الحلقة الثالثة : قراءة في مصطلح علم الساعة في القرآن الكريم
الشيخ محمد حسني البيومي
الهاشمي
http://elzahracenter.wordpress.com/2010/09/27
مصطلح الساعة ومصطلح يوم القيامة :
الملاحظ في قراءة مصطلح [ يوم القيامة ] يجده من الوضوح والبيان لوقوع خصوصيته بالقيامة وأحداثها ومحتوياتها والمختلفة تماما عن أحوال الساعة وأشراطها .. وقد تعدد مصطلح { يوم القيامة } بوصف يستوعب أحوال القيامة وهو ما سنفصله بمشيئة الله تعالى في قراءتنا للمصطلح في حينه .. ويشار إلى ملحوظة هامة جدا وهي أن جميع الآيات الوارد فيها مصطلح [ القيامة ] قد جاءت في القرآن بعدد [ 70 مرة ] .. وأن مصطلح [ يوم القيامة ] هو قد ورد أيضا بعدد [ 70 ] مرة .. وهذا التساوي له سر قرآني عجيب في صفائه وتكراره ونظم القرآن العجيب فيه بحيث حافظ السياق القرآني إلى الحدود الفاصلة بيت المرحلتين " الساعة والقيامة " وأن المصطلحين على امتداد القرآن وهي سبعون آية بالتمام حسب الراصد القرآني .. لم يأت في آية واحدة منها ذكر [ الساعة ] ولو لمرة واحدة وحتى عرضيا ؟؟ وفي الراصد القرآني لمصطلح الساعة يبدو الإعجاز الحق حيث بلغ عدده [ 35 ] مرة .. وهو النصف العددي لمصطلح
[ يوم القيامة ] وهو العدد [ 70] وهو مدلول على خطورة أهوال الساعة بما لا يقاس مع أحوال الساعة ووجود علم الساعة وهو خليفة الله المهدي عليه السلام حيث يتغير دور النبوة والولاية من حالة الإبلاغ للرسالة
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
إلي حالة [ الشفاعة ] وهي محددة أيضا بمن اعتقدت بولاية الله والرسول وآل البيت عليهم السلام ..وهو قول الحق تعالى :
{يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً } طه : 109
{وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }سبأ23 : الزمر44
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
{ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } الزخرف86 ..
وهو قراءة فاصلة بين أيام الساعة وأهوال القيامة والتي تكون بكليتها حالة روحية سماوية يخرج الناس من الأجداث إلى النشور في محشر الأرض المقدسة .. وفيها تحديد حالة الفوز من الخسران المبين والعياذ بالله .. والساعة محدد فيها التوبة ، وتغلق بابها المحدد بعجزة خروج الشمس من المغرب .. وهي العلامة التي تسبق القيامة
وقلنا عنها في كتابنا المهدي عليه السلام : أنها " آية اغلاقية " ولهذا يعلمنا العلي القدير دعاء الجلال في قوله تعالى :
{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }آل عمران194
ويوم القيامة لا ينفع المكذبين بعلم الساعة الشفاعة والمبغضين وأهل العداوة للمطهرين من بيت العترة النبوية .. [ قال صلى الله عليه وآله الطاهرين : " من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا " قال جابر الأنصاري : فقلت يا رسول الله وان صام وصلى وزعم انه مسلم ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : "وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم" (49)
(49) تاريخ دمشق ج42/276 رقم 8803
: " صنفان من أمتي لا نصيب لهما في الإسلام : الناصب لأهل بيتي حر
،وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين باوغال في الدين مارق منه ] (50)
(50) تاريخ دمشق ج42/ 284
وقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :
" لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي" (51)
(51) الصواعق المحرقة لابن حجر ص 173 باب 11 الفصل الأول
وروى المحب الطبري عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين :" إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم" قال المحب: أخرجه علي بن موسى الرضا.. وأخرج الحمويني عن الحافظ الزر ندي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين :
" رأيت ليلة الإسراء مكتوبا على باب النار: أذل الله من أهان الإسلام، أذل الله من أهان أهل بيت نبي الله، أذل الله من أعات الظالمين على المظلومين" (52)
(52) ينابيع المودة ج2/ 102 = نور الأبصار 180
وهو قوله تعالى :
{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }المدثر48
... ولهذا فإن البيان الإدراكي للمصطلح القرآني هو المحدد للقراءة الصحيحة لروح المصطلح وحدوده ومفهومه ..
قراءة في مصطلح علم الساعة :
.. . وفي سياق قراءتنا يمكننا محاولة تسجيل بعض المصطلحان الواعية والحضارية في ثقافة علم الساعة و محدداتها في الثقافة الصراعية ... وحتى يكون القرآن هو الملهم لتحولاتنا لابد أن يكون المصطلح القرآني واقفا شاخصا في مواجهة كل محطات الثقافة الصراعية والبديلة عن ثقافة الزيف الصهيو أمريكية .. أي ثقافة حزب الله في مواجهة ثقافة حزب الشيطان
ــ ساعة المواجهة الحاسمة في التاريخ
ــ ساعة اندلاع المد الإلهي في الثورة الروحية
ــ الثورة الروحية هي خيار الساعة في زمن الختم
علم الساعة وانكشاف المخططات التاريخية المعادية
زمن الساعة المحك لتحولاتنا في التاريخ
أمر الساعة خيارنا في زمن التحولات في الدولة الخاتمة
علم الساعة في دورة الصراع التاريخي العقائدي المقبل
علم الساعة وخلفيات الصراع المقبل
علم الساعة هو المدخل لقراءة ثورة الصراع
علم الساعة هو الحسم لإشكال الصراع
علم الساعة هو أمر الساعة الإلهي في التحولات المقبلة
مفهوم أمر الساعة لغة :
[الأَمْرُ معروف نقيض النَّهْيِ أَمَرَه به وأَمَرَهُ الأَخيرة عن كراع وأَمره إِياه على حذف الحرف يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه وقوله ورَبْرَبٍ خِماصِ يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصها وإِلا فليس لهنَّ أَمر وقوله عز وجل وأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين العرب تقول أَمَرْتُك أَن تفْعَل ولِتَفْعَلَ وبأَن تفْعَل فمن قال أَمرتك بأَن تفعل فالباء للإِلصاق والمعنى وقع الأَمر بهذا الفعل ومن قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف الباء ومن قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ والمعنى أُمِرْنا للإِسلام وقوله عز وجل أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه قال الزجاج أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب والدليل على ذلك قوله تعالى حتى إِذا جاء أَمرُنا وفارَ التَّنُّور أَي جاء ما وعدناهم به وكذلك قوله تعالى أَتاها أَمرُنا ليلاً أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً وذلك أَنهم استعجلوا العذاب واستبطؤوا أَمْرَ الساعة فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما قد أَتى كما قال عز وجل اقْتَرَبَتِ الساعةُ وانشقَّ القمر وكما قال تعالى وما أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ وأَمرتُه بكذا أَمراً والجمع الأَوامِرُ والأَمِيرُ ذو الأَمْر والأَميرُ الآمِر قال والناسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ إِذا هُمُ خَطِئُوا الصوابَ ولا يُلامُ المُرْشِدُ وإِذا أَمَرْتَ مِنْ أَمَر قُلْتَ مُرْ وأَصله أُؤْمُرْ فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة وقد جاءَ على الأَصل وفي التنزيل العزيز وأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة وفيه خذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ والأَمْرُ واحدُ الأُمُور يقال أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ وأُمُورُهُ مستقيمةٌ والأَمْرُ الحادثة والجمع أُمورٌ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك ]
(53)
(53) نفس المصدر السابق ج4/26 باب : أمر
خليفة الله المهدي هو الأمر الإلهي :
في سياق رؤيتنا القرآنية وجدنا أن مصطلح " أمر الله قد حدده الله تعالى كخاصية له تعالى لا شريك له في وحدانيته وقدرته .. وهو تعالى له الأمر كله وهو الذي يمنح من عالم أمره تعالى لإثبات عظمة إرادته تعالى في علاه وجمع الآيات الكريمة هو توكيد لحالة عالم الأمر الإلهي في الكون ..
{لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ }آل عمران128
{ َقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ } آل عمران154
{ َلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }الأعراف54
{ َ لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً }الرعد31
{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }الانفطار19
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82
الطاعة الإلهية والأمر الإلهي :
وهي المستخلصة من قوله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
فالطاعة حسب السياق القرآني هي لقطاع رباني مقدس اصطلح عليه القرآن
ب [ الذين آمنوا ] والمصطلح كما شرحناه في تفسيراتنا بوجه الخاص في آل البيت عليهم السلام وقد جاء هذا التخصيص في آية الولاية الكاملة في سورة : المائدة /55 وبوجه العام لمحبيهم وأولياءهم وهي واضحة في آيات الطاعة السابقة .[ النساء59 ] .حيث حدد آل البيت عليهم السلام في المحدد القرآني [ أولي الأمر منكم ] ومنكم للتبعيض في الحالة والتخصيص المقدس في قلب الحالة العامة .. ومنكم تعني بني هاشم فهم المهدوفون بالاصطفاء والتخصيص الشرفي النبوي فمنهم النبوة وفيهم الولاية والأمر بوجوب الطاعة . وقد تحث القرآن الكريم عن الخاصية الهاشمية والتي طرحها القرآن الكريم في مصطلح [ أنفسكم ] وهو الواضح في قوله تعالى :
{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
وهي محتوية كما في الواقع الحديثي على الخمسة المطهرين وهم أهل الكساء " الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين علي عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والإمام الحسن والحسين عليهما السلام .. وهم نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : [ علي مني كنفسي ]
(54)
(54) القندوزي الحنفي : ينابيع المودة ج1/ 53
- حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا شريك عن أبي إسحق عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ]
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب 3719قال الشيخ الألباني : : حسن(55)
(55) صحيح الترمذي ج 5636 رقم 3719 ط دار إحياء التراث العربي بيروت = مسن أحمد بن حنبل ج 4/165 رقم 17547ط مؤسسة قرطبة ..= المعجم الكبير للطبراني ج 4/16 رقم 3511 ط مكتبة العلوم والحكم الموصل .
وبهذا نصل إلى تأكيد ذاتية الحالة المصطفاة إنها من نور ونفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وهذا ما يلتقي مع مفهوم جملة الأحاديث النبوية في التخصيص " علي مني "
" علي من كنفسي " وهي تتكامل مع المصطلح القرآني [ أولي الأمر منكم ] أي المصطفون منكم ، أي من قريش وهي صاحبة الوجاهة وبني هاشم المخصوصون هم أصحاب الولاية والدين ومنهم النبي صلى الله عليه وآله .. قادما من قلب الساجدين والأرحام المطهرة .
(56)
(56) كتابنا : أباء وأجداد النبي الساجدون : باب الاصطفاء التوحيدي لأبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم . " تحت الطبع "
وهكذا تنقل لنا الموسوعة الحديثية المشرفة أن آل البيت المطهرين هم أمان الأمة .
وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
[ عن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في الفلك ]
(56 مكرر
(56 مكرر ) تفسير القرطبي ج9/33 في قوله تعالى : " وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم (41)
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مروديه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في السفن أن يقولوا : بسم الله وما قدروا الله حق قدره سورة الأنعام الآية 91 الآية بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم "
(57)
(57) السيوطي : الدر المنثور ج4/234 قوله تعالى : " إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير (4)
وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس
وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضا إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا وفي رواية مسلم ومن تخلف عنها غرق"
(58)
(58)الصواعق المحرقة ج 2/444 الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997 "
والقرآن يحتضن هذا التصوير النبوي المعظم في قوله تعالى :
{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83
فهم [ أمر الله المقدر ] عليهم السلام في أصل الإصصفاء والخلق ..
وقد شرحنا في كتابنا : المهدي عليه السلام حقيقة الاصطفاء :
[.. وفي حديث سليمان رضي الله عنه قال: هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين فقال: إن ربك يقول:
إن كنت اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا, وما خلقت أكرم علي منك, ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك ومنزلتك عندي ولولاك ما خلقت الدنيا" (59)
(59) الأنوار المحمدية 11 = ينابيع المودة ج1/ 11
.. روى الآجري في كتاب الشريعة عن سعيد بن أبي راشد قال:
" سألت عطاء رحمه الله: هل كان النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين نبيا قبل أن يُخلق؟ قال: إي والله وقبل أن يخلق الدنيا بألفي عام". [ سبيل الهدى والرشاد مجلد1/ 79- 80 ]
." أخذ الله له الميثاق بالنبوة ولأهل بيته بالولاية " (60)
(60) الدر المنثور ج2/ 252 = مفصلا: سبيل الهدى والرشاد مجلد1/ 95 = إمتاع الأسماع 3/ 116
وفي الرصد القرآني لمصطلح [ أمر الله [ وجدنا الإعجاز في وحدانية الآي القرآني الخاص [ بكلية الأمر الإلهي ] وهو قد جاء في سورة واحدة وفي آية واحدة ولمرة واحدة في القرآن .. وفي هذا إعجاز لتأكيد وحدة حالة الأمر الرباني ..
وهو قوله تعالى :
{ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ } آل عمران154 وفي هذا إعجاز وتحدي توحيدي فيه إبراز قوة التقدير الإلهي ..
ووجدنا مصطلح المفرد القرآني [ أمر ] قد تكرر في القرآن بعدد [ 33] مرة
وفي مقابل [ كلية الولاية الإلهية ] والمشتملة على ولاية الله والرسول وأولي الأمر المنسوبون لله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. وهو بمقام [ عبادي ] و [ عبادنا ] في القرآن الكريم والتي جاءت لمرة واحدة في القرآن ..
في قوله تعالى :
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } المائدة55
.هذه الآية قد نزلت في حق ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام ..
وهي المحددة لطائفة مخصوصة من المسلمين وهم الذين آمنوا وقد حدناهم في قراءتنا لمصطلح :
[ الأمة في القرآن الكريم ]
بأنهم الأمة المخصوصة والمعدودة .. (61)
(61) منشور على موقع : أمة الزهراء : شبكة الأ بدال العالمية ..
قال الطبري رحمه الله في التفسير :
" حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن المفضل قال حدثنا أسباط عن السدي قال : ثم أخبرهم بمن يتولاه فقال :
{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } هؤلاء جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه
حدثنا هناد بن السري قال حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال : سألته عن هذه الآية :
{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } قلت : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا ! قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب ! قال : علي من الذين آمنوا
حدثنا ابن وكيع قال حدثنا المحاربي عن عبد الملك قال : سألت أبا جعفر عن قول الله :
{ إنما وليكم الله ورسوله } وذكر نحو حديث هناد عن عبدة
حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال حدثنا أيوب بن سويد قال حدثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية :
{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا }
قال : علي بن أبي طالب
حدثني الحارث قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا غالب بن عبيد الله قال : سمعت مجاهدا يقول في قوله : { إنما وليكم الله ورسوله } الآية قال : نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع " . (62)
(62) تفسير الطبري ج4/628 : في قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 55
وهم حسب الوصف القرآني [ حزب الله الغالبون [ بلا منازع لهم في الخلق وهو قوله تعالى : { يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ..} .
وقد ذكر ابن كثير جمع الروايات بالخصوص فقال رحمه الله :
[ عن ابن عباس في قوله { إنما وليكم الله ورسوله } نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم وقال ابن جرير : حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال : سألته عن هذه الآية { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال : علي من الذين آمنوا وقال أسباط عن السدي : نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه
وقال علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس : من أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا رواه ابن جرير وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله عنه حين تبرأ من حلف اليهود ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين ولهذا قال تعالى بعد هذا كله
{ ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون }
كما قال تعالى :
{ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز }*
{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون } .. فكل من رضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين فهو مفلح في الدنيا والآخرة ومنصور في الدنيا والآخرة ولهذا قال تعالى في هذه الآية الكريمة
{ ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون" .. (63)
(63) تفسير ابن كثير ج2/97 في قوله تعالى : " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56
[وقال السدي : قوله : { والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } أراد به علي ابن أبي طالب رضي الله عنه مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه
وقال جويبر عن الضحاك في قوله : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } قال : هم المؤمنون بعضهم أولياء بعض وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } نزلت في المؤمنين فقيل له إن أناسا يقولون إنها نزلت في علي رضي الله عنه فقال : هو من المؤمنين ]
تفسير البغوي : معالم التنزيل ج1/ 72 قوله تعالى : "
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا "
.. وفي تفسير أبوا لسعود نجد نفس التوجه والتحديد في تعريف ذاتية الذين أمنوا كأمة مستقلة ومخصوصة بالولاية الإلهية وأمر التولي لهم وهو جزء من صحة الإيمان لأنه لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق كما جاء في الحديث الصحيح في العهد الإلهي لرسول الله في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وبالتالي تكون الآية قد جعلت ولايتهم واجبة مع ولاية الله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..
وهنا نكتشف سرا إلهيا آخر في تحديد طبيعة الولاية الإلهية الكاملة وغير المنقوصة وهي المحدد القرآني لمفهوم الأمرية الإلهية الكاملة .. وهو قوله تعالى :
{ وأولي الأمر منكم } والأمرية الإلهية توجب الطاعة المطلقة للأمر الإلهي وهو قوله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
وأولي الأمر في السياق المركب والمتكامل في الآية الكريمة تجعل من الطاعة للعترة النبوية المطهرة أمرا إلهيا محضا .. وهم من يأتمرون حسب السياق القرآني بالأمر الإلهي ومتكونون إلهيا بروحهم حسب قانون الاصطفاء الإلهي النوراني وحق ما قاله النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فيما [ روى جابر بن عبد الله قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه : [ الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ] ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم { وفي الأرض قطع متجاورات } حتى بلغ قوله : ( يسقى بماء واحد ) (64)
وقد ذكرنا في كتابنا : أهل البيت : الولاية التحدي المواجهة ...
(64) تفسير القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج9/233 قوله تعالى : " وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون "
= السيوطي : الدر المنثور : ج4/605 الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1411 - 1990 تفسير نفس الآية = الكتاب : المستدرك على الصحيحين : محمد بن عبدا لله أبو عبدا لله الحاكم النيسابوري
الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 ج2/263 رقم 2949 = المعجم الأوسط للطبراني ج4/236 دار الحرمين - القاهرة ، 1415
وفي رواية أخرى [ خلقت أنا وعلي من نور واحد ] ..
الأ لوسي : روح المعاني ج6/168في قوله تعالى : " ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم ( 65
[عن أبي هارون ألعبدي ، قال : سألت أبا سعيد الخدري عن علي بن أبي طالب خاصة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول :
" خلق الناس من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها ، فطوبى لمن استمسك بأصلها وأكل من فروعها " وبنفس التوجه النوراني …" خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعلياً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها ، وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى، ولو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ، ثم ألف عام ثم لم يدرك محبتنا إلا أكبه الله على منخريه في النار " ثم تلا قوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ] (65)
(65) ابن عساكر : تاريخ دمشق ج42 ص 66 رقم 8412 ( روي عن : أبي إمامة الباهلي )
[وعن سلمان قال : سمعت حبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعاً يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور ، فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي ] .. (66)
(66) نفس المصدر السابق ج42 / 67 رقم (8415)
وقد ورد الدليل القرآني مرة أخرى في تحديد طبيعة المرجعية الربانية في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعترته المطهرين بعده وهو ما جاء في قوله تعالى أيضا ..
{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } النساء83
الولاية والاصطفاء المخصوص :
وفيه ما جاء في الحديث القسي من إعلان المحبة الإلهية للأنبيا ء والمرسلين والأولياء من نسلهم المبارك ..
[ كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يقول تعالى : من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أفضل من أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن دعاني لأجيبنه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه ] فمعنى الحديث أن العبد إذا أخلص الطاعة صارت أفعاله كلها لله عز وجل فلا يسمع إلا لله ولا يبصر إلا لله أي ما شرعه الله له ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل مستعينا بالله في ذلك كله ولهذا جاء في بعض رواية الحديث في غير الصحيح بعد قوله ورجله التي يمشي بها [ فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ] ولهذا قال تعالى : { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون } كقوله تعالى في الآية الأخرى : { قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون * ]
(67)
(67) ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ج 2/ 764 في قوله تعالى :
" ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير (77) والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون (78) ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ( 79)
= القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج6/ 128 في قوله تعالى : " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ( = الأ لوسي : روح المعاني ج 3/ 143
في قوله تعالى : " فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (37)
والحديث القدسي المبارك فيه إبراز وتخصيص للجانب الروحاني في الولاية المخصوصة وهذا لا يمكن استيعابه من غير حالة المطهرين في القرآن وهم الأئمة المقدسين أولهم أمير المؤمنين علي عليه السلام وآخرهم خليفة الله المهدي عليه السلام . وهم من خصهم القرآن بجانب الأمرية الإلهية الواجبة الطاعة وهؤلاء الربانيون الأخيار هم أصلا مصطفون أخيار اجتباهم العلي القدير ليكون بهم حالة الثقلين النورانية الممتدة بدون انفصال في مركبها حث حوض النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وهو قوله صلى الله عليه وآله :
][ وإنهما لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ] وقد وصفهم القرآن كما شرحناه في مصطلح الخلافة والخليفة في القرآن بأنهم { الذين آمنوا } وهو ما جاء في آية الولاية الإلهية الكاملة واضحا في قوله تعالى :
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } المائدة55
وقد نزلت الآية الكريمة في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ..
يجئ لمرة واحدة في القرآن وهو توجه توحيدي لصورة الأمر الإلهي ومحدداتها وهي من عالم الأمر الذي جعل الله تعالى له الصفة التكوينية النورانية [ وحدة الطاعة الإلهية ]
وهو ما جاء في قوله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
أي جعل تعالى أمره في الذين أمنوا هو المرجعية الإلهية في النزاع والتخاصم وهو ما يعطي صفة الحاكمية وهذا توكيد لحالة خليفة الله تعالى الكامل بأنه من عالم الأمر الإلهي وهذا ما يؤكد توجهنا بسماوية خليفة الله تعالى باعتبار النص وأن كل شيء يؤول إلى جهته وصاحبه والأولي أن يعود النور المخلوق إلى مصدر النور الرباني .
وبهذا المشترك التوحيدي في آية [ الولاية الإلهية ] وآية التحديد ل [ أولي الأمر منكم ] وكلاهما كما ذكرنا جاءت لمرة واحدة في القرآن .. محتوية على القاعدة الكاملة في الولاية والأمر الإلهي .. وهو ما اصطلحنا علية [ الولاية الإلهية الكاملة ] .. ولهذا جعل العلي القدير القرآن متكاملا مع النص النبوي الحديثي .. حيث جعلهم الراسخون في العلم وباب مدينه العلم والوارثين وهو قوله تعالى :
{ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ } النساء83
ولهذا استوعب مصطلح أمر الساعة كل المكونات التكوينية في الولاية والحكم والسلطان المبين وجعل العلي القدير الإمام وخليفة الأمة مستوعبا لكل الخصائص الربانية التكوينية وهو ما جاء في تفسيرنا لمصطلح : [ الإمام المبين ] وهو المنطلق تفسيره وروحه من قوله تعالى في سورة ياسين المحمدية :
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }يس12
انه خليفة الله الكامل والمستودع فيه السر الرباني والمؤهل لأعباء الثورة الإلهية وقدرات الذاتية الروحانية القادرة على التعامل مع الملائكة الكرام بصورهم ومزاجيتهم الخلقية ومع عوالم الخلق من الجن وغيرهم .. وهذا غير متحقق بالمطلق في شخصية أرضية غير سماوية .. وفي ختم قراءتنا الموجزة لمصطلح [ أمر الساعة ] يتحدد فيه كليتين كاملتين عليهما يكون أساس حركة التاريخ وتأسيس الملك الإلهي
من جديد وهذا هو المغزى من قوله صلوات الله وسلامه عليه :
" لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه وقال بنا فتح
هذا الأمر وبنا يختم "
(68)
(68) الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1043،1406، 1504 ط1/1416 دار العاصمة الرياض = وفي المصدر :" قوله (ص) " لملك فيها رجل من أهل بيتي " ج5/1055 = المعجم الكبيرج10/33 رقم10216 = مثله : سننه الصواعق المحرقة ج2/477 ط مؤسسة الرسالة 1997
وفي كتابنا المهدي عليه السلام أجملنا موضوع الختم الإلهي بالقول :
[ يقول صلى الله عليه وآله وسلم :" والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه" وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " بنا فتح هذا الأمر وبنا يختم" (69)
(69) السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558 = فرات الكوفي ص367=
وقال النبي صلى الله عليه وآله سلم :
المهدي منا، يختم بنا الدين كما فتح " (70)
(70) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة ج 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237 = السخاوي : ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263 ( خالد بابطين = رواه : الطبراني في الأوسط ج1/56/ رقم 157
" المهدي منا يختم الدين به كما فتح" (71)
(71) كشف الخفاء للعجلوني ج2/ 1658 = السخاوي ج2/225 رقم (263)
" عن أبي معبد قال : قلت له سمعت إبن عباس يذكر في المهدي شيئا، قال : نعم سمعته يقول :" والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه وقال : بنا بدئ الدين وبنا فتح هذا الأمر وبنا يختم " وذكر أيضا قال
(صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إني لأرجو ألا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا لأهل البيت غلاما شابا حدثا لم تلبسه الفتن ولم يلبسها . يقيم أمر هذه الأمة، كما فتح الله بنا فأرجو أن يختمه الله بنا " (72)
(72) السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم ( 559)
قال العباس عليه السلام : يا رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين :
ما لنا في هذا الأمر يا رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين
قال(صلى الله عليه وآله وسلم ) : - يعني آل البيت –
" لي النبوة ولكم الخلافة ، بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم "
وعن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة (73)
(73) تاريخ بغداد ج4/118 رقم 1768 ،1769 = ج3/349 = كنز العمال رقم 33438
،37312 = تاريخ دمشق ج7 /247 = كنز العمال رقم 33438 ،37312
أمر القيامة :
[ والمُرادُ : آخرُ الزَّمانِ واقْتِرابُ الساعةِ لأنَّ الشيءَ إذا قَلَّ تَقاصَرَتْ أطْرافُهُ أو المرادُ : اسْتِواءُ اللَّيْلِ والنهارِ ويَزْعُمُ العابِرُونَ أنَّ أصْدَقَ الأَزْمانِ لِوقوعِ العِبارةِ وقْتُ انْفِتاقِ الأَنْوارِ ووقْتُ إدْراكِ الثّمارِ وحينئذٍ يَسْتَوِي الليلُ والنَّهارُ أو المرادُ زَمَنُ خُروجِ المَهْدِيّ حينَ تكونُ السَّنةُ كالشَّهرِ والشَّهرُ كالجُمُعةِ والجُمُعَةُ كاليَوْمِ يُسْتَقْصَرُ لاسْتِلْذاذِه . ] (74)
(74) الفيروز آبادي: القاموس المحيط ج1/159 باب : القاف
وعندما نردد المصطلح : أمر الساعة يتداعى لفهمنا عالم الأمر الإلهي وعالم الإرادة الإلهية والتقدير الإلهي وهو نفاذ المقدر من لطف الله وما هو مسجل في اللوح المحفوظ
وفيها ساعة نفاذ الأمر والأمور المحيطة به والتواريخ والشخوص وما يلحقه من تقديرات الله تعالى في الأنفس ..
وفي هذا الجانب من المقارنة بين المصطلحات المحيطة بمصطلح :
[ علم الساعة ] ..
يأتي مصطلح [ أمر الساعة ] ليحدد للقائم والحامل لعلم الساعة أمره تعالى .. وأمر الساعة أي الذي يقوم بمهمات حالة الساعة ومجريات أمورها وقيمة الرشاد والوعي بها وبأشراطها ومراعاة أمر العباد في هذه المرحلة الحرجة الخاتمة والتي يكون الحكم العادل هو أساس دار الخلافة والملك المهدوي .. وفي الراصد القرآني وجدنا العدد لمصطلح [ أمر الساعة ] .. وفي الرصد القرآني وجدنا عدده رقم [ 13] وهو تعبير عن الأمر الإلهي لخليفته في الأرض خلال عملية المواجهة مع دوائر الكفر وحزب الشيطان وهوفي قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً } النساء47
والآية الكريمة كما في التفسير خاصة بموضوع الخسف بجيش السفياني وفيها التدخل والعناية الإلهية للقيادة الإلهية [يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها } أي : نمحو ما فيها من عين وفم وأنف ومارن وحاجب فنجعلها كخف البعير أو كحافز الدابة { فنردها على أدبارها } نحولها قبل ظهورهم { أو نلعنهم } أو نجعلهم قردة وخنازير كما فعلنا بأوائلهم { وكان أمر الله مفعولا } لا راد لحكمه ولا ناقض لأمره ] .. (75)
(75) الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المؤلف : علي بن أحمد الو احدي أبو الحسن ج1/267
[من قبل أن نطمس وجوها متعلق بالأمر مفيد للمسارعة إلى الأمتثال به والجد في الانتهاء عن مخالفته بما فيه من الوعيد الشديد الوارد على أبلغ وجه وأكده حيث لم يعلق وقوع المتوعد به بالمخالفة ولم يصرح بوقوعه عندها تنبيها على أن ذلك أمر محقق غني عن الإخبار به وانه على شرف الوقوع متوجه نحو المخاطبين وفي تنكير الوجوه المفيد للتكثير تهويل للخطب وفي إبهامها لطف بالمخاطبين وحسن استدعاء لهم إلى الإيمان وأصل الطمس محو الآثار وإزالة الأعلام أي آمنوا من قبل أن نمحو تخطيط صورها ونزيل آثارها قال ابن عباس رضي الله عنهما نجعلها كخف البعير أو كحافر الدابة وقال قتادة والضحاك نعميها كقوله تعالى فطمسنا أعينهم وقيل نجعلها منابت الشعر كوجوه القردة
فنردها على أدبارها فنجعلها على هيئة أدبارها وأقفائها مطموسة مثلها فالفاء للتسبيب أو ننكسها بعد الطمس فنردها إلى موضع ] (76)
(76) تفسير أبي السعود ج2/185
وفي السياق والرايات التفسيرية للآية يبدو تحديد مكان الخسف في الشام وهو مع جيش السفياني القادم من قلب الشام إلى مكة لمواجهة ثورة المهدي عليه السلام حين اندلاعها وظهورها ..والخطاب التفسيري فيه التهديد والوعيد لليهود والمشركين المعاندين للنبوة والولاية .. [وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله من قبل أن نطمس وجوها يقول : عن صراط الحق فنردها على أدبارها قال : في الضلالة
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في الآية قال : الطمس : أن يرتدوا كفارا فلا يهتدوا أبدا أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت أن نجعلهم قردة وخنازير
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد فنردها على أدبارها قال : كان أبي يقول إلى الشام أي رجعت إلى الشام من حيث جاءت ردوا إليه
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال : نطمسها عن الحق فنردها على أدبارها على ضلالتها أو نلعنهم يقول سبحانه وتعالى : أو نجعلهم قردة] (77)
(77) الدر المنثور للسيوطي ج2/ 556
[قوله تعالى يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا سبب نزولها أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا قوما من أحبار اليهود منهم عبد الله بن صوريا وكعب ابن أسد إلى الإسلام وقال لهم إنكم لتعلمون أن الذي جئت به حق فقالوا ما نعرف ذلك فنزلت هذه الآية هذا قول ابن عباس
وفي الذين أوتوا الكتاب قولان
أحدهما أنه اليهود قاله الجمهور والثاني اليهود والنصارى ذكره الماوردي وعلى الأول يكون الكتاب التوراة وعلى الثاني التوراة والإنجيل والمراد بما نزلنا القرآن وقد سبق في البقرة بيان تصديقه لما معهم
قوله تعالى من قبل أن نطمس وجوها في طمس الوجوه ثلاثة أقوال
أحدها أنه إعماء العيون قاله ابن عباس وقتادة والضحاك
والثاني أنه طمس ما فيها من عين وأنف وحاجب وهذا المعنى مروي عن ابن عباس واختيار ابن قتيبة ] . (78)
(78) زاد المسير في علم التفسير: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثالثة ، 1404ج2/101
وهذه الآية تفيد [ الأمر الإلهي ] المستقبلي باليهود وأعوانهم والملاحظ في التفسير أن جيش الخسف معظمه من الغرباء والأجانب الذين يشرفون على هندسة الإجرام بجيش السفياني الأموي . ويلاحظ قوله تعالى : {وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً }النساء47
أي أمرا وقضاء متحققا لا محالة وهو وعد الهي محتوم التحقيق وهو مثال قوله تعالى :
{قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً }مريم21
وفي قوله تعالى : {فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }الإسراء5
وفي قوله تعالى : " إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون (53)
{ إن كانت إلا صيحة واحدة } يعني إن بعثهم وإحياءهم كان بصيحة واحدة وهي قول إسرافيل : أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة والشعور المتمزقة ! إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء وهذا معنى قوله الحق : { يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج } [ ق : 42 ] وقال : { مهطعين إلى الداع } [ القمر : 8 ] على ما يأتي وفي قراءة ابن مسعود إن صح عنه " إن كانت إلا زقية واحدة " والزقية الصيحة وقد تقدم هذا { فإذا هم جميع لدينا محضرون } < فإذا هم > مبتدأ وخبره < جميع > نكرة و < محضرون > من صفته ومعنى < محضرون > مجموعون أحضروا موقف الحساب وهو كقوله : { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر } [ النحل : 77 ] ... (79)
(79) تفسير القرطبي ج15/40
ذكر السيوطي رحمه الله في بيان أمر الساعة فذكر أشراطها فقال :
[وأخرج ابن ماجه عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " بادروا بالأعمال ستطلوع الشمس من مغربها والدخان ودابة الأرض والدجال وخويصة أحدكم وأمر العامة "
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العظائم سبع مضت واحدة وهي الطوفان وبقيت فيكم ست
طلوع الشمس من مغربها والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج والصور "
وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يلتقي الشيخان الكبيران فيقول أحدهما لصاحبه : متى ولدت ؟ فيقول : زمن طلعت الشمس من مغربها "
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : كنا نحدث أن الآيات يتتابعن تتابع النظام في الخيط عاما فعاما
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عمرو قال : الآيات خرزات منظومات في سلك انقطع السلك فتبع بعضهن بعضا ] .. (80)
(80) الدر المنثور ج3/394 في قوله تعالى : " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون (44)
أشراط الساعة :
وقد فصلناها في كتابنا : المهدي عليه السلام : ونختصرها في مبحثنا :
1 ــ الهرج :
والهرج لغة :
[ الهَرْجُ الاختلاط هَرَجَ الناس يَهْرِجُون بالكسر هَرْجاً من الاختلاط أَي اختلطوا وأَصل الهَرْج الكثرة في المشي والاتساعُ والهَرْجُ الفتنة في آخر الزمان والهَرْجُ شدَّة القتل وكثرته وفي الحديث بين يدي الساعة هَرْج أَي قتال واختلاط وروي عن عبد الله بن قيس الأَشعري أَنه قال لعبدا لله بن مسعود أَتعلم الايام التي ذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيها الهَرْجَ ؟ قال نعم تكون بين يدي الساعة يرفع العلم وينزل الجهل ويكون الهَرْجُ قال أَبو موسى الهَرْجُ بلسان الحبشة القتل وفي حديث أَشراط الساعة يكون كذا وكذا ويكثُر الهَرْجُ قيل وما الهَرْجُ يا رسول الله ؟ قال القتل وقال ابنُ قَيْس الرُّقَيَّاتِ أَيامَ فتنة ابن الزبير ليتَ شِعْري أَأَوّلُ الهَرْجِ هذا أَم زمانٌ من فتنةٍ غيرِ هَرْجِ ؟ يعني أَأَوّل الهرج المذكور في الحديث هذا أَم زمان من فتنة سوى ذلك الهرج ؟ الليث الهَرْج القتال والاختلاط وأَصلُ الهَرْج الكثرةُ في الشيء ومنه قولهم في الجماع بات يَهْرِجُها ليلتَه جَمْعاء والهَرْجُ كثرة النكاح وقد هَرَجَها يَهْرُجُها ويَهْرِجها هَرْجاً إِذا نكحها وفي حديث صفة أَهل الجنة إِنما هم هَرْجاً مَرْجاً الهَرْجُ كثرة النكاح ومنه حديث أَبي الدرداء يَتهارَجُون تهارُجَ البهائم أَي يتسافدون قال ابن الأَثير هكذا خَرَّجه أَبو موسى وشَرَحَه وأَخرجه الزمخشري عن ابن مسعود وقال أَي يَتَساوَرُونَ والتَّهارُج التناكح والتسافُدُ والهَرْجُ كثرة الكذب وكثرة النوم وهَرَج القومُ يَهْرِجُون في الحديث إِذا أَفْضَوا به فأَكثروا وهَرَج النومَ يَهْرِجُه أَكثره قال وحَوْقَلٍ سِرْنا به وناما فما دَرى إِذ يَهْرِجُ الأحلام أَيَمَناً سِرْنا به ام شَاما ؟ والهَرْج شيء تراه في النوم وليس بصادق وهَرَجَ يَهْرِجُ هَرْجاً لم يوقن بالأَمر وهَرِجَ الرجلُ أَخذه البُهْرُ من حَرٍّ أَو مَشْي وهَرِجَ البعير بالكسر يَهْرَجُ هَرَجاً سَدِرَ من شدّة الحر وكثرة الطلاءِ بالقَطِرانِ وثِقَلِ الحِمْل قال العجاج يصف الحمار والأَتان ورَهِبَا من حَنْذِه أَن يَهْرَجا وفي حديث ابن عمر لأَكونَنَّ فيها مثلَ الجَمَل الرَّداح يُحْمَلُ عليه الحِمْلُ الثقيلُ فَيَهْرَجُ فَيَبْرُك ولا يَنْبَعِثُ حتى يُنْحَر أَي يتحير ويَسْدَرُ وقد أَهْرَجَ بعيرُه إِذا وصل الحرّ إِلى جوفه ورجل مُهْرِجٌ إِذا أَصاب إِبلَه الجرَبُ فطليت بالقطران فوصل الحرُّ إِلى جوفها وأَنشد على نار جِنٍّ يَصْطَلُونَ كأَنها
طلاها ... بالغيبة مُهْرِج ] (81)
(81) لسان العرب : ج2/389 باب : هرج ُ
ويقال في الهرج أيضا :
" هَرَجَ النّاسُ يَهْرِجونَ " من حَدِّ ضَرَبَ هَرْجاً إِذا " وَقَعوا في فِتْنةٍ واخْتلاطٍ وقَتْلٍ " . وأَصلُ الهَرْجِ الكَثْرةُ في الشَّيْءِ والاتِّساعُ والهَرْجُ : الفِتْنَةُ في آخرِ الزَّمان . والهَرْجُ : شِدّةُ القَتْلِ وكَثْرَتُه . وفي الحديث : " بين يَدَيِ السَّاعةِ هَرْجٌ " : أَي قِتَالٌ واخْتلاطٌ . وقال أَبو موسى : الهَرْجُ بلسان الحَبشة : القَتْلُ . وقال ابنُ قَيسِ الرُّقَيّاتِ أَيّامَ فِتنةِ ابن الزُّبَيْر :
لَيتَ شِعْرِ أَأَوّلُ الهَرْجِ هذا ... أَمْ زَمانٌ من فِتْنَةٍ غَيْرِ هَرْجِ " وهَرِجَ البَعيرُ كفَرِحَ " يَهْرَجُ هَرَجاً : " سَدِرَ " أَي تَحيَّرَ " من شِدّةِ الحَرِّ وكَثْرةِ الطَّلاءِ بالقَطِرانِ " وثِقَلِ الحِمْل . وفي حديث ابن عُمَرَ : " لأَكونَنَّ فيها مِثْلَ الجَمَلِ الرَّدَاجِ يُحْمَل عليه الحِمْلُ الثَّقِيل فيَهْرَجُ ويَبْرُكُ ولا يَنْبَعِثُ حتى يُنْحَرَ " : أَي يتحَيَّر ويَسْدَر . وقال الأَزهريّ : ورأَيتُ بَعيراً أَجربَ هُنِئَ بالخَضْخاضِ فَهَرَجَ فماتَ . " والهِرْجُ بالكسر : الأَحمقُ والضَّعِيف من كلِّ شيْءٍ " قال أَبو وَجْزةَ : والكَبْشُ هِرْجٌ إِذا نَبَّ العَتُودُ له ... زَوْزَى بأَلْيَتِه للذُّلِّ واعْتَرَفَا الهِرْجةُ " بهاءٍ : القَوْسُ اللَّيِّنةُ " وهي المُسمَّاة بكِبادَه . " والتَّهرِيجُ في البَعيرِ : حَمْلُه على السَّيْر " في الهاجِرةِ " حتى يَسْدَرَ " أَي يَتَحَيَّر ؛ قاله الأَصمعيّ " كَالإِهْراجِ " . يقال : أَهْرَجَ بَعيره إِذا وَصَلَ الحَرُّ إِلى جَوْفِه . التهريجُ : " زَجْرُ السَّبُعِ والصِّياحُ به " . يقال : هَرَّجَ بالسَّبع : إِذا صاحَ به وزَجَرَه . قال رُؤبةُ
" هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَهِ
" في غائِلاتِ الحَائِرِ المُتَهْتِهِ التَّهْرِيجُ " في النَّبيذِ : أَن يَبْلُغَ مِن شَارِبِهِ " يقال : هَرَّجَ النَّبيذُ فلاناً : إِذا بَلَغَ منه فانْهَرَجَ وأُنهِكَ . وقال خالدُ بن جَنْبةَ : بابٌ مَهْروجٌ وهو الّذي لا يُسَدُّ يَدْخُلُه الخَلْقُ . قد " هَرَجَ البابَ يَهْرِجُه " بالكسر : أَي " تَرَكَه مَفتوحاً و " هَرَجَ " في الحَدِيث " : إِذا " أَفاضَ فأَكْثَرَ " هذا هو الأَكثرُ " أَو " هَرَجَ في الحديث : إِذا " خَلَّطَ فيه . و " الهَرْجُ : كثرُة النَّكاحِ . وقد هَرَجَ " جارِيتَه " : إِذا " جامَعَها يَهْرُجُ " بالضَّمّ " ويَهْرِج " بالكسر . هَرَجَ " الفَرَسُ " يَهْرِجُ هَرْجاً : " جَرَى " . " وإِنه لمِهْرَجٌ وهَرّاجٌ كمِنْبَر وشَدّادٍ " إِذا كان كثيرَ الجَرْيِ . وفرَسٌ مِهْرَاجٌ إِذا اشْتَدَّ عَدْوُه . " والهَرّاجَةُ : الجَمَاعةُ يَهْرِجُون في الحديث " . ومما يستدرك عليه : في حديث أَبي الدَّرْدَاءِ : " يَتهارَجُون تَهارُجَ البَهائمِ " أَي يَتسافَدُون . والتَّهارُجُ : التَّناكُحُ والتَّسافُدُ . والهَرْجُ : كثرَة الكَذِبِ وكَثْرَةُ النَّوْمِ . والهَرْجُ : شيْءٌ تَراه في النَّوْم وليس بصادِق . وهَرَجَ يَهْرِج هَرْجاً : لم يُوقِن بالأَمْرِ كذا في اللسان وسيأْتي في هلج . وهَرِجَ الرَّجلُ : أَخذَه البُهْرُ من حَرٍّ أَو مَشْيٍ . ورجلٌ مُهْرِج : إِذا أَصاب إِبلَه الجَرَبُ فطُلِيَتْ بالقَطِرانِ فوصَلَ الحَرُّ إِلى جَوْفها . وفي حديث ابن عُمَر : " فذلك حين اسْتَهْرَجَ له الرَّأْيُ " : أَي قَوِيَ واتَّسعَ ] (82)
(82) تاج العروس ج1/ 1537
ويقال أيضا في الهرج :
[الهَرْجُ الفتنة والاختلاط وبابه ضرب وفسَّره النبي صلى الله عليه وسلم في أشراط الساعة بالقتل ] (83)
(83) مختار الصحاح ج1 /705
2 ــ نزول السيد المسيح بن مريم عليهما السلام :
وفيه يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الطاهرين وآله أيضا:" لا تقوم لساعة حتى ينزل عيسى بن مريم عبد الله ورسوله حاجا أو معتمرا أو ليجمعن الله ذلك له" وكان رجل يقرأ التوراة والإنجيل وأسلم فسمع هذا الحديث فقال: ألا أبشركم في هذا الحديث ؟ فقالوا: بلى، فقال: إني أشهد أنه لمكتوب في التوراة التي نزلها الله على موسى عليه السلام وأنه مكتوب في الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى بن مريم عليه السلام وأنه يمر بالروحاء حاجا أو معتمرا فيجعل الله حواري أصحاب الكهف فيمرون حجاجا فإنهم لم يحجوا ولم يموتوا" (84)
(84) القرطبي: التذكرة ص 174، 773
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول (ص) :
" إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر أولهم وآخرهم المهدي فينزل روح الله عيسى ابن مريم فيصلي خلف المهدي وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب " (85)
(85) القندوزي الحنفي : ينا بيع المودة ج3/ 108 " الباب 78 "
3 ــ طلوع الشمس من مغربها :
روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وآله الطاهرين :" بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها والدخان والدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة"
يقول قتادة:" أي أمر الساعة " (86)
(86) أخرجه مسلم ج1 / " كتاب الإيمان" باب الزمان الذيل يقبل الإيمان به
4 ــ معجزة وآية الدخان في مواجهة الأعور الدجال :
{فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا هو عذاب أليم}
سورة الدخان : الآية : 10 ــ 11
وري عن النبي صلى الله عليه وآله : وما الدخان فتلا الرسول صلى الله عليه وآله الطاهرين وقال:"دخان يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوما وليلة، أما المؤمن فيصيبه كهيئة الزكمة، وأما الكافر فهو كالسكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره" (87)
(87) الفخر الرازي : تهذيب التفسير الكبير ج6/ 290 ــ 291 = تفسير البيضاوي ج2/ 381 = القاضي بن عطية الأندلسي : المحرر الوجيز ج5/ 69 = القنوجي : الإذاعة ص 214
= التو يجري : إتحاف الجماعة ج3/190 = سنن أ[] داوود ج4/ 327 ــ 328 رقم 4329 " الدخان "
5 ــ ثم تأخذه ظلمة لا يبصر أحدهم كفه، فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيجسر عن أبصارهم وبين أظهرهم رجل عليه لامة . فيقولون : من أنت؟ فيقول:أنا عبد الله وكلمته عيسى " (88)
(88) السيوطي : الدر المنثور ج2/738 ط دار الفكر بيروت 1993 = الألباني : قصة المسيخ الدجال ج1/92،91 ط المكتبة الإسلامية عمان الأردن = كتاب الفتن لإبن حماد ج2 / 738 ط مكتبة التوحيد ط1/ 1412 = تاريخ دمشق ج2 / 228
(89) رواه: الحاكم في مستدركه
وعن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:" لم تمض آية الدخان بعد، يأخذ المؤمن كهيئة الزكام وينفخ الكافر حتى ينفذ" رواه: ابن أبي حاتم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:" يبيت الناس يسيرون إلى جمع وتبيت دابة الأرض، تسري إليهم، فيصحون وقد جعلتهم بين رأسها وذنبها، فما مؤمن إلا تمسحه ولا منافق ولا كافر إلا تخطمه، وإن التوبة لمفتوحة، ثم يخرج الدخان، فيأخذ المؤمن منه كهيئة الزكمة ، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون كالشيء الحينذ وأن التوبة مفتوحة حتى تطلع الشمس من مغربها " .. (89)
(89) رواه: الحاكم في مستدركه : المستدرك على الصحيحين ج4/ 531 رقم الحديث 8492 ط1/ 1411 ــ 1990 – نفس الطبعة ..
6 ــ نطق الحجر والشجر للمؤمنين :
" لا تقوم الساعة حتى تقاتل اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي :يا مسلم ورائي يهودي فاقتله " (90)
(90) ابن حجر العسقلاني : فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج 6 / 444 = الدر المنثور ج5 /674 ط سورة البقرة : 253" ط دار الفكر بيروت 1993 = الداني : السنن الواردة في الفتن ج4 / 870 = تاريخ دمشق ج47 /504 = صحيح مسلم ج4/ 3239 رقم 82 ــ 2922 ط دار إحياء التراث العربي = مسند أحمد بن حنبل ج1/ 375 رقم 3556 = كنز ج14 / 236 رقم 38
.." لا تقوم الساعة حتى تقاتل اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي : يا مسلم ورائي يهودي فاقتله " (90مكرر)
(90مكرر) نفس المصدر السابق ..
7 ــ يقول الرسول الأكرم في الحديث الشريف الذي أخرجه ابن مروديه عن ابن عباس رضي الله عنه : " أصحاب الكهف أعوان المهدي" عليه السلام
8 ــ {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك. يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون} : سورة الأنعام : آية 158
قال تعالى :{ هل ينتظرون إلا أن تأتيهم الملائكة او يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك، يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، قل انتظروا إنا منتظرون} .. (91)
(91) تفسير القشيري : لطائف الإشارات ج2/ 308 ط1. دارالكتب العلمية 2000
(92) الذهبي : سير أعلام النبلاء ج5/ 282
بيروت 1993م
عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن مسعود:{يوم يأتي بعض آيات ربك}-الأنعام /158- قال: طلوع الشمس من مغربها .. (92)
ابن أبي شيبة الكوفي : ( المصنف ) : الجزء : 8 ، ص 67 ، الوفاة : 235 ، تحقيق : تحقيق وتعليق : سعيد اللحام ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : جماد الآخرة 1409 - 1989 م ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
وأخرج ابن مروديه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وآله :
" إن بين يدي الساعة : الدجال والدابة ويأجوج ومأجوج والدخان وطلوع الشمس من مغربها" (93)
(93) التو يجري : إتحاف الجماعة ج3 = السيوطي: الدر المنثور ج6/ 380 ط. دار الفكر بيروت 1993م
قال رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين : " لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب " (94)
(94) الذهبي: سير أعلام النبلاء ج15/ 8
وهكذا تجتمع علامات الساعة لتضع فلسفة الساعة ودورها الرباني المحتوم وتضع الخلائق أمام قدرها المحتوم في الإبتلاء وهو قو الفصل في الكتاب :
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2
خليفة الله أمر الساعة وإعلان الثورة الإلهية :
وقراءة أشراط الساعة كلها تتقدم ساعة الصفر المقدسة في أمر الإعلان الإلهي عن ظهور خليفة الله المهدي عليه السلام وهي ساعة الظهور المقدسة والمفاجأة المدوية
لظهوره مع أصحابه الإلهيون من قلب الحرم المكي يصنعون مجدا للعلى يتقدمهم خليفتهم المقدس عليه السلام ... وهو يتلوا بيان الثورة وإعلان الجهاد على الظالمين .. وفيه كما شرحناه مفصلا في كتابنا المهدي عليه السلام يجتمع أصحابه وجماهيره وخواصه بواسطة ملكوتية يقهرون بساعتهم النورانية ساعات القهر التاريخي السفياني .. ويسقطون معادلة الغرب وإسرائيل الغاصبة وكل المتكبرين ... هذا أيها السادة مشروعنا الإلهي المقدس ... وهذه هي لغة مصطلحاتنا المقدسة نخطو بها بوعي تقدمي أفضل ... نحو روح الله... وروح إمامنا المقدس ..بروح ووحي قرآني متجدد نجد روحنا تصعد .... وفي زمن العالمية نجد ذاتنا .. في واقع يحرك دمنا وروحنا .. أنه روح الله المهدي عليه السلام وأمرا لله المعظم الخاتم وهو خليفة الله المقدس .. نحمل دمنا وعظمنا ولحمنا وذريتنا فداء للمقدس الإلهي ... وهو ما جاء في السياق القرآني يدفعنا بتناغم عظيم .. وبوحي رائع في قول المتعالي العظيم
{حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ }هود40
وفي وجهة قراءتنا للمصطلح : الثورة نجد أن ساعة مجئ الأمر في القرآن قد تحولت نحو النور .. وقد اشتعلت بنور الأمر النوراني ساعة الثورة وما اشتعال [ التنور ] سوى كلمة السر الإلهية للظهور نحو العالمية وعبر السفينة المختارة في عباب البحر المتوسطي الهادر يسحقون تحت أقدامهم ما تبقى من جند الدجال في الجزيرة المظلمة .. إنها سفينة آل محمد الطاهرين مشعل الطهر والقداسة والثورة
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
[وأخرج ابن أبي شيبة عن علي قال : إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل ] .. (95)
(95) الشوكاني : فتح القدير ج1/141 فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (59) = الصواعق المحرقة لإبن حجر الهيثمي ــ الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت ، الطبعة الأولى ، 1997 ج2/438
[ عن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل بيتي فيكم كسفينة نوح عليه السلام في قومه من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك لم يرو هذا الحديث ] (96)
(96) المعجم الأوسط المؤلف : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
الناشر : دار الحرمين - القاهرة ، 1415 ج5/306 رقم 5390
وهم القلة المؤمنة التي تخرج بالثورة المقدسة عدتهم أهل بدر عددهم 413 محمديا يجوب بهم إمامهم الأرض .. بوهج التنور والنبع النوراني المحمدي نصعد نحو النور الآخر .. والأصل هو دوما الأمل المرتقب من وجه الملكوت الأعلى بالنصر المحتوم .. انه مصطلح السر وكلمة السر المحمدية .. إنها الحقيقة المحمدية من قلب النور والمصطلح والتنور أيضا .. اللهم إنها محاولة للغوص في قلب الوهج فتقبل ...
وصلى الله على نبينا محمد وآله المطهرين المصطفين
وصحبه المنتجبين ..
مراجع مصطلح علم الساعة :
(1) لسان العرب المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري
الناشر : دار صادر – بيروت الطبعة الأولى ج1/ 347
(2) تاج العروس ج1/5328
(3) تفسير الطبري ج6/135 قوله تعالى : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي "
نفس المصدر السابق ج12/ 441}(4)
(5) تفسير القمي ج 1 ص 249 تفسير الآية
(6) تفسير القرطبي ج 7/294 تفسير نفس الآية ..
(7) الشوكاني : فتح القدير ج2/401 قوله تعالى : " ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون ( 192)
(8) تفسير أبو السعود ج9،105 قوله تعالى : " يسألونك عن الساعة أيان مرساها "
(9) الشوكاني : فتح القدير ج1/ 141 قوله تعالى : " فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (59)
= الدر المنثور ج/ 174 الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993
(10) روح المعاني ج1/255 قوله تعالى : "وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج .. "
(11) الطبراني : ج5/306 رقم 5390 المعجم الأوسط
الناشر : دار الحرمين - القاهرة ، 1415
(12) الأ لوسي : روح المعاني ج16/262 قوله تعالى : " يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا (103) نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما (104) ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا (105)
(13) صحيح مسلم باب فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام .
= تفسير البغوي " ج1/190 قوله تعالى : " ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ( 23)
= صحيح ابن خزيمة الناشر : المكتب الإسلامي - بيروت ، 1390 - 1970
المؤلف : محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري
الناشر : المكتب الإسلامي - بيروت ، 1390 - 1970
(14) نفس المصدر السابق ج1/447 قوله تعالى : " سنفرغ لكم أيها الثقلان ( 31
(15) مسند الإمام أحمد بن حنبل الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة ج3/14 رقم 11119
(16) تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده دون قوله " وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
نفس المصدر السابق ج3/17 رقم 11147
(17) المهدي المنتظر ضرورة وجودية لا يمكن تصوّر عدمها الباب الثالث هوية المهدي من القرآن الكريم : http:// mum.net/almehdi/babthalth.htm
(18) صحيح البخاري : ج3/1395 رقم 3503 الناشر : 1407 ــ 1987 = نف المصدر ج4/1602 رقم 4154 ط دار ابن كثير اليمامة بيروت
(19) سورة طه / الآية 31 = راجع ابن عساكر : تاريخ دمشق ج42/52
(.2) . ا بن عساكر : المصدر السابق ج 42/48،49 رقم الحديث 8381
(21) فصلنا الموضوع في كتابنا : أهل البيت : الولاية التحدي المواجهة باب : " المؤاخاة." التوحُد النوراني " . تحت الطبع
(22) كتابنا: آل البيت في ظلال القرآن الكريم : سورة الشعراء : منشور أجزاء منه على موقع أمة الزهراء : شبكة الأ بدال العالمية ..
(23) يراجع في الموضوع : كتابنا : المهدي عليه السلام : النزول الخروج تحرير القدس : باب السفياني
(24) تاريخ بغداد المؤلف : أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت ج14/320 رقم 7643 = تاريخ دمشق ج42/449 ط دار الفكر بيروت = الهيثمي : مجمع الزوائد ج 7/467 رقم 12031 = فيض القدير بشرح الجامع الصغير المكتبة التجارية الكبرى بمصر ط1/1356 ج6/365 رقم 9640 ..
(25) القرطبي : تفسير القرآن ج9/17 تفسير قوله تعالى : " أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه "
(26) الشوكاني : فتح القدير ج2/705
(27) البغوي : معالم التنزيل ج 1/ 166 تفسير الآية .
(28) الأ لوسي : روح المعاني ج1/166 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت ـ تفسير قوله تعالى : " أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " (16 = كنز العمال للمقتدى الهندي ج2/545 رقم 4439 ورقم 4440 ورقم 4441 ــ مؤسسة الرسالة - بيروت 1989 م ..
(29) تفسير الصافي ج2/437 تفسير سورة هود
(30) نفس المصدر السابق ص 438
(31) تفسير القمي ج1/ 324 تفسير الآية
(32) تفسير القمي ج2/ 344 تفسير سوره هود
(33) عقد الدرر في أخبار المنتظر للمقدسي ص 102، ص 33
(34) سورة الحجر : آية / 75، 76 : الإرشاد ج2/ 286 (انترنت) : موقع السراج
(35) = صحيح الترمذي ج 5/ 643 رقم 3736 ط . دار إحياء التراث العربي بيروت = سنن النسائي ج8/115 رقم 5018 مكتب المطبوعات الإسلامية حلب 1406 ــ 1986 = الطبراني في الأوسط ج2/337 ط دار الحرمين القاهرة 1415
(36) تفسير الطبري ج10/ 226
(37) الصواعق المحرقة : ص 162= نور الأبصار
= الصواعق المحرقة الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997 ج2/469
(38) تفسير الطبري ج11/ 204 تفسير الآية
(39) ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ج3/265
نفس المصدر السابق : ج4/167 في قوله تعالى " لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (57)
(40) إنجيل متى : الإصحاح 24/ 15 ــ 28
(41) كتابنا :المهدي عليه السلام : النزول الخروج تحرير القدس " باب : المهدي النزول السماوي
(42) تفسير أبي السعود ج8/57 قوله تعالى " وعنده علم الساعة وإليه ترجعون "
(43) تفسير القرطبي ج19/182 في قوله تعالى : " إلى ربك منتهاها (44
(44) تفسير الطبري ج121/218 سورة الزخرف : 85
(45) تفسير ابن كثير ج2/395 قوله تعالى : " يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها "
(46) البغوي : معالم التنزيل ج1/150
" وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون (85) ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون (86) ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون (87) وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون (88) فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ( 89)
محمد بن محمد العمادي أبو السعود الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت ج/ 57
(47) الكتاب : إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم
محمد بن محمد العمادي أبو السعود الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت ج/ 57
(48) مسند أحمد بن حنبل ط . ج1/438 رقم 4167 مؤسسه قرطبة القاهرة = مختار الصحاح : نفس المصدر السابق ج2/536 باب : فتح
(49) تاريخ دمشق ج42/276 رقم 8803
(50) تاريخ دمشق ج42/ 284
(51) الصواعق المحرقة لابن حجر ص 173 باب 11 الفصل الأول
(52) ينابيع المودة ج2/ 102 = نور الأبصار 180
(53) نفس المصدر السابق ج4/26 باب : أمر
(54) القندوزي الحنفي : ينابيع المودة ج1/ 53
(55) صحيح الترمذي ج 5636 رقم 3719 ط دار إحياء التراث العربي بيروت = مسن أحمد بن حنبل ج 4/165 رقم 17547ط مؤسسة قرطبة ..= المعجم الكبير للطبراني ج 4/16 رقم 3511 ط مكتبة العلوم والحكم الموصل .
(56) كتابنا : أباء وأجداد النبي الساجدون : باب الاصطفاء التوحيدي لأبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم . " تحت الطبع "
(56 مكرر ) تفسير القرطبي ج9/33 في قوله تعالى : " وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم (41)
(57) السيوطي : الدر المنثور ج4/234 قوله تعالى : " إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير (4)
(58)الصواعق المحرقة ج 2/444 الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997 "
(59) الأنوار المحمدية 11 = ينابيع المودة ج1/ 11
(60) الدر المنثور ج2/ 252 = مفصلا: سبيل الهدى والرشاد مجلد1/ 95 = إمتاع الأسماع 3/ 116
(61) منشور على موقع : أمة الزهراء : شبكة الأ بدال العالمية ..
(62) تفسير الطبري ج4/628 : في قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 55
(63) تفسير ابن كثير ج2/97 في قوله تعالى : " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56
(64) تفسير القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج9/233 قوله تعالى : " وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون "
= السيوطي : الدر المنثور : ج4/605 الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1411 - 1990 تفسير نفس الآية = الكتاب : المستدرك على الصحيحين : محمد بن عبدا لله أبو عبدا لله الحاكم النيسابوري
الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 ج2/263 رقم 2949 = المعجم الأوسط للطبراني ج4/236 دار الحرمين - القاهرة ، 1415
وفي رواية أخرى [ خلقت أنا وعلي من نور واحد ] ..
الأ لوسي : روح المعاني ج6/168في قوله تعالى : " ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم ( 65
وقد ذكرنا في كتابنا : أهل البيت : الولاية التحدي المواجهة ...
(65) ابن عساكر : تاريخ دمشق ج42 ص 66 رقم 8412 ( روي عن : أبي إمامة الباهلي )
(66) نفس المصدر السابق ج42 / 67 رقم (8415)
(67) ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ج 2/ 764 في قوله تعالى :
" ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير (77) والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون (78) ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ( 79)
= القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج6/ 128 في قوله تعالى : " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ( = الأ لوسي : روح المعاني ج 3/ 143
في قوله تعالى : " فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (37)
(68) الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1043،1406، 1504 ط1/1416 دار العاصمة الرياض = وفي المصدر :" قوله (ص) " لملك فيها رجل من أهل بيتي " ج5/1055 = المعجم الكبيرج10/33 رقم10216 = مثله : سننه الصواعق المحرقة ج2/477 ط مؤسسة الرسالة 1997
(69) السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558 = فرات الكوفي ص367=
(70) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة ج 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237 = السخاوي : ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263 ( خالد بابطين = رواه : الطبراني في الأوسط ج1/56/ رقم 157
(71) كشف الخفاء للعجلوني ج2/ 1658 = السخاوي ج2/225 رقم (263)
(72) السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم ( 559)
(73) تاريخ بغداد ج4/118 رقم 1768 ،1769 = ج3/349 = كنز العمال رقم 33438
،37312 = تاريخ دمشق ج7 /247 = كنز العمال رقم 33438 ،37312
(74) الفيروز آبادي: القاموس المحيط ج1/159 باب : القاف
(75) الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المؤلف : علي بن أحمد الو احدي أبو الحسن ج1/267
(76) تفسير أبي السعود ج2/185
(77) الدر المنثور للسيوطي ج2/ 556
(78) زاد المسير في علم التفسير: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثالثة ، 1404ج2/101
(79) تفسير القرطبي ج15/40
(80) الدر المنثور ج3/394 في قوله تعالى : " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون (44)
(81) لسان العرب : ج2/389 باب : هرج ُ
(82) تاج العروس ج1/ 1537
(83) مختار الصحاح ج1 /705
(84) القرطبي: التذكرة ص 174، 773
(85) القندوزي الحنفي : ينا بيع المودة ج3/ 108 " الباب 78 "
(86) أخرجه مسلم ج1 / " كتاب الإيمان" باب الزمان الذيل يقبل الإيمان به
(87) الفخر الرازي : تهذيب التفسير الكبير ج6/ 290 ــ 291 = تفسير البيضاوي ج2/ 381 = القاضي بن عطية الأندلسي : المحرر الوجيز ج5/ 69 = القنوجي : الإذاعة ص 214
= التو يجري : إتحاف الجماعة ج3/190 = سنن أ[] داوود ج4/ 327 ــ 328 رقم 4329 " الدخان "
(88) السيوطي : الدر المنثور ج2/738 ط دار الفكر بيروت 1993 = الألباني : قصة المسيخ الدجال ج1/92،91 ط المكتبة الإسلامية عمان الأردن = كتاب الفتن لإبن حماد ج2 / 738 ط مكتبة التوحيد ط1/ 1412 = تاريخ دمشق ج2 / 228
(89) رواه: الحاكم في مستدركه
المستدرك على الصحيحين ج4/ 531 رقم الحديث 8492 ط1/ 1411 ــ 1990 – نفس الطبعة ..
(90) ابن حجر العسقلاني : فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج 6 / 444 = الدر المنثور ج5 /674 ط سورة البقرة : 253" ط دار الفكر بيروت 1993 = الداني : السنن الواردة في الفتن ج4 / 870 = تاريخ دمشق ج47 /504 = صحيح مسلم ج4/ 3239 رقم 82 ــ 2922 ط دار إحياء التراث العربي = مسند أحمد بن حنبل ج1/ 375 رقم 3556 = كنز ج14 / 236 رقم 38
(90مكرر) نفس المصدر السابق ..
(91) تفسير القشيري : لطائف الإشارات ج2/ 308 ط1. دارالكتب العلمية 2000
(92) الذهبي : سير أعلام النبلاء ج5/ 282
بيروت 1993م
(93) التو يجري : إتحاف الجماعة ج3 = السيوطي: الدر المنثور ج6/ 380 ط. دار الفكر بيروت 1993م
(94) الذهبي: سير أعلام النبلاء ج15/ 8
(95) الشوكاني : فتح القدير ج1/141 فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (59)
= الصواعق المحرقة لإبن حجر الهيثمي ــ الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997 ج2/438
(96) المعجم الأوسط المؤلف : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
الناشر : دار الحرمين - القاهرة ، 1415 ج5/306 رقم 5390
تم البحث بحمد الله تعالى
___________
بقلمـــي
المفكر الاسلامي التجديدي
الشيخ محمد حسني البيومي
الهاشمي
" محمد نور الدين "
أهل البيت عليهم السلام
فلسطين المقدسة
______________
نشرت الحلقات الثلاثة من هذه الدراسة الهامة على موقعنا المركزي :
مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام
http://elzahracenter.wordpress.com/2010/09/27
http://malhashemey.blogspot.com/2010/09/blog-post_8084.html
http://omat-alzahraa.blogspot.com/2010/09/blog-post_5822.html
نشر البحث على العديد من
مواقع مراكز الأبحاث والدراسات