذي يقول بعدم علم النبي صلى الله عليه وآله بالساعة والقيامة ولكن الله الذي اصطفاه أخبره بالساعة وهو موعد نزول المهدي عليه السلام وأما القيامة فإن الله تعالى جعلها غيبا على العباد وجعلها خاصة لنفسه والله أعلم . وان كان النبي صلى الله عليه وآله لم يعلمها في الدنيا فمن الممكن أنه تعالى قد أخبرها لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في ملكوته الأعلى وهو مصطفاه وقد جعل القيامة مرهونة بالساعة .. وهنا لعلم الساعة في القرآن مفهومين . المفهوم الأول : أن الساعة هي ساعة الظهور والإعلان السماوي عن خروج خليفة الله المهدي كما ذكرنا وما يتبعه من أشراط كالصيحة والهدات والزلازل والخسوف وباقي الأشراط وهي خاصة بحركة ظهور المهدي السماوية الأرضية .. والساعة الثانية هي ساعة ختم الدنيا بالقيامة وهي كما يقولون ساعة الصفر والبدء لنهاية العالم إيذانا بالحساب والنشور .
وفي تفسير أبي السعود :

ومن هنا والله أعلم كان الخلط بين المفهومين في كتب التفسير ..
[ وعنده علم الساعة أي العلم بالساعة التي فيها تقوم القيامة وإليه ترجعون للجزاء والالتفات للتهديد ] . (42)

(42) تفسير أبي السعود ج8/57 قوله تعالى " وعنده علم الساعة وإليه ترجعون "

[ وعن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

) لا تقوم الساعة إلا بغضبة يغضبها ربك ) ( فيم أنت من ذكراها ) :

أي في أي شيء أنت يا محمد من ذكر القيامة والسؤال عنها ؟ وليس لك السؤال عنها وهذا معنى ما رواه الزهري عن عروة بن الزبير قال :

: [ لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى نزلت ]

{ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا }النازعات43

أي منتهى علمها فكأنه عليه السلام لم أكثروا عليه سأل الله أن يعرفه ذلك فقيل له : لا تسأل فلست في شيء من ذلك ويجوز أن يكون إنكارا على المشركين في مسألتهم له أي فيم أنت من ذلك حتى يسألوك بيانه ولست ممن يعلمه روي معناه عن ابن عباس والذكرى بمعنى الذكر { إلى ربك منتهاها } أي منتهى علمها فلا يوجد عند غيره علم الساعة وهو كقوله تعالى : { قل إنما علمها عند ربي } : الأعراف : 187

وقوله تعالى :

{ إن الله عنده علم الساعة } : لقمان : (43)
(43) تفسير القرطبي ج19/182 في قوله تعالى : " إلى ربك منتهاها (44

..وإذا كان الإمام عليه السلام قد أحصى الله فيه كل شئ وهذا حقا إلا إننا نقول بما علمنا والله أعلى وأعلم .. أن خليفة الله المهدي عليه السلام لا يعلم عن موعد خروجه وقد جعلها سرا به تعالى ..

ومن هنا فالقيامة هي الحشر والبعث والنشور أي ختام موعد الساعة .. أما ما ذكره العديد من المفسرين بأن الساعة هي القيامة ففي أقوالهم مراجعة ..
قال الطبري رحمه الله في تفسير قوله تعالى :

{وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }الزخرف85

يقول تعالى ذكره : و

{ وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ }

يقول : وعنده علم الساعة التي تقوم فيها القمامة ويحشر فيها الخلق من قبورهم لموقف الحساب

قوله : { وإليه ترجعون }

يقول : وإليه أيها الناس تردون من بعد مماتكم فتصيرون إليه فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته "

(44)

(44) تفسير الطبري ج121/218 سورة الزخرف : 85

عن مجاهد من رواية ابن أبي نجيح وغيره { يسألونك كأنك حفي عنها } قال : استخفيت عنها السؤال حتى علمت وقتها وكذا قال الضحاك عن ابن عباس { يسألونك كأنك حفي عنها } يقول : كأنك عالم بها لست تعلمها

{ قل إنما علمها عند الله }



[ وقال معمر عن بعضهم : { كأنك حفي عنها } كأنك عالم بها وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم { كأنك حفي عنها } كأنك بها عالم وقد أخفى الله علمها على خلقه وقرأ { إن الله عنده علم الساعة } الآية وهذا القول أرجح في المقام من الأول والله أعلم ولهذا قال :

{ قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون }

ولهذا لما جاء جبريل عليه السلام في صورة أعرابي ليعلم الناس أمر دينهم فجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلس السائل المسترشد وسأله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان ثم قال : فمتى الساعة ؟ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ] أي لست أعلم بها منك ولا أحد بها من أحد ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم :

{ إن الله عنده علم الساعة }

الآية .. (45)

(45) تفسير ابن كثير ج2/395 قوله تعالى : " يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها "

{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59

- قوله عز و جل : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو } مفاتح الغيب خزائنه جمع مفتح

واختلفوا في مفاتح الغيب أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي أنا أبو الحسن الطيسفوني أنا عبد الله بن عمر الجوهري أنا أحمد بن علي الكشميهني أنا علي بن حجر أنا إسماعيل بن جعفر أنا عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول : قال رسول الله : [ مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله لا يعلم ما تغيض الأرحام أحد إلا الله تعالى [ ولا يعلم ما في الغد إلا الله عز وجل ] ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولا يعلم متى تقوم الساعة أحد إلا الله ] وكما قال الله تعالى : { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث }

وقال الضحاك و مقاتل : مفاتح الغيب خزائن الأرض وعلم نزول العذاب ]

(46) )

(46) البغوي : معالم التنزيل ج1/150

" وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون (85) ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون (86) ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون (87) وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون (88) فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ( 89)

محمد بن محمد العمادي أبو السعود الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت ج/ 57

وعنده علم الساعة أى العلم بالساعة التي فيها تقوم القيامة وإليه ترجعون للجزاء والالتفات للتهديد ] .. وقرىء على الغيبة وقرىء تحشرون بالتاء ولا يملك الذين يدعون أى يدعونهم وقرىء بالتاء مخففا ومشددا من دونه الشفاعة كما يزعمون إلا من شهد بالحق الذي هو التوحيد وهم يعلمون بما يشهدون به عن بصيرة وإيقان وإخلاص وجمع الضمير باعتبار معنى من كما أن الإفراد أولا باعتبار لفظها والاستثناء إما متصل والموصول عام لكل ما يعبد من دون الله أو منفصل على انه خاص بالأصنام ولئن سألتهم من خلقهم أي سألت العابدين والمعبودين ليقولن الله لتعذر الإنكار لغاية بطلانه فإني يؤفكون فكيف يصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره مع اعترافهم بكون الكل مخلوقا له تعالى وقيله بالجر إما على أنه عطف على الساعة أي عنده علم الساعة وعلم قوله عليه الصلاة والسلام يا رب .. فإن القول والقيل والقال كلها مصادر أو على ان الواو للقسم قوله تعالى إن هؤلاء قوم لا يؤمنون جوابه وفي الأقسام به من رفع شأنه عليه الصلاة والسلام وتفخيم دعائه والتجائه إليه تعالى ما لا يخفي وقرىء بالنصب بالعطف على سرهم أو على محل الساعة أو ضمير أو بإضمار فعله أو بتقدير فهل القسم وقرىء بالرفع على الابتداء والخبر ما بعده وقد جوز عطفه على علم الساعة فاصفح عنهم فأعرض عن دعوتهم واقنط عن إيمانهم وقل سلام أي أمري تسلم منكم ومتاركة فسوف يعلمون حالهم البتة وإن تأخر ذلك وهو وعيد من الله تعالى لهم وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ] (47)

(47) الكتاب : إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم

محمد بن محمد العمادي أبو السعود الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت ج/ 57

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن سلمة يقول سمعت عبد الله بن مسعود يقول : أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم مفاتيح كل شيء غير الخمس

{ إن } الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير { قال قلت له أنت سمعته من عبد الله قال نعم أكثر من خمسين مرة ]

وقوله تعالى : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إِلا هو}
قال الزجاج : جاء في التفسير أَنه عنى قوله عز وجل : { إِن الله عنده علم الساعة وينزِّل الغيثَ ويَعْلَمُ ما في الأَرْحام وما تدري نفسٌ ماذا تَكْسِبُ غداً وما تدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أَرض تموت } قال : فمن ادَّعى أَنه يعلم شيئاً من هذه الخمس فقد كفر بالقرآن لأَنه قد خالفه وفي الحديث : أُوتِيتُ مَفاتيح الكَلِم ] (48)

(48) مسند أحمد بن حنبل ط . ج1/438 رقم 4167 مؤسسه قرطبة القاهرة = مختار الصحاح : نفس المصدر السابق ج2/536 باب : فتح

نشرت على موقعنا :

مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام :

http://elzahracenter.wordpress.com/2010/09/27

http://omat-alzahraa.blogspot.com

تتبع الحلقة الثالثة من البحث والقراءة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق