الاثنين، 18 أكتوبر 2010

مصطلح الختم الالهي في القرآن ــ الحلقة الثانية ــ الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي


مصطلح الختم الالهي في القرآن

الشيخ والمفكر الاسلامي التجديدي

محمد حسني البيومي

الهاشمي

الحلقة الثانية

عاشرا : الختم الالهي على القلوب بين الحقيقة والتفسير المقلوب :


ذكرنا في معرض تبيان الحقيقة في مصطلح الختم الالهي على القلوب وهو مصطلح قرآني صارخ في البيان الرباني ومتعلق بالحسم الرباني والفرز بين مناحي الايمان والكفر وان الختم الالهي في أصول الخلق هو لزرع الفطرة الربانية على منهج الصراط المستقيم .. أي يختم الخالق الباري على قلوب الخلق بنوره لبيان نوره في خلقه

{ فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل وبحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور }

إنها المشيئة التأكيدية لختم النور على قلب النبي المصطفى اعلائا لنور التطهير النابع من اسم الله القدوس ، وعليه فإن كلية مناحي الختم الخلقية في حركة الانسان إنما هي أساسها تنبع من نور الله وشرعته القدسية فتبارك الله رب العالمين .. وهنا قلب مفسري زمن التيه التاريخي آيات القرآن بمنهجية إسرائيلية أعرابية فيها العداوة للبيت الهاشمي !! وهي التي تهون من النبوة وتشدها الى البشرية والمساواة بالناس لشدها بعيدا عن الاصطفاء الالهي

( واصطفاني من بني هاشم ، فانا من خيار من خيار )

وهذه هي الحالة الأعرابية الفريسية ( الكهنوتية المتجددة) تحاول أن تمس حالة الاصطفاء الالهي في النبوة الخاتمة .. سواء بالتشويه في أبنائه المكرمين وذريته المطهرين من أهل البيت عليهم السلام و تشويه أزواجه وبناته رضي الله عنهم الله عنهن أجمعين فكل حركة التشويه المجللة بالطائفية الأنيقة المجملة بروح الزيف والمؤامرة الشيطانية !!

كلها تلتقي في الخندق المناوئ لحركة النبوة ومقامها الملكوتي في عالمية الخلود الأبدي وعالمية الاشهاد والشهادة .. لهذا اتجه مثال هذا النمط للحديث في القرآن الكريم بالصورة التفسيرية المعادية للنبوة وهذه محاولات اختراقية لحملة الفكر الاسرائيلية في التفسير وهو ما عرف بمصطلح ( الاسرائيليات في التفسير !! ) فقالوا مثلا ( ان يشأ يختم على قلبك اذا فعلت بالسوء وتعديت على كذا سأختم على قلبك وأنسيك القرآن .. وهذا عجبا فيالقول والتأله على الله تعالى بروايات باطلة وقد خلق المتعالى الدنيا والأكوان من أجل النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ... والروايات في هذا المجال عديدة تحتاج منا اللا بحث متجدد ...

وجاء في الروايات أنه :

[ اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا : إن لك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤنة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود ، وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها ، بارا مأجورا ، أعط ما شئت وامسك ما شئت ، من غير حرج . [ قال : ] فأنزل الله

( عز وجل ) عليه الروح الأمين فقال : يا محمد : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " [ يعني أن تودوا قرابتي من بعدي ] . فخرجوا فقال المنافقون : ما حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على مودة قرابته من بعده إن هو إلا شئ افتراه في مجلسه فهذا بهتان عظيم [ وكان ذلك من قولهم عظيما ] . فأنزل الله ( عز وجل ) [ هذه الآية ] : ( أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل وبحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور ) . فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : هل من حديث ؟ قالوا : [ إي والله يا رسول الله ] لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] هذه الآية ، فبكوا واشتد بكاؤهم ، فأنزل ( عز وجل ) : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون )

القندوزي : ( ينابيع المودة لذوي القربى ) : الجزء : 1 ، ص 141 ، الوفاة : 1294 ، تحقيق : سيد علي جمال أشرف الحسيني ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1416 ، المطبعة : أسوه ، الناشر :

دار الأسوة للطباعة والنشر

[( أفترى على الله كذبا . فأن يشإ الله يختم على قلبك ) * ) . قال مجاهد : يعني يربط عليه بالصبر حتى لا يشق عليك أذاهم ، وقال قتادة : يعني يطبع على قلبك فينسيك للقرآن ، فأخبرهم إنه لو افترى على الله لفعل به ما أخبرهم في الآية . ثم ابتدأ ، فقال عز من قائل : " * ( ويمح الله الباطل ) * ) . قال الكسائي : فيه تقديم وتأخير ]

الثعلبي : ( تفسير الثعلبي ) : الجزء : 8 ، الوفاة : 427 ، تحقيق : الإمام أبي محمد بن عاشور ، مراجعة وتدقيق الأستاذ نظير الساعدي ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1422 - 2002م ، المطبعة : بيروت - لبنان - دار إحياء التراث العربي ، الناشر : دار إحياء التراث العربي

وهنا لنا وجهة في تفسير المصطلح ( الختم على النبوة ) والمستلهم من قوله تعالى :

( أفترى على الله كذبا . فأن يشأ الله يختم على قلبك )

بالقول ان الله تعالى الذي اصطفى نبيه من نوره في الخلق معاذه تعالى أن يمسه بالتجريح أو النقد بالقول الجاري على الألسن الخاطئة أن الله ممكن ان يختم على قلبه صلى الله عليه وآله الطاهرين فينسيه القرآن .. !! عجبا لاعتقاد خاطئ في افتراض سوء الظن بالله المتعالي في رسوله بافتراض هو من عقول قاصرة البشر .. وبعد مراجعتنا للآية عند جموع من تكلموا في التفسير وجدنا ان قتادة هو مصدرها !! ولا نريد هنا في هذا المقام التعرض لمنهجية قتادة في التفسير .. لكن حسبك مثلا ما قاله مجاهد رحمه الله بالقول بحسن الظن بالله ورسوله : وبالحرف في الصفحة عن الثعلبي رحمه الله تعالى :

(قال مجاهد : يعني يربط عليه بالصبر حتى لا يشق عليك أذاهم ، وقال قتادة : يعني يطبع على قلبك فينسيك للقرآن ، فأخبرهم إنه لو افترى على الله لفعل به ما أخبرهم في الآية )

نفس المصدر السابق : الثعلبي : ( تفسير الثعلبي ) : الجزء : 8

ولهذا نؤكد ما اتجه به مجموع أهل البيت والأئمة عليهم السلام بافتراض النور الالهي في العلاقة بين الله نور السموات والأرض ونوره في خلقه محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين .. وان الوحي لمن اتجه بالتفسير المقلوب وافتراض ان الله تعالى يتكلم عن امكانية حدوث الزلل من النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين وهذا هراء !! لأن الله تعالى قد عصمه ورعاه بلغة المودة الالهية ولغة ( وحنانا من لدنا ) فإذا كان الحنان الالهي والمودة الالهية في القرآن ارتبطت بالنبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين .. وجاء الوعي النقيض حيث اسقط الوعي الأخلاقي الالهي في شرعية المنهاجية الأموية !! والنص القرآني كله في وعينا لقراءة المصطلح يتحدث كما ذكره أجدادنا أهل البيت المطهرين وتبعهم الصحابة المنتجبين ... جاء في معرض الدفاع عن النبوة في مواجهة مصطلح البهتان الذي كان هؤلاء الخونة التاريخيين هم أهله !! وهم الذين لا يزالوا يتكلمون بعمائم فاسدة عن أزواج النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين في فتنة عمياء صماء في زماننا بين المغالي باستهواء آثم ! ! وبين المدافع بهوى متبع نكاية بخلفية طائفية تسقط شرعية النية في الدفاع عن بين النبوة والأزواج .. وهذا ما سجلناه لبيان الحقيقة ومنع من النشر حتى في المواقع الموالية لأهل البيت عليهم السلام ..

وهذا لا يشكل لدينا إشكال أن يرضى عنا مواليا أو مغاليا !! وإننا يستوي عندنا المدح والذم .. ولو مدحنا الناس جميعا لن نفرح بالمطلق طالما ان نبينا المصطفى لم يفرح بولده المهدي عليه السلام وفرج الاسلام حينها يكون الفرح في المصطلح القرآني نصرا ... والفرح في غياب خليفة الله المهدي عليه السلام عندنا حزنا عميقا والفرح في ظلاله مذموما

وهو في المصطلح القرآني أطلقنا عليه

مصطلح الفرح القاروني ..!!

ينبثق كثورتنا المصطلحية من قلب النور القرآني في قوله تعالى :

{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }القصص76

أنظر موسوعتنا المصطلحية ( مصطلح الفرح القاروني ) : تحت النشر

وعلى هذا فرحنا يكمن في نصر رسالتنا السماوية العلية ولطالما ننهل من قلب النبي المصطفي ونأخذ الكتاب بقوة كما أخذه بقوة النبي يحيى عليه السلام والحسين ابن النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين فنحن نكون قد ملكنا خيارنا تحو تحقيق الفرح الآتي ..

وهو قوله تعالى :

{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مريم12 ..

والراجع لاسم سيدنا الحسين المجدد الالهي المحمدي في الثورة النبوية : اسم الحسن هو يحيى : ومعناه في اللغة السريانية والعبرانية ( ولد ليعيش ) .. وفي قاموس الكتاب المقدس : ص 1057 [ يحيى أو يحيا : اسم عبراني معناه يهوة يحيا ] وفي المصطلح القرآني منهجنا ( يحيا إلهيا ) أي ( شهيد ) سيحييه الله تعالى والشهيد حي لا يموت ..

قاموس الكتاب المقدس : ص 1057 ، طبعة مكتبة العائلة ، ط14 ، مطبعة الحرية بيروت

[ تقسيم الاسم : يو – حنَّه ويعني ( حَنوُن ) وأول من تسمَّى بهذا الاسم هو ثم تسمَّى بعدهuيحيى بن زكريا ,u مباشرةً أحد أنشط تلاميذ وحواريي المسيح وعِندَ أهل الكتاب يحيى هو (يوحنَّا( .. ولذلك يفرِّق أهل الكتاب بين يحيى النبي وبين يحيى التلميذ بقولهم عن الأول
)
يوحنا المعمدان) الذي تعمَّد بالماء المقدسة بنهر الأردن. ]

منتديات أتباع المرسلين الإسلامية >

http://www.ebnmaryam.com/vb/t24027.html

وما نود الاشارة المفتوحة اليه هو قراءة المصطلح القرآني الاحيائي الثوري الفريد بين تجربتي يحيى النبي والسيد الحسين عليه السلام وهما ممن حملا مرتبة الصديقين مع النبوة والأسباط عليهم السلام وهم أبناء النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين والنبيين عليهم الصلاة والسلام والقرآن الكريم يؤكد مرتبة الشرفية في الاحيائية له عليه السلام :

{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً }مريم7

الصديق مع النبوة للنبي يحيى عليه السلام .. والحسين عليه السلام استشهد ليحيا باسمه نور النبوة من منهجية الوراثية الملكية

( نظام التوريث الأموي الجامع بين أشكال الوثنية الملكية والجماهيرية الوثنية المعاصرة )

الى روح الثورة الالهية .. وهذا نداء الشهيد الحي الحسين بن علي بن النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين يؤكد مقولته الباسلة عيه السلام :

( ان كان دين جدي لا يستقيم إلا بدمي فيا سيوف خذيني ) واستشهد حقا عليه السلام و أحيا الله تعالى به الاسلام وسيحييه به الى يوم الدين بالمهدي الموعود القادم عليه السلام من ولده ..

ولولا شهادة الامام الحسين عليه السلام لما بقى على الأرض كافة إلا إسلاما ودينا طقوسيا يبرر العلاقة بين الحكومات الجبرية ومنظومة المفسدين ..

أنظر : رسالتنا المنشورة على موقنا ( موقع المصطلح القرآني ) : بعنوان :

ثورة المصطلح القرآني المعاصرة هي ثورة الامام الحسين عليه السلام

http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/09/blog-post_19.html

حادي عشر : الختم بالسواد على قلوب الكافرين والمنافقين :

قال تعالى :

ـ { خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } : البقرة7

ـ { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ } : الأنعام46

وهو الختم الالهي الدنيوي على جباة الفجرة والمعادين والناكثين جزاء بما كانوا يظلمون ، والمصطلح القرآني في السياق يتحدث عن وجهتين للمصطلح أحدهما الختم النوراني ، وضربنا فيه المثال بالدابة المعجزة ، والتي أعطيت من السر الالهي ومن عالم المر ما تكون آية للناس تقسم الناس الى فسطاطين ، فسطاط الايمان وفسطاط الكفر و النفاق ، فهي تحمل خاتم سليمان تسود به وجه الظالمين والقاسطين ، وعصا موسى عليه السلام وهي لها سر المعجزات في عصره عليه السلام تبيض بها وجوه المؤمنين فتجعلها تتلألأ نورا يملأ الدنيا ، فالسر عند موسى وهارون والدابة هو من مصدرية التلقي الالهي ، وهنا مصطلح الختم الالهي على القلوب والأبصار التي استهواها الشيطان ، فاتخذت الهوى والنفس الشيطانية إلها يعبد

.. وفي الآيات الدلالة على الختم السوداوي الذي يليق بقوى الشر والمفسدين الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله !! ، قال تعالى :

ـ { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } يس65

ـ { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } الجاثية23

[ أخبر أن الله تعالى ختم على قلبه بخاتم الكفر فلا يدخله الايمان مع علمه به وختم على سمع فهمه وهو الجاهل فلم يعلم ما أراد الله بما قاله وعلى أبصار عقولهم غشاوة حيث نسبوا ما رأوه من الآيات إلى السحر وقال في ذي الوجهين وهو المنافق إنه يقول آمنا بالله وبما جاء من عند الله وهو ليس كذلك وإنما يفعل ذلك خداعا لله والذين آمنوا وجعل الفساد صلاحا والصلاح فسادا والايمان سفها والمؤمنين سفهاء ويأتي المؤمنين بوجه يرضيهم ويأتي الكافرين بوجه يرضيهم فأخبر الله أن هؤلاء هم الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ]

ابن العربي : ( الفتوحات المكية) ، الجزء : 4، ص 525 ، الوفاة : 638 ، المجموعة : فلسفة ، منطق ، عرفان ، الناشر : دار صادر - بيروت - لبنان

[ ( وختم على سمعه وقلبه ) * يعني خذله الله فلم يسمع الهدى قلبه يعني ختم على قلبه فلا يرغب في الحق * ( وجعل على بصره غشاوة ) * يعني غطاء كي لا يعتبر في دلائل الله تعالى ]

السمرقندي ، أبو الليث : ( تفسير السمرقندي ) ، الجزء : 3 ، ص 266 ، الوفاة : 383 ، المجموعة : مصادر التفسير عند السنة ، تحقيق : د.محمود مطرجي ، المطبعة : بيروت - دار الفكر ، الناشر : دار الفكر

ثاني عشر ـ الختم في المصطلح الحديثي :

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ من ترك الجمعة ثلاث جمع متوالية طبع على قلبه " وفي خبر آخر : " ختم على قلبه بخاتم النفاق " وغير ذلك من الأخبار المشتملة على التهويل العظيم . . ]

محمد أمين الإسترآبادي ، السيد نور الدين العاملي : ( الفوائد المدنية والشواهد المكية ) ا، ص 557 ، لوفاة : 1033 ، 1119، المجموعة : أصول الفقه عند الشيعة ، تحقيق : الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : منتصف شعبان المعظم 1424 ، المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي ، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة

أي هنا برز المصطلح الحديثي [ الختم الالهي ] على القلوب منسجما ومتوحدا مع المصطلح القرآني .. وهذا ما نرغب في تأكيده في وجهتنا المتجه الى الربط الجدلي بين المصطلحين في القرآن والحديث النبوي الشرف ، وهي وحدة نورانية تعطي السكينة وقوة البعث والتجديد الروحي ، وتعطي الحديث النبوي قوة الصحة بعيدا عن التخمين ، وهذا التوحد في ذاته هو أمرا نبويا بعرض الحديث النبوي على القرآن ، فإن وافقه فهو [ حديثي ] وان لم يوافقه [ فأضربوا به عرض الحائط ] ، وفي موسوعتنا ركزنا الضوء النوراني على مركزية الحديث النبوي وقلبه في المصطلح ، وهو حقيقته وعمقه ..

وفي مصادر آل البيت النبوي عليهم السلام نفس الروايات :

[ قال : وقال صلى الله عليه وآله : من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه .

وفي حديث آخر : [ من ترك ثلاث جمع متعمدا من غير علة طبع الله على قلبه بخاتم النفاق ] . قال : وقال صلى الله عليه وآله : لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ] .

نفس المصدر السابق : المجلسي ، العلامة : (بحار الأنوار) ، الجزء : 86 ، ص 166 = الكتاب : جامع أحاديث الشيعة ، المؤلف : السيد البروجردي ، الجزء : 6 ، ص 51 ، رقم الحديث 4459 ـ ( 32) ، الوفاة : 1383 ، المجموعة : مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام

[ وكان - رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول وهو على أعواد منبره :

[ لينتهين أقوام أن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين *

رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن علي الحلواني ]..

البيهقي : ( السنن الكبرى ) ، الجزء : 3 ، ص 171 ، الوفاة : 458 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه ، * الناشر : دار الفكر= الطيالسي : ( مسند أبي داود الطيالسي ) ، المؤلف : سليمان بن داود ، الوفاة : 204 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ القسم العام ، الناشر : دار المعرفة - بيروت – لبنان = النسائي : ( السنن الكبرى ) ، الجزء : 1 ، ص 516 ، الوفاة : 303 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ القسم العام ، تحقيق : عبد الغفار سليمان البنداري ، سيد كسروي حسن ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1411 - 1991 م ، الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان

[ ومنها صحيح أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : من ترك الجمعة ثلاث جمع متوالية طبع الله على قلبه ]

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } : سورة الشمس : 7ـ9

الروحاني ، السيد محمد صادق : ( فقه الصادق (ع) ) ، الجزء : 5 ، ص 163 ، الوفاة : معاصر ، المجموعة : فقه الشيعة من القرن الثامن ، الطبعة : الثالثة ، سنة الطبع : 1412 ، المطبعة : فروردين ، الناشر : مؤسسة دار الكتاب – قم = السيوطي ، جلال الدين : ( تنوير الحوالك ) ، ص 132 ، الوفاة : 911 ، المجموعة : فقه المذهب المالكي ، تحقيق : تصحيح : الشيخ محمد عبد العزيز الخالدي ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1418 - 1997 م ، الناشر : منشورات محمد علي بيضون - دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان = ابن حنبل ، الإمام احمد : ( مسند احمد ) ،الجزء : 5 ، ص 300 ، الوفاة : 241 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه ،الناشر : دار صادر - بيروت – لبنان =

وهكذا نصل الى أن المصطلح الحديثي النبوي الكريم قد تكامل كليا مع المصطلح القرآني .. وتبيان حقيقة مصطلح ( الختم الالهي )

النابع من قلب عالم الأمر والتقدير في الأرواح والنفوس .. وهنا لا بد من ربط المصطلح في موضوع التسويد والتبييض بحركة النور الالهية والتي هي الفارزة في بيان الحق الالهي من براثن حركة الزيغ والشرك الأعرابي التاريخية ومنظوماتها .. ووصول الحالة كما في بيان مصطلح القرآن الهام وهو ( مصطلح الران في القرآن ) مما سيأتي دراسته في مسوعتنما بمشيئة الرحمن تعالى والمنبثق من قوله تعالى :

{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }المطففين14

[- الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء ، فإذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة سوداء ، فإن تاب ذهب تلك السواد ، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض ، فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا ، وهو قول الله عز وجل *

( كلا بل ران على قلوبهم . . . ) * ( 12 ) . - الإمام علي ( عليه السلام ) : ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ( 13 ) . ( انظر ) القلب : باب 3405 . ]

الريشهري ، محمد : (ميزان الحكمة ) ، الجزء : 2 ، ص 994 ، الوفاة : معاصر ، المجموعة : مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام ، تحقيق : دار الحديث ، الطبعة : الأولى ، المطبعة : دار الحديث ، الناشر : دار الحديث

( ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون * من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين )

إنهم حملة فكر النفاق الأعرابي ومنهج المؤامرة .. جاء في الرواية :

[عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال " لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة ، بيضا . فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا " . قال ثوبان : يا رسول الله ! صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال " أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم . ويأخذون من الليل كما تأخذون . ولكنهم أقوام ، إذا خلوا بمحارم الله ، انتهكوها " . في الزوائد : إسناده صحيح ، ورجاله ثقات . وأبو عامر الألهاني اسمه عبد الله بن غابر ]

محمد بن يزيد القزويني : ( سنن ابن ماجة ) ، الجزء : 2 ، ص 1418 ، الوفاة : 273 ، تحقيق : تحقيق وترقيم وتعليق: محمد فؤاد عبد الباقي ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

[عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فان تاب صقل منها فان عاد زادت حتى تعظم في قلبه فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل كلا بل ران على قلوبهم * هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين وقد احتج مسلم بأحاديث القعقاع بن حكيم عن أبي صالح ]

نفس المصدر السابق : المستدرك : الحاكم النيسابوري ، الجزء : 1 ، ص 5 ، الوفاة : 405

وذكر القرطبي في التذكرة الحديث نفسه شارحا فيه : (وهو ( الران ) الذي ذكر الله في كتابه : " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " ) . قال : هذا حديث حسن صحيح . وكذا قال المفسرون : هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب . قال مجاهد : هو الرجل يذنب الذنب ، فيحيط الذنب بقلبه ، ثم يذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه ، حتى تغشى الذنوب قلبه .]

القرطبي : ( تفسير القرطبي ) : الجزء : 19 ، ص 259 ، الوفاة : 671 ، تحقيق : مصطفى السقا ، سنة الطبع : 1405 - 1985 م ، الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان

مصطلح الران في القرآن :

وهكذا في ضوء الروايات الحديثية يرتبط جدليا ( مصطلح التسويد والتبييض في القرآن ) بمصطلح الختم كما شرحناه في دراستنا .. وكذلك يرتبط الكل بمصطلح الران في القرآن و معناه الطبع على قلوب المفسدين والظالمين والمشركين العاصين بطبع العصيان الى الكفر بما كانوا يكسبون وفي القراءة الغوية ..

[ يقال رين بالرجل رينا إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه . وأصل الرين : الطبع والتغطية . ومنه قوله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ) أي طبع وختم . * ومنه حديث على ( لتعلم أينا المرين على قلبه ، والمغطى على بصره ) المرين : المفعول به الرين . [ ه‍ ] ومنه حديث مجاهد في قوله تعالى ( وأحاطت به خطيئته ) قال : هو الران ) الران والرين سواء ، كالذام والذيم ، والعاب والعيب ]

ابن الأثير : ( النهاية في غريب الحديث ) ، الجزء : 2 ، ص 291 ، الوفاة : 606 ، المجموعة : علوم اللغة العربية ، تحقيق : طاهر أحمد الزاوي ، محمود محمد الطناحي ، الطبعة : الرابعة ، سنة الطبع : 1364 ش ، الناشر : مؤسسة إسماعيليان للطباعة والنشر والتوزيع - قم - إيران

الثالث عشر : المهدي الختم الالهي للنبوة :

والختم الالهي في كل المصطلح القرآني له رمزيته في أصل النفوس والأرواح و والخلق .. فهو تعالى رب البدايات ورب النهايات .. وهكذا خلق نبيه ليكون كما هو تعالى سره في خلقه ، ليكون البداية في الخلق والنهاية في الخلق ، قال صلى الله عليه وآله وسلم :

يقول النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه"

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

[ بنا فتح هذا الأمر وبنا يختم ]

المقرئ الداني ، أبو عمرو عثمان بن سعيد : ( السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها ) ، الناشر : دار العاصمة – الرياض ، الطبعة الأولى ، 1416 ، تحقيق : د. ضا

المباركفوري ج5/ 1043 رقم 558 = فرات الكوفي ص367

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

:

[ المهدي منا، يختم بنا الدين كما فتح ]
الهيثمي ، نور الدين علي بن أبي بكر : ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) ، الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ ، ج 9/ 163 = الحاوي للفتاوي ج2/ 61 = ينابيع المودة ج 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237 = السخاوي : ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263 ( خالد بابطين = رواه : الطبراني في الأوسط ج1/56/ رقم 157

[ المهدي منا يختم الدين به كما فتح ]

كشف الخفاء للعجلوني ج2/ 1658 = السخاوي ج2/225 رقم (263)

[ عن أبي معبد قال : قلت له سمعت إبن عباس يذكر في المهدي شيئا، قال : نعم سمعته يقول :" والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه وقال : بنا بدئ الدين وبنا فتح هذا الأمر وبنا يختم ] وذكر أيضا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ إني لأرجو ألا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا لأهل البيت غلاما شابا حدثا لم تلبسه الفتن ولم يلبسها . يقيم أمر هذه الأمة، كما فتح الله بنا فأرجو أن يختمه الله بنا ]

نفس المصدر السابق : السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم ( 559) = البيومي : الشيخ محمد حسني : ( المهدي عليه السلام : النزول ، الخروج ، تحرير القدس ) باب : المهدي الختم الالهي للنبوة .، " تحت الطبع " .

الرابع عشر ــ سنن البدايات والنهايات في الخلق والدليل

{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء104

وفي هذه الآية الكريمة من سورة الأنبياء عليهم السلام تتوج السورة بمصطلح التحدي الالهي في ختم الحياة الأرضية من علم النور والتقدير الالهي .. أي ربط سنن الله تعالى كما البدايات بالنهايات لارساء معادلة الديمومة الالهية كمصطلح قرآني دائم ( اسم الله الدائم ) والمتعلق بمصطلح الختم الالهي في حركتي النور الالهي ، وحركة السواد الابليسية .. وما تحمله من الافساد الاستهوائي الاستحواذي .. وفي سياق السر الالهي في المصطلح القرآني وهو حامل السر الجامع في حركة التفسير القرآني وحركة التاريخ الأزلية لتنبع كل مفرداتها وصورها ومسمياتها من أصل النور الالهي وعالم الأمر ( كن فيكون ) وهو التحدي القهري من الله تعالى القهار للظالمين والمفسدين والوثنيين حين غيبوا العقل الروحي في التفسير الأرضي وجعلوا القرآن عضين فسروه بروح أرضية ودوافع وتثنية !! وهكذا يفتح مصطلح الختم الالهي وكما في سطور هذا المبحث المصلح ليقرأ شقي الحركة التاريخية برؤية القرآن الغيبي .. ولتنتهي الدنيا الى عالم الفناء لتحقيق الرؤية القرآنية في مصطلح البقاء الرباني .. وهو الظاهر في قوله تعالى :

{يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }غافر16

ـــ الأبدية في المصطلح لصالح مصطلح الختم ، وكذلك علاقته بمصطلح الأمر ،

الخامس عشر : الختم الالهي وبياض الوجوه وتسويدها

وهو قوله تعالى :

{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }آل عمران106

ان هذا العنوان الجامع لمجموعة مصطلحات قرآنية يستوعب توصيف مرحلة متكاملة من التقدير الالهي في المرحلة الخاتمة لآخر الزمان ووجود عملية الفرز الالهي للناس الى فسطاطين كما جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة .. وعلاقة الدابة بهذا الفرز الى مجتمع أمة بسمات ظاهره للعيان وفيها نبوئه وقرائن حديثيه تؤكد أن هذا التبييض والتسويد هو سمة وصفية بشرية خلقية وليست توصيف معنوي يعبر عنه بالكنايات اللغوية في القرآن ..

(410 - بإسناده عن ابن عباس ، قال : تهيج ريح حمراء بالزوراء ينكرها الناس ، فيفزعون إلى علمائهم ، فيجدونهم قد مسخوا قردة وخنازير تسود وجوههم وتزرق أعينهم )

السيد ابن طاووس : ( الملاحم والفتن ) ، ص 283 ، الوفاة : 664 ، المجموعة : مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام ، ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 15 شعبان 1416 ، المطبعة : نشاط – اصفهان ، الناشر : مؤسسة صاحب الأمر عجل الله فرجه

السادس عشر : تسويد الوجوه عند سقوط إسرائيل في الأرض المقدسة :

وتمر هذه الحرب المهدوية الكاسحة مع إسرائيل الوثنية بمراحل أولها الدمار الداخلي والاختلاف والثاني دخول المهدي عليه السلام للقدس الشريفة .. وخلال المعارك التي تشارك فيها الملائكة والنبي عيسى عليه السلام وجماعات الأشهاد المقاتلين بضراوة يبدأ الخسف والمسخ في إسرائيل وهذا ثابت في الروايات الحديثية وحتى عند مصادر أهل الكتاب ..وهنا مكمن قوله تعالى : ( ليسؤوا وجوهكم )

[إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة " يعني القائم صلوات الله عليه وأصحابه " ليسوؤوا وجوهكم " يعني تسود وجوههم " وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة " يعني رسول الله و أصحابه " وليتبروا ما علوا تتبيرا " أي يعلو عليكم فيقتلوكم ثم عطف على آل محمد عليه وعليهم السلام فقال : " عسى ربكم أن يرحمكم " أي ينصركم على عدوكم ثم خاطب بني أمية فقال : " وإن عدتم عدنا " يعني إن عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد صلوات الله عليه . ]

العلامة المجلسي : ( بحار الأنوار ) ، الجزء : 51 ، ص 46 ، الوفاة : 1111، تحقيق : محمد الباقر البهبودي ، الطبعة : الثانية المصححة ، سنة الطبع : 1403 - 1983 م ، الناشر : مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان

ونلفت النظر إننا قد شرحنا هذا الموضوع بتمامه في كتابنا : المهدي عليه السلام : النزول ـ الخروج ، تحرير القدس ) تحت الطبع .. ولهذا نختصر الموضوع البحثي في الاشارة ليكتمل البدر فيه في بحوث مقبلة قريبة إنشاء الله تعالى

السابع عشر : الختم الإلهي للنبوة بالمهدي عليه السلام :

الختم الإلهي للنبوة في الأرض هو تتويج لحقيقة وعمق الإصطفاء الإلهي للنبوة المحمدية والخمسة المطهرين في القران والأزل..

فالنبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين هو كلمة النور والسر الأزلي الأول في الخلق ونبوته في عالم الروح.

... روى الإمام أحمد والحاكم عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن

النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين :

"إني في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته " (1)

(1) جامع الترمذي ج5/ 402 رقم 3609 = مستدرك الحاكم ج2/ 656 رقم 4175 ،

قال الذهبي : حديث صحيح = مسند أحمد بن حنبل ج28/ 395 رقم 17163

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد " (2)

(2) مسند احمد بن حنبل ج34/ 202 رقم 20596= ينابيع المودة ج1/ 9

.. روى عبد الرازق بسنده عن جابر بن عبد الله بلفظ قال: قلت: يارسول الله بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء, قال يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي, فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق في الجزء الأول القلم ومن الثاني اللوح ومن الثالث العرش ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السماوات ومن الثاني الأرضين ومن الثالث الجنة والنار ثم قسم الرابع أجزاء من الأول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله ومن الثالث نور إنسهم وهو التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) كذا في المواهب (3)

(3) كشف الخفاء للعجلوني ج1/ 310 رقم 827

.. وفي أحكام ابن القطان فيما ذكره ابن مرزوق عن علي ابن الحسين عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين قال :

" كنت نورا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام " انتهى المواهب (4)

(4) المصدر السابق

.. ونقل العلقمي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا أنه صلى الله عليه وآله الطاهرين قال: " كنت نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام)(5)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(5) المصدر السابق = النبهاني: الأنوار المحمدية ص10- 11.

وها هم حجج الله وبوابات النور يدخلون اليوم في أرض القدس مبكرا.. نقولها بلا حدود وبلا حرج! يرسمون لخليفة الرب الأعظم طريقا من قلب الأرض المقدسة إلى مكة النورانية، ويحققون لجدهم الوعد الصادق

{إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب} ..

وفي تبيان الموعد وحقيقة الختم الإلهي للنبوة بالمهدي عليه السلام كلمة الرب الأعظم

{ بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين}

وسر تحولنا نحو ختم النبوة بالخلافة والعدل ..

يقول صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه"

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" بنا فتح هذا الأمر وبنا يختم" (1)

(1) السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" المهدي منا، يختم بنا الدين كما فتح" (2)

(2) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوي ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6،

133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237 = ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263

.. فالمهدي عليه السلام هو بضعة النور النبوية المدخرة لخلاص العالمين والخاتمة لدين النبي محمد في بوتقة العدل وهو المخلص للأمم من الفتن..

وهو قوله صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" لا ، بل منا يختم الله له الدين، كما فتح بنا، وبنا يُنقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك"(3)

فهو عليه السلام محطم الأغلال وقاتل الظلمة، والمستغلين، وقاهر المستكبرين، وهو حديث النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين لعلي أمير المؤمنين عليه السلام :

" يا علي بنا فتح الله الإسلام وبنا يختمه، بنا هلك الأوثان ومن يعبدها، وبنا يقصم كل جبار وكل منافق، حتى إنا لنقتل في الحق مثلما قتل في الباطل، يا علي ..

إنما مثل هذه الأمة مثل حديقة أطعم منها فوج عاما، ثم فوجا عاما، فلعل آخرها فوجا أن يكون أثبتها أصلا وأحسنها فرعا، وأحلاها جنىً، وأكثرها خيرا، وأوسعها عدلا وأطولها ملكا، يا علي .. إنما مثل هذه الأمة كمثل الغيث لا يدري أوله خير أم آخره، وبين ذلك نهج أعوج لست منه وليس مني يا علي . وفي تلك الأمة الغلول والخيلاء وأنواع المثلات، ثم تعود هذه الأمة إلى ما كان خيار أوائلها .. الحديث " (4)

(3) نور الأبصار 277 = الحاوي للفتاوي ج2/ 61

(4) كنز العمال ج16/ 193

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والسؤال لأمير المؤمنين عليه السلام قال :

قلت: يا رسول الله .. أمنا المهدي أم من غيرنا؟ فقال: "لا بل منا يختم الله بنا الدين كما فتح، وبنا يُنقذون من الفتنة، كما أنقذوا من الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك. وبنا يصلحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا" (1)

الحاوي للفتاوي ج2/ 61 = عقد الدرر ص 31 = المعجم الأوسط للطبراني ج1/ 56 رقم 157= مجمع الزوائد المجلد 7/ 616 رقم 12409 ، المجلد 7/ 317 = تفسير فرات الكوفي ص 367

.. " إن بنا أهل البيت يفتح ويختم " (2)

(2) السيوطي : ( الدر المنثور ) ج3/ 517

وهكذا يتواصل المهدي عليه السلام بالسير في ثورته كما وعد جده صلى الله عليه وآله الطاهرين نحو القدس محررا وموحدا إلى قلب كل العواصم مُسقطا شرعية خنزير الغرب وصليب الوثنية، يقول النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين :" عيسى يقتل الخنزير" وهو الدجال إذ كيف يُفهم بإنسانية المسيح عليه السلام وهو وزير الإمام المهدي عليه السلام العادل أن يقتل حيواناً بلا ذنب، فالمقصود بالحديث في وعينا هو الدجال وبني إسرائيل، وهذه رسالة الفتح وختم الرسالة كما بدأها النبي وعلي عليهم صلوات الله وسلامه من خيبر وحتى القدس.

يقول النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" المهدي مهاجره بيت المقدس" (3)

(3) السيوطي : ( الحاوي للفتاوي ) ج2/ 73

أي مقام خلافته وأهل بيته الطاهرين وذريته وجيوشه وأنصاره في العالم .. " يبلغ بمكة ثم يذهب إلى الشام وإلى خراسان وغيرها، ثم يكون مقره بيت المقدس (4)

(4) القول المختصر في علامات ظهور المهدي المنتظر ص 44

ومنها يفتح جميع الفتوح وإلى الهند وروما وأمريكا .. " ويأتيه ملوك الهند – الوثنيين – مغلغلين ويفتح ما بين المشرق والمغرب" (5)

(5) المصدر السابق : (القول المختصر في علامات ظهور المهدي المنتظر ) ص 44،76

ويتكلل نور المهدي عليه السلام كوريث للنبوة في الخافقين ويُسلم كل شيء في الأرض لله تعالى وهو قول الحق :

{ ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى} (6)

(6) سورة لقمان: آية 22

وهم المهدي وآل محمد الطاهرين.

الثامن عشر ـ دلائل ختم النبوة بالمهدي :

يقول النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه "

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين : " بنا فتح هذا الأمر وبنا يختم" (1)

كتابنا : المهدي عليه السلام ص 116 (1) السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558

= فرات الكوفي ص367=

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

المهدي منا، يختم بنا الدين كما فتح" (2)

(2) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوي ج2/ 61 = ينابيع المودة ج 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237 = السخاوي : ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263 ( خالد بابطين = رواه : الطبراني في الأوسط ج1/56/ رقم 157

" المهدي منا يختم الدين به كما فتح" (3)

(3) كشف الخفاء للعجلوني ج2/ 1658 = السخاوي ج2/225 رقم (263)

" عن أبي معبد قال : قلت له سمعت إبن عباس يذكر في المهدي شيئا، قال : نعم سمعته يقول :" والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه وقال :

بنا بدئ الدين وبنا فتح هذا الأمر وبنا يختم " وذكر أيضا قال

(ص) : " إني لأرجو ألا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا لأهل البيت غلاما شابا حدثا لم تلبسه الفتن ولم يلبسها . يقيم أمر هذه الأمة، كما فتح الله بنا فأرجو أن يختمه الله بنا" (4)

(4) السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم ( 559)

قال العباس عليه السلام : يا رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين :

ما لنا في هذا الأمر يا رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين

قال(صلى الله عليه وآله الطاهرين ) : - يعني آل البيت – " لي النبوة ولكم الخلافة ، بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم " (5)

(5) تاريخ بغداد ج4/118 رقم 1768 ،1769 = ج3/349 = كنز العمال رقم 33438 ،37312 = تاريخ دمشق ج7 /247 = كنز العمال رقم 33438 ،37312

وعن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين للعباس (عليه السلام ) :

" فيكم النبوة والمملكة " (1)

(1) تاريخ دمشق ج26/347 رقم (5680) ، ص348 رقم ( 5682)

تاريخ دمشق ج7/247 = كنز العمال رقم : (33438 ،37312 )

وقال النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين ) :

" لكم النبوة والمملكة " (2)

(2) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 11 = تاريخ دمشق ج26 /348 رقم (5681)

و قال صلى الله عليه وآله الطاهرين : " الخلافة فيكم والمملكة "(3)

(3) ابن عساكر : ( تاريخ دمشق ) ج8/ 26/349 رقم 5684

والعباس عم النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين ) هو بمقام أبيه وأبناء النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين من علي وفاطمة عليهما السلام هم ولده، والنبي وعلي عيهما الصلاة والتسليم هما أبوا هذه الأمة كما جاء في الحديث الصحيح . (4)

(4) كتابنا : آباء وأجداد النبي الساجدون . " نشرت عنه أبواب عديدة على

العديد من المراكز الاسلامية)

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين " ان الله تعالى فتح هذا الأمر ويختمه بولدك " (5)

(5) ابن عساكر : ( تاريخ دمشق ) ج26/2685

ويذكر ابن حجر الهيثمي : " يختم الله عز وجل به الدين كما فتحه برسول الله

(صلى الله عليه وآله الطاهرين )

ولا يعارضه ما يأتي في القحطاني وغيره أنه من المنسوبين إليه والختم بالمهدي حقيقة .." يقوم بالدين جمعا ، كما قام النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين في أوله"(6)

(6) القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص44 ط. دار الصحوة للنشر

ويؤكده قوله صلى الله عليه وآله الطاهرين : " ان بنا أهل البيت يفتح و يختم " (7)

(7) السيوطي : ( الدر المنثور ) ج3/517

.. فالمهدي عليه السلام هو بضعة النور النبوية المدخرة لخلاص العالمين والخاتمة لدين النبي محمد في بوتقة العدل وهو المخلص للأمم من الفتن.. وهو قوله صلى الله عليه وآله الطاهرين

:" لا ، بل منا يختم الله له الدين، كما أفتتح بنا، وبنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك"(8)

(8) نور الأبصار ص 277 = الحاوي للفتاوي ج2/61

وذكر أبوعمرو الداني بسنده " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه وقال " بنا بدئ هذا الأمر وبنا يختم"

وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

" إني لأرجو ألا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاما شابا حدثا لم تلبسه الفتن ولم يلبسها ، يقيم أمر هذه الأمة كما فتح الله هذا الأمر بنا فأرجو أن يختمه الله بنا " (9)

(9) السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم (558) ، (559 )

الثامن عشر ــ مصطلح البشارة ومصطلح الختم في القرآن

لأن الختم يكون في الخواتيم من الأعمال والخلق وزمن البشارة الآت قادم لا محالة أو على وشك .. { فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً{5} إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً{6} وَنَرَاهُ قَرِيباً{7} : سورة المعارج

والختم الكاسح في روايات المسلمين هو عند سقوط السفياني الملعون كما في حديث النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين

رواه : ( نعيم ابن حماد )

والذي يبشر الناس ويكون على تلامس سماوي بهم هو خليفة الله المهدي عليه السلام

والنبي عيسى عليه السلام .. عند حصار القدس وفي زمان انتصار الاسلام في وعد الآخرة .. زمان التتببير والعلو الممجد لدولة العدل الالهية بقيادة خليفة الله الالهي المهدي عليه السلام

توسعنا في موضوع ( مصطلح البشارة في القرآن ) في موسوعتنا التي تنشر على التوالي وبمشيئة الله لن توقفها قوة في الأرض سوى قوته تعالى ولو كتبناها على جدران الشوارع .. فلا أسف على جموع بايعت الهوى واتخذت الغي والبغض للحق سبيلا ... !!

والختم الالهي المراد في سياق الآية متعلق فيما قبله وهو الحديث الالهي المفتوح عن مودة أهل البيت النبوي المطهرين عليهم السلام

{ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } الشورى24 ..

أي أن المشيئة الالهية قد سبقت في الاصطفاء للنبي و بيته المكرمين عليهم الصلاة والتسليم ، والختم على قلب النبي هو ختم المسك النوراني الاصطفائي ، وهو قوله تعالى :

{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26

وفي قوله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ } أي بمحمد ونوره صلى الله عليه وآله وسلم :

{ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }

و لتحقيق مصطلح الختم الالهي على قلوب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، كان لا بد من الوجاء والعصمة والحجاب على قلوب الصفوة ، فكيف بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو خير الأنبياء أجمعين .. وأن الجاهلون من أدوات الدجال ممن يحملون لغة التشويه المزيف والحقد على الرسالة ، لن يمسوا النبوة المعصومة والأزلية ولو حاموا حول الحمى بالتشكيك في العترة من الأبناء والأزواج فقد وجب فيهم قوله تعالى :

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

وعند حدود الله تعالى لن نحابي أحد فتلك حدود الله تعالى لا يقترب منها أحدا إلا أكبه على منخريه في النار !!

أنظر دراستنا الهامة على المنشورة على موع الساجدون في فلسطين

http://alsajdoon.wordpress.com/2010/08/08

( الحلقات الثلاثة للصلاة المحمدية الكاملة على رابط موقع الساجدون :

http://alsajdoon.wordpress.com/2010/08/08

والمواقع الاسلامية العديدة

http://mojba7r.com/vb/showthread.php?p=18750

نهدى هذه الرسالة المهدوية الى كل العقلاء والمخلصين والى الذين لا زالوا يلوكون في أعراضنا ويلغون في دمنا .. إننا الحماة الحقيقيون للنبوة ..

وكما ذكرت في دراستي المهمة الأبدال وجهتنا " إننا أهل البيت نحن أهل السنة الحقيقيون والعترة نورنا وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين في قلوبنا إلا من نافق من الأعراب الأشد كفرا ونفاقا .. فهم أعداؤنا ومنهم السفياني عدو الله والتاريخ الذي يقاتل خليفة الله المهدي على أبواب الحرم المكي المقدس ويخسف الله به ( جيش الخسف الأرض ) ..

دراستنا : سورة-الشعــــراء-وقيم-التحدي-الالهي

http://elzahracenter.wordpress.com/2010/08/14

http://alsajdoon.wordpress.com/2010/08/08

ولهذا جاء في الآية ربط العصمة بمحو الباطل { وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ } وهم أهل عداوته والباغضين له ، [( أم يقولون ) * كفار مكة إن محمدا ، ( افترى على الله كذبا ) ، حين زعم أن القرآن من عند الله ، فشق على النبي صلى الله عليه وسلم تكذيبهم إياه ، يقول الله تعالى : * ( فإن يشاء الله يختم على قلبك ) * ، يقول : يربط على قلبك ، فلا يدخل في قلبك المشقة من قولهم بأن محمدا كذاب مفتر ، * ( ويمح الله ) * إن شاء * ( الباطل ) * الذي يقولون أنك كذاب مفتر ، من قلبك ، * ( ويحق ) * الله * ( الحق ) ]

ابن سليمان ، مقاتل : ( تفسير مقاتل بن سليمان) ، الجزء : 3 ، ص 178 ، الوفاة : 150 ، المجموعة : مصادر التفسير عند السنة ، تحقيق : أحمد فريد ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1424 - 2003م ، المطبعة : لبنان/ بيروت - دار الكتب العلمية ، الناشر : دار الكتب العلمية

[ ( ختم الله على قلوبهم ) أي طبع الله على قلوبهم ، ومثله * ( يختم على قلبك ) والختم : الطبع ، ومعناه : إنه ختم على قلوبهم أنها لا تؤمن بما علم من إصرارها على الكفر و ليس معناه منعهم من الايمان لأنه قد أمرهم به وذمهم على تركه ، وعن علي ابن أبي طالب عليه السلام : سبق في علمه أنهم لا يؤمنون فختم على قلوبهم وسمعهم ليوافق قضاءه عليهم علمه فيهم ألا تسمع إلى قوله * ( ولو علم خيرا لأسمعهم ) * و * ( خاتم النبيين ) * آخر النبيين ، و * ( ختامه مسك ) * آخر طعمه المسك ورائحته ، يقال للعطار إذا اشتري منه العطر : اجعل ختامه مسكا ، ويقال : ختامه مزاجه ، وقيل : طعمه ]

الطريحي ، فخر الدين : ( تفسير غريب القرآن ) ، الوفاة : 1085 ، المجموعة : مصادر التفسير عند الشيعة ، تحقيق : تحقيق وتعليق : محمد كاظم الطريحي ، الناشر : انتشارات زاهدي - قم

وبحكم أن الآية تتكلم عن المودة للنبي و آله المطهرين عليهم الصلوات والتسليم { وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } والكلمات كما شرحناه في المصطلح في موسوعتنا هم أئمة آل محمد المطهرين عليهم السلام ، فهم الحق وبوابات الحق ، لهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بوابة الحق وأمير العترة علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكما جاء في الرواية الصحيحة : [عن أبي سعيد التميمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا . وقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

[ علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة ]

البغدادي ، الخطيب : ( تاريخ بغداد) ، الجزء : 14 ، ص 322 ، الوفاة : 463 ، المجموعة : أهم مصادر رجال الحديث عند السنة ، تحقيق : دراسة وتحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1417 - 1997 م ، الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان = ذكره السيوطي : تاريخ الخلفاء ، " باب فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام " . = ابن عساكر: ( تاريخ مدينة دمشق) ، الجزء : 42، ص 449 ، الوفاة : 571 ، المجموعة : أهم مصادر رجال الحديث عند السنة ، تحقيق : علي شيري ، سنة الطبع : 1415 ، المطبعة : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان = المقريزي : ( فضل آل البيت) ، ص 60 ، الوفاة : 845 ، المجموعة : مصادر سيرة النبي والائمة ، تحقيق : السيد علي عاشور= القندوزي ا القندوزي الحنفي ، سليمان : ( ينابيع المودة لذوي القربى ) ، الجزء : 1 ، ص 173 ، الوفاة : 1294 ، المجموعة : مصادر سيرة النبي والائمة : تحقيق : سيد علي جمال أشرف الحسيني ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1416 ، المطبعة : أسوه ، الناشر : دار الأسوة للطباعة والنشر = الهيثمي : ( مجمع الزوائد ) ، الجزء : 7 ، ص 235 ، الوفاة : 807 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه ، سنة الطبع : 1408 - 1988 م ، وأيضا : الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان ، ج 7/ 476 ، رقم الحديث 12031 ، الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ = النجفي ، الشيخ هادي : ( موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) ) ، الجزء : 3 ، ص 14 ، الوفاة : معاصر ، المجموعة : مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1423 – 2002 م ، المطبعة : دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان ، الناشر : دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان

السادس عشر : الختم الالهي على كتف النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :

شهادة النور الالهي

وهذا الموضوع الاعجازي يحتاج حقا الى بحوث من نمط جديد والله تعالى نسأل في ليلة مباركة أن يفتح علينا بالعرفان للوعي في قضية الختم الالهي الاعجازي في حركة النور المحمدية الكاملة ..

[ روى الطبراني وأبو نعيم في المعرفة عن عباد بن عمر رضي الله تعالى عنه قال : كان خاتم النبوة عن طرف كتف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيسر كأنه ركبة عنز ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكره أن يرى الخاتم . ]

الشامي ، الصالحي : ( سبل الهدى والرشاد ) ، الجزء : 2 ، الوفاة : 942 ، المجموعة : مصادر سيرة النبي والأئمة ، تحقيق : تحقيق وتعليق : الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1414 - 1993 م

[ عن - عزرة الأنصاري ثنا علباء بن أحمر ثنا أبو زيد قال ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني فاقتربت منه فقال أدخل يدك فامسح ظهري قال فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال فسئل عن خاتم النبوة فقال شعرات بين كتفيه ]

ابن حنبل ، الإمام احمد : ( مسند احمد ) ، الجزء : 5 ، ص 77 ، الوفاة : 241 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه [ بين كتفيه خاتم النبوة ] : الترمذي : الشمائل المحمدية ، الوفاة : 279 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ القسم العام ، تحقيق : سيد عباس الجليمي ،الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1412 ، الناشر : مؤسسة الكتب الثقافية – بيروت = ابن أبي الحديد : ( شرح نهج البلاغة ) ، الجزء : 18 ، ص الوفاة : 656 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ القسم العام ، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم ، الناشر : مؤسسة إسماعيليان للطباعة والنشر والتوزيع

[عن الجعد قال سمعت السائب بن يزيد يقول ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله : إن ابن أختي وقع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة ]

البخاري : ( صحيح البخاري) ، الجزء : 1 ، ص 56 ، الوفاة : 256 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه ، سنة الطبع : 1401 - 1981 م ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع = النيسابوري ، مسلم : ( صحيح مسلم ) ، الجزء : 7 ، ص 87 ، الوفاة : 261 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه ، الناشر : دار الفكر - بيروت – لبنان ، ملاحظات : طبعة مصححة ومقابلة على عدة مخطوطات ونسخ معتمدة = الذهبي : ( سير أعلام النبلاء) ، الجزء : 1 ، 509 ، الوفاة : 748 ، المجموعة : أهم مصادر رجال الحديث عند السنة ، تحقيق : إشراف وتخريج : شعيب الأرنؤوط / تحقيق : حسين الأسد ، الطبعة : التاسعة ، سنة الطبع : 1413 - 1993 م ، الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان

[عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال رأيت خاتم النبوة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله مثل بيضة الحمام هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . ]

النيسابوري ، الحاكم : ( المستدرك ) ، الجزء : 2 ، ص 606 ، الوفاة : 405 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه ، تحقيق : إشراف : يوسف عبد الرحمن المرعشلي

[عن عبد الله بن سرخيس ( رض ) قال : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله الطاهرين ) ودخلت عليه وأكلت من طعامه وشربت من شرابه ورأيت خاتم النبوة في بعض كتفه اليسرى كأنه جمع عليه خلان سود كأنها ثآليل . وعن جابر بن سمرة ( رض ) قال : رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غدة حمراء مثل بيضة الحمام وفي رواية : مثل بيضة الحمام تشبه جسده وقال : السايب بن يزيد قال : ذهبت بي خالتي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت : يا رسول الله إن أبن أختي وجع فمسح برأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوءه وقمت خلف ظهره إلى الخاتم بين كتفيه فإذا هو مثل زر الحجلة أراد بزر الحجلة الأزرار التي تكون في حجال العرائس من الكلل والستور ]

الحنفي ، الزرندي : ( نظم درر السمطين ) ، ص 57 ، الوفاة : 750 ، المجموعة : مصادر الحديث السنية ـ القسم العام ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1377 - 1958 م = أبو عبد الله الشيباني ، أحمد بن حنبل : ( العلل ومعرفة الرجال ) ، الناشر : المكتب الإسلامي , دار الخاني - بيروت , الرياض ، الطبعة الأولى ، 1408 – 1988 ، تحقيق : وصي الله بن محمد عباس

{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ } الأنبياء26 ..

لهذا كان الختم الإلهي على كتف النبي علامة النور وتمايز الاصطفاء وشهادة للنور في عالم الظلام ، وشهادة الحق لما كتب عن هذا الختم النبوي في التوراة والانجيل كما جاء في الأسفار

[ على كتفه علامة ] .

ءبد الله بن محمد إدريس

التاسع عشر ـ الختم الالهي في المصطلح العهد القديم والجديد :

وهذا الموضوع الهام مرة أخرى نقول يحتاج الى توسع فقد أسدى الله تعالى لنا نورا في كتابنا الموسوعي : ( تفسيرات التوراة والانجيل ) : تحت الطبع .. ونكتفي هنا للايجاز رصد النصوص الوارد فيها حركة الدجال ( الوحش ) وختم الوحش على جنوده ورغم التحريف في هذه المصادر إلا ان فيها ما يغني دراسات طوال ..

[1وَبَعْدَ هذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا. 2وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ، الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ، 3قَائِلاً:« لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ ». 4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: 5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 6مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 7مِنْ سِبْطِ شَمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ لاَوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 8مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. ] [ رؤيا يوحنا اللاهوتي : 7 : 1ـ 8 ]

[1ثُمَّ أُعْطِيتُ قَصَبَةً شِبْهَ عَصًا، وَوَقَفَ الْمَلاَكُ قَائِلاً لِي:«قُمْ وَقِسْ هَيْكَلَ اللهِ وَالْمَذْبَحَ وَالسَّاجِدِينَ فِيهِ. 2وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي هِيَ خَارِجَ الْهَيْكَلِ، فَاطْرَحْهَا خَارِجًا وَلاَ تَقِسْهَا، لأَنَّهَا قَدْ أُعْطِيَتْ لِلأُمَمِ، وَسَيَدُوسُونَ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. 3وَسَأُعْطِي لِشَاهِدَيَّ، فَيَتَنَبَّآنِ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا، لاَبِسَيْنِ مُسُوحًا». 4هذَانِ هُمَا الزَّيْتُونَتَانِ وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْضِ. 5وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، فَهكَذَا لاَ بُدَّ أَنَّهُ يُقْتَلُ. 6هذَانِ لَهُمَا السُّلْطَانُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ حَتَّى لاَ تُمْطِرَ مَطَرًا فِي أَيَّامِ نُبُوَّتِهِمَا، وَلَهُمَا سُلْطَانٌ عَلَى الْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاَهَا إِلَى دَمٍ، وَأَنْ يَضْرِبَا الأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ كُلَّمَا أَرَادَا. 7وَمَتَى تَمَّمَا شَهَادَتَهُمَا، فَالْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ سَيَصْنَعُ مَعَهُمَا حَرْبًا وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا. ] [ سفر الرؤيا : 11 : 1 ـ7 ]

[19وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ. 20فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ. 21وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ. ] [ رؤيا يوحنا للاهوتي : 19 : 19ـ 21 ]

[3وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ:«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟» 4فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 6وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوب ، وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 7لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. 8وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. 9حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. 10وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 11وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 12وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. 13وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 14وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُم يَأْتِي الْمُنْتَهَى. ] [ إنجيل متى : 24 : 3ـ 14 ]

[5وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. 6فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ. 7وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ. 8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ. 9مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ! 10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْيًا، فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ. ] [ رؤيا يوحنا اللاهوتي : 13 : 5ـ 10 ]

11ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ الأَرْضِ، وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ، 12وَيَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ أَمَامَهُ، وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ، 13وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُدَّامَ النَّاسِ، 14وَيُضِلُّ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ الْوَحْشِ، قَائِلاً لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً لِلْوَحْشِ الَّذِي كَانَ بِهِ جُرْحُ السَّيْفِ وَعَاشَ. 15وَأُعْطِيَ أَنْ يُعْطِيَ رُوحًا لِصُورَةِ الْوَحْشِ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ الْوَحْشِ، وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ. 16وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ، 17وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ. 18هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.] [ رؤيا يوحنا اللاهوتي : 13 : 11ـ 18 ]

[8ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الرَّابعُ جَامَهُ عَلَى الشَّمْسِ، فَأُعْطِيَتْ أَنْ تُحْرِقَ النَّاسَ بِنَارٍ، 9فَاحْتَرَقَ النَّاسُ احْتِرَاقًا عَظِيمًا، وَجَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ الَّذِي لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى هذِهِ الضَّرَبَاتِ، وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْدًا. 10ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ. 11وَجَدَّفُوا عَلَى إِلهِ السَّمَاءِ مِنْ أَوْجَاعِهِمْ وَمِنْ قُرُوحِهِمْ، وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ. 12ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ جَامَهُ عَلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ الْفُرَاتِ، فَنَشِفَ مَاؤُهُ لِكَيْ يُعَدَّ طَرِيقُ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ. 13وَرَأَيْتُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الْكَذَّابِ، ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ، 14فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ، تَخْرُجُ عَلَى مُلُوكِ الْعَالَمِ وَكُلِّ الْمَسْكُونَةِ، لِتَجْمَعَهُمْ لِقِتَالِ ذلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، يَوْمِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 15«هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ! طُوبَى لِمَنْ يَسْهَرُ وَيَحْفَظُ ثِيَابَهُ لِئَّلاَ يَمْشِيَ عُرْيَانًا فَيَرَوْا عُرْيَتَهُ». 16فَجَمَعَهُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى بِالْعِبْرَانِيَّةِ «هَرْمَجَدُّونَ». [ رؤيا يوحنا للاهوتي : 13 : 8: 16 ]

[1ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ. 2وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا. 3وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ، 4وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟» 5وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. 6فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ. 7وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ. 8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ. 9مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ! 10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْيًا، فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ. ] [رؤيا يوحنا للاهوتي : 13 : 1ـ 10 ]

[10وَسَبْعَةُ مُلُوكٍ: خَمْسَةٌ سَقَطُوا، وَوَاحِدٌ مَوْجُودٌ، وَالآخَرُ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ. وَمَتَى أَتَى يَنْبَغِي أَنْ يَبْقَى قَلِيلاً. 11وَالْوَحْشُ الَّذِي كَانَ وَلَيْسَ الآنَ فَهُوَ ثَامِنٌ، وَهُوَ مِنَ السَّبْعَةِ، وَيَمْضِي إِلَى الْهَلاَكِ. 12وَالْعَشَرَةُ الْقُرُونِ الَّتِي رَأَيْتَ هِيَ عَشَرَةُ مُلُوكٍ لَمْ يَأْخُذُوا مُلْكًا بَعْدُ، لكِنَّهُمْ يَأْخُذُونَ سُلْطَانَهُمْ كَمُلُوكٍ سَاعَةً وَاحِدَةً مَعَ الْوَحْشِ. 13هؤُلاَءِ لَهُمْ رَأْيٌ وَاحِدٌ، وَيُعْطُونَ الْوَحْشَ قُدْرَتَهُمْ وَسُلْطَانَهُمْ. 14هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ». 15ثُمَّ قَالَ لِيَ:«الْمِيَاهُ الَّتِي رَأَيْتَ حَيْثُ الزَّانِيَةُ جَالِسَةٌ، هِيَ شُعُوبٌ وَجُمُوعٌ وَأُمَمٌ وَأَلْسِنَةٌ. 16وَأَمَّا الْعَشَرَةُ الْقُرُونِ الَّتِي رَأَيْتَ عَلَى الْوَحْشِ فَهؤُلاَءِ سَيُبْغِضُونَ الزَّانِيَةَ، وَسَيَجْعَلُونَهَا خَرِبَةً وَعُرْيَانَةً، وَيَأْكُلُونَ لَحْمَهَا وَيُحْرِقُونَهَا بِالنَّارِ. 17لأَنَّ اللهَ وَضَعَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ يَصْنَعُوا رَأْيَهُ، وَأَنْ يَصْنَعُوا رَأْيًا وَاحِدًا، وَيُعْطُوا الْوَحْشَ مُلْكَهُمْ حَتَّى تُكْمَلَ أَقْوَالُ اللهِ. 18وَالْمَرْأَةُ الَّتِي رَأَيْتَ هِيَ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي لَهَا مُلْكٌ عَلَى مُلُوكِ الأَرْضِ».] [رؤيا يوحنا للاهوتي : 17: 10 ـ 10 ـ 18 ]

[19وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ. 20فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ. 21وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ.]

[ رؤيا يوحنا للاهوتي : 19: 19 ـ 21 ]

[1وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، 2وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ. 3وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. 4وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ، حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ. 5فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ، 6وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا. ] [رؤيا يوحنا للاهوتي : 12: 1ـ6 ]

والى هذه المحطة نكتفي الليلة في قرائتنا في مصطلح الختم الالهي في القرآن على أمل متابعته في حصص أخرى من البحوث العقائدية القرآنية اللهم تقبل جهد عبد المتواضع واكتب لي القبول في الأرض .. ونظرت في القرآن لأختم بحثي بنور من ربي

فجائني قوله تعالى :

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ }يونس108


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين المنتجبين

______________

بقلمـــي

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ محمد حسني البيومي

الهاشمي

" محمد نور الدين "

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

______________

تمت بحمد الله تعالى الحلقة الثانية والخاتمة من مصطلح الختم الالهي في القرآن ..

والحمد لله رب العالمين عدد خلقه ورضا نفسه وزنة

عرشه ومداد كلماته