السبت، 29 يناير 2011

مصطلح الصاعقة في القرآن الكريم الشيخ والمفكر الاسلامي محمد البيومي الهاشمي

مصطلح الصاعقة في القرآن الكريم

بقلمي

الشيخ والمفكر الاسلامي محمد البيومي الهاشمي

قال الله تعالى :

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

ـ أولا : المدخل الروحي الغيبي للمصطلح :

يجيئ مصطلح الصاعقة بفيوض إلهية .. وروحا جديدة من عمر التحدي فيوجه الباطل الأعرابي المستشري .. قدما نحو هذا العالم الالهي المهيب في هيبته ونحو الجليل في جلالة : نفسر الصاعقة في هذا المدخل من فجرنا روحا ساجدة من أرواح الله المخلوقة والمسبحة بأوراد الجلال المعظمة .. تسري فيها الإرادة الرحمانية من عالم الأمر الجليل .. هذه هي الروعة في ثورتنا الروحية ننظر في كيانات الله المخلوقة بنور العظمة والتقدير الالهي ..

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44

وحتى تحتاج الأمة المحمدية الخاتمة الوصول والوصال الى كيانية الروح الالهية الأسمى لا بد لها من فقه الروح وتجاوز الجمود العقلي المنفصل عن حركة الروح وهذه هي فلسفتنا من عميق السنين في مصطلحنا ( الثورة الروحية والأزمة الروحية نكتشف منها النور لعلاج أزمة الجهل والإخفاق في معرفة النور الالهي وتحسسه ليكون العرفان والوصال ولغة التفسير العقلانية الروحية .. هي أساس ثوابتنا في رسوم الحركة التاريخية بعمقها النوراني الالهي الأزلي لا بقصر القامة في المعرفة المختبرية العقلانية القاصرة التي تثبت حركة الروح وهذا هو التفسير المقلوب لحركة الغيب الصعودي والهبوطي في فلسفتنا الروحية .. فالعطاء هو في الأصل اصطفائي محدد من قبل رهبة قوة الملكوت الالهي .. وهذا النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار يصعد في الملكوت الأعلى وهذا لا يمكن إثباته سوى بالتصديق الغيبي سوى بتصديق محمدي في ذات الصبغة يتجلى ذلك في الموقف المهيب للصحابي الجليل أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو يقف صلبا بين الصحابة الأبرار وأمام حركة التيه الأعرابية التكذيبية : فيقال له : ( إن صاحبك يقول انه أسري به الى المسجد الأقصى وصعد به الله تعالى إلى السماء فرد عليهم بروح عجيبة لابد من تسجيلها إحقاقا للحق التاريخي .. ولا يعرف الفضل سوى أهل لفضل : قال ( إن قالها محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين فقد صدق ) .. !!

صلى الله عليك الهي يا جدي يا رسول الله ربيت روحا خارقة في جيل الأبرار الصديقين لتكون الثورة العملاقة لحالة لروحا من أمرنا متواصلة تترجم الحالة الالهية المستمرة لقاعدة النور الالهي ..

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ } الفتح29

وهنا الربط بين مصطلح { الذين معه } وبين مصطلح { السجود } لتؤكد حالتنا الروحية الجليلة بدون غبش أو تحليل بغيض في الوجهة القرآنية دفعا نحو التكامل المحمدي الروحي وبين النبوة وأهل البيت والصحابة الأخيار وصفوة الصديقين منهم.. ولولا روحنا الغيبية العملاقة لما رأينا الأقوال المروية بروح التصديق النورانية .. ولولا الله ودعوات نورنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار ولولا القرآن نورنا المهيب لما وصلنا البتة لهذه الروح الغيبية الملكوتية التي نسبح فيها في الغيب كما نسير في شوارع الأرض فنحن ذرية النبوة لا زال فينا نور الروح والغيب مسكونا كمادتنا الأولى والأخيرة .. وكما نور البدايات والنهايات ..بروح العدل الالهي مغموسة كشرطية لوعينا الروحي ..

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8

فلا يمكن بحال أن تستقيم ثورة العدل بفكر المؤامرة وأنموذج عبادة التجار !!

والرؤية الأحادية التي تعزل الأنموذج المحمدي الهاشمي عن الأنموذج التصديقي المغموس من أوليته بروح التنزيل القرآني وحركة الوحي ورؤيتهم الملائكة في كل موطن وسط حالة بالغة في الذروة والتماسك والفدائية الجهادية والتفاني والتقوى .. نورنا اسم الله المبدئ في ثورتنا واسم الله المعيد في ختم ثورتنا العملاقة .. والمختومة بامام العالمين من نسل المباركين العاشق الالهي الغيبي الخارق الامام المهدي الموعود الغارق روحه في الغيب ونور السماوية الالهية بثورة العقل الجديد والتجديدي وجامع شرائط النهضة .. الثورية الروحية ... ينهض في وجه التيه يصرخ من جديد نحو نهضة سماوية روعة في التقدم تنهض بالمصطلح القرآني والتحليل الأرضي بروح غيبية عميقة .. يرتبط فيها النور بالنور الأسمى .. لهذا يرتبط الروح وجدلية الغيب بروح الميثاق وروح القوة في الطرح الممزوج بالتقوى والمتجلي بقوة في قوله تعالى : ..

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة63

ونحن من نحن الجمع محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار نتأسى بنور جدنا محمد وعلي نور الله في الخلق ... ونورنا الأسمى في ثورة وعينا الالهي .. وهذا هو سيد المتقين في بيت النبوة علي بن أبي طالب عليه السلام يتحدى مفهوم التخلف الأعرابي بعرفان التمجيد الالهي بقوله : ( إن الله قد وهب لي قلبا عقولا .. وما من آية في القرآن ولا في السماءالا عندي عرفانها وأني لأعرف السموات شارعا شارعا وزقاقا زقاقا وملكا ملكا .. ) و (عن نصير عن سليمان الأحمس عن أبيه قال : قال علي بن أبى طالب : " والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما أنزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً ناطقاً " (3)

… وعن أبي الطفيل قال : قال علي بن أبي طالب : " سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل " (4) .

(1) ابن سعد : الطبقات الكبرى ج2/ص257 = تاريخ الخلفاء للسيوطي ( نفسه ) ص 146 = راجع كتاب: إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل البيت الطاهرين ، ص 162 (على هامش كتاب نور الأبصار في مناقب آل البيت الأخيار – للعلامة سيد الشبلنجي)

(2) ابن سعد : الطبقات الكبرى ص 257 = تاريخ الخلفاء ص 146 = ينابيع المودة ج1/ 168

فنحن أبناء علي الزهراء عليهم السلام والأنوار الالهية نمتلك منهم الغيبي الخارق والاصطفائي ... ومن هذه القوة النورانية المحمدية الاصطفائية الخارقة في العطاء الالهي ما كانت فينا آل محمد أن تستعلي ألا بحقائق العبودية والعرفان والاخلاص للحب الالهي ومواقعنا الظاهرة في العشق الالهي بروح المعرفة وثقافة النور السماوية تؤكد وهتنا في قراءة المصطلح القرآني بروح الغيب التي نزلت معه نابذين كل مدارس الجمود والتيه البديلة في زمن التوهان التغريبي الأعرابي !!.. وزمن الطائفية العوراء المزيفة .. لهذا في المدخل نؤكد على وثيق العلاقة مع حالات المعجزات الالهية أنها النداء الالهي الاعجازي في الخلق .

.. وعبر هذا الأثير النوراني الغيبي نسطر في صفحات قرائتنا لهذا المصطلح الجليل ( مصطلح الصاعقة ) : نثرية روحية وهبنا الله تعالى إياها بين ثنايا قراءة هذا المصطلح ليعلمنا المتعالي فيها لغة التفسير وعمق وامتداد الوجهة ..

وأن نأخذ ديننا بقوة لا محدودة .. لا بضعف مهزوز يمتلك التهتهة والتبريرات ولي الدليل وحشد الأدلة لتاريخية الهوى .. بقوة خداعية !!

ومن قلب القرآن روحها تتجلى الساعة لتؤكد حتمية الحالة الثورة

والرد الالهي الفاعل.. ومن قلب القرآن ونور الغيب نستلهم نظراتنا في كل لحظة لفتوحاتنا التي لا ينقطع عنها العطاء الالهي لحظة .. قوله تعالى :

{وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ }هود-121 ، 122} ..

والانتظار كما علمنا جدنا ونبينا عليه صلوات إلهنا القدوس ..

هو سر الغيب وفيه قوة الفرج المأمولة .. وهذا قوله صلى الله عليه وآله الطاهرين يترجم ثورتنا بعلاقة مصطلحي الحديث :

( العبادة ــ الفرج ) وهو ما يقابله سر مصطلح ( الساجدون ) في القرآن

وهو قوله صلى الله عليه وآله الطاهرين :

( أعظم العبادة انتظار الفرج ) .. ( انتظار الفرج عبادة )

وهنا سر قراءة مصطلح الصاعقة في وعينا الغيبي المصطلحي في سر الصاعقة في مواجهة جماعات التكذيب لكلية حركة الرساليين الأفذاذ ..عليهم السلام

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }لقمان11

.. وهنا نتقدم بقراءتنا الموجزة والتي بحق تحتاج بحرا من الشروحات حول :

( مصطلح الصاعقة )

وعلاقاتها بالثورة الروحية والقادة الإلهيون الروحانيون .. في نظام الهي دقيق .. بعيدا عن الساسة التكذيبيون ودجاجلة الأزمان بثقافة الدولار المدفوعة على محطات التنازلات والتطبيع الثقافي المتوحد مع الغزوة الخزرية الوثنية .. تزيف تاريخية النور الالهي في حركة المصطفين وتطرح البديل الفريسي الوثني

( الأعرابي ) بديلا عن حركة الاصطفاء الالهية الهاشمية في الأمة ..

فتكون الصاعقة الهون روحا إلهية تنتقم عن روح القوة الالهية مستمسكة بالأمة المحمدية نحو خيار الوجهة .. فأهل البيت القادمين عليهم السلام ... هم خلاصة الاصطفاء المحمدية والبقية الوارثة والقادرة على حركة الفقه الروحي بقوة النجم الثاقب .. ولهذا نفقه قول جدنا محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين : في محددات فلسفة الغيب القرآني .. بروح التسليم للغيب الروح بعقل روحي متميز أيضا .. لا بتغييب العقل عن الروح بغطاء الغيب ...

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44

وعبره نرسم تحولاتنا في خدمة مشروع النهضة الانسانية .. بروح المعجزات نستلهم خوارق العطاء الالهي غير المحدود : ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين : ( شيبتني هود وأخواتها ) أي بما تحمله من ثورة قدسية في معالم المصطلحات الغيبية غير المدركة للعيان سوى في حالة ( إلا ما رحم ربك ) ..

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

وهذه هي القراءة السوداوية في العقل الوثني المشرب بروح العجل السامري اليهودي الذي أصلا .

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }البقرة 93:

بعقل و لا يعترف بدين ولا بفقه يعقل .. سوى قصاصات التحريف الابليسية !! التي خلق منها طبول جوفاء لا تفقه لغة الروح ولا لغات العرفان !! ولهذا قال أسلافهم عبر القرون الأولى ذات الشوكة السوداوية في التعفن ...

{قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ }هود91 ..

وكان الرد من أسلافهم على ثورات العرفان الالهي بالغرق الالحادي ليكون الرد بالصاعقة المهيبة روحا من أمرنا ..

{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }النمل56 ..

وكان الرد الالهي المعز بعثا روحيا صرفا بدمارهم من حيث لا يحتسبون ليكون الرد الالهي بالمعجزات ..

{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ }النمل58

البعد القرآني للمصطلح :

وهو في ذات السياق يستكمل بروح إلهية .. ومن تجاربهم نكتشف رؤيتنا العميقة في علاقة المعجزات بالرد الالهي القاصم ( قاصمة الظهر ) قوله تعالى :

{وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ }الأنبياء11 .. والقوم الآخرين البديل الخاتم عن الافساد الوثني وبقايا التخلف الماسوني اليهودي الوثني هم النبوة الخاتمة .. والانشاء الالهي هو المهدوف فيه البديل الأخير من عمق نور النبوة المحمدية المصطفاة : هم الخاتمون من آل النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين صفوة الثقلين والثقلان في زمن العالمية الالهية الواعدة ..

انظر : قرائتنا لمصطلح ( العالمية الالهية الربانية في القرآن )

وحتى تنكشف الدواعي للرد الالهي لا بد من المراجعة القرآنية وما يلازمها من القراءة التاريخية والبحوث الأثرية لقراءة حالة الانتقام الالهي من كل الكافرين وجموع الوثنيين حين دمر الله تعالى على الفريسسن مقام العبادة في زمان السيد المسيح ويحيى عليهم السلام ..والصاعقة النورانية الروحية تكون هي الرد حين تؤمر بالفعل الالهي من عالم الأمر كن فيكون .. ( ملائكة الصواعق ) الرد على الفعل الوثني وقتلة الأنبياء عليهم السلام وذبحهم بروح باردة !! فقالوا وكان الرد

ــ :{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة55

ــ {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

ــ {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ }فصلت13

ــ {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }فصلت17

ــ {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ }الذاريات44

وفي شروحات الآيات القرآنية المذكورة تحتاج الى تفاصيل روحية تدرك الغيب بدواعي الثورة المقبلة ونكتشف فيها حركة ( المدبرات أمرا ) :

{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً }النازعات5

المدخل الروحي في الصواعق هو الرد الالهي :

يجيئ مصطلح الصاعقة ممتدا في قرائتنا المصطلحية بفيوض إلهية من النور القرآني لازمة من لوازم حركة ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ..

وليأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .. وفي أزمان الكفر الدولي وسيادة الظالمين وراياتهم السوداوية بحصار المتقين يجيئ الرد سماويا .. صاعقة مزلزلة من عالم الارادة النورانية .. وسهما معطاء في ثورة إلهنا القدوس الغضبية .. غضبا لنبيه محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين وغضبا لسوء المنقلب السفياني وكل السفيانيين الأعرابيين السفلة .. المغضوب عليهم بالخسف والمسخ المدوي على بوابة الحرم المكي المشرف .. وعلى أعداء ولايتهم الأحرار وهم المدعومين من قوات الغربيين في العراق ممن دشنوا حملة السفياني البونابرتي للتوسع وسحق نور الاسلام الصاعد من قلب الحرم المكي في رعب وصل الذروة من احتماليان زحف خليفة الله المهدي عليه أنوار الله وسلامه نحو القدس ..

شرحناه بالتفصيل الموسع في كتابنا ) : المهدي الوعود عليه السلام : النزول ـ الخروج ـ المواجهة ) : باب " المواجهة وتحرير القدس " تحت الطبع

ولهذا كانت الرعود والصواعق المسبحة في بحر العبودية الملكوتية تدفع بالتأصيل في وعي ثورتنا المجسدة .. والمتجسدة وشيكا على أبواب القدس المحروسة .. وتفرز الحال الالهية القادمة شكلا روعة من ثقافة النور الالهي في التأصيل الجهادي الغيبي .. على قاعدة النور الالهي في قوله تعالى :

{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ }:

الأنفال : 17 ، 18..

ولهذا كان المدخل الروحي لقراءة المصطلح تتقدم بوعينا نحو بوابة الغيب التي اعتلى بنا الرحمن عبرها ثقافتنا خلال نضالنا التاريخي في الانتفاضة الأولى واستلامنا زمام القيادة الالهية في فلسطين نيابة عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الطاهرين ولولا القدرية الالهي أولا وطاغوت أهل السلطان السياسي الميكافيليون لرسمت خطوط معالم الثورة الروحية في المشروع الالهي وخط المقاومة الالهية الأخلاقية بعيدا عن فكر الدموية والمؤامرة واغتيال الذات وقيم الانتحار الذاتي !! وهذا ما بينا خطوطه الأولي في مباحثنا المطبوعة الأولى بعنوان

: ( كتاب : الأزمة الروحية والثورة الروحية ) طبع في غزة هاشم عام 1993 م

: ( كتاب : الغيبة في المفهوم الشرعي والسياسي ) : طبع أيضا في غزة هاشم ، عام 1993

: ( كتاب : ظاهرة تصفية العملاء التاريخ وجذور الأزمة ) طبع عام 1994 م

وفيه الرد على هجمة الفكر الاغتتيالي الدموية المحمومة التي سادت فلسطين تحت غطاء تصفية العملاء .. !! وكذلك مجموعات البيانات السياسية الروحية التي سجلتها بقوة فائقة مشهودة سجلها جميعا الاعلام الاسرائيلي آنذاك ، وكما سجلته في افتتاحية الكتاب وليس فيها خفاء :

( المسئول لأول عن الحركة التوجيهية والفكرية والروحية التعبوية للجهاد الاسلامي ) ، والتي كانت تمثل الوجهة التوجيهية الالهية لفكرنا الغيبي داخل طلائع الجهاد الروحي في فلسطين .. مما اعتبروه السياسيون الماديون خارج عن المألوف .. المتأصل في عمق قيادة الثورات الأعرابية وهيمنتها على ثقافة ألأمة .. وذلك على امتداد اجتياح الهجمة الإسرائيلية الوثنية في فلسطين .. حتى قال البعض الوطني في سجن النقب الصحراوي : ( نحن لا نفهم هذا الفكر الثوري !! )

ولهذا جائت العاصفة والانتفاضة قاصمة للظهر لكل البياعين لثقافة السوء الأعرابية الملعونة ، والمناوئة لأصولنا العقائدية والروحية في الواقع السياسي لفلسطين ..

0 وسرعان ما جاء التطبيع واتفاقيات اوسلوا الوثنية العبرية لتجمع الشمل

( الفريسي الأعرابي بوجهة نظر ابليسية ) ولهذا كانت أطروحتنا الالهية تنابذ كلية هذه المعطيات التجارية السياسية .. والمدافعة جذريا عن فلسطين النوة المحمدية وعش الأنبياء عليهم السلام والمنافحة عن غزة الهاشمية وردها لأصولها المحمدية بعيدا عن الفكر السفياني المستورد عبر النظام الأعرابي المتوحد من أساسه منذ ( زمن بنو قريظة ) الى حدودنا الروحية .. ( التوحد الهاشمي ( الرسول صلى الله عليه وآله الطاهرين وأهل بيته عليهم السلام بالصحابة والأمة المسلمة رضي الله عنهم .. بلحمة الأنبياء المكرمين عليهم السلام منجا وقيادة إلهية راسخة حتى يوم القيامة ولو كره الكافرون من تجار الدين والسياسيين !!

وهي محاولة قراءة المستقبل الواعد بروح إلهية محمدية تسف كلية اللامعقول المزيف الى حالة المقول الروحي .. وهو مصطلح ( القلب العقول السماوي ) الذي تحدث عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .. ترسي ثقافة الصلابة السماوية المستغاثة بالقوة الملكوتية ومشاركة الملائكة وعالم الملكوت في الأحداث الأرضية .. وهذا التماس السماوي الأرضي لا يمكن حدوثه بالمطلق إلا من خلال القيادة الالهية المحمدية القادمة ..ولهذا رفعنا شعار ( ثقافة الخليفة الالهي المقبل ) على كلية رسائلنا المنشورة على الشبكات الإعلامية ومنها رسائل هامة منشورة لحتى اللحظة على المواقع الاسلامية ..

أنظر دراستا : الأبدال أهل البيت عليهم السلام وجهتنا وقيادتنا ..

نشرت على نوافذنا :

موقع الساجدون في فلسطين :

http://alsajdoon.wordpress.com/2010/08/09

وعلى موقعنا ( شبكة الأبدال العالمية ) :

http://alabdalalalamea.blogspot.com/2010/09/blog-post.html

نشرت على موقعنا ( مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام ) http://malhashemey.blogspot.com/2010/09/blog-post_7674.html

وعلى العديد من المنتديات والمواقع الاسلامية

http://keefo.net/showthread.php?4732/page2

قراءة في مصطلح العالمية الربانية في القرآن الكريم ــ الشيخ والمفكر الاسلامي التجديدي محمد حسني البيومي الهاشمي http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/09/blog-post_7614.html

قرائاتنا في المصطلح القرآني :

منشورة على موقعنا ( موقع المصطلح القرآني )

http://mostalahkoraan.blogspot.com

الحلقة الخامسة : مصطلح القيادة الإلهية الثورية في القرآن – الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي

نشرت في ( موقعنا : شبكة الأبدال العالمية ) وفي العديد من المواقع

http://alabdalalalamea.blogspot.com/2010/10/blog-post_4051.html

إنها بحق الهي هي ثقافتنا الالهية الصلبة أخذناها من الهنا القدوس بقوة والهام نقدم روحنا من أجلها .. ودمنا في وجه الرصاصة المدموغة بثقافة الوعي الابليسي.. !! انها ثقافة الصلابة والتحدي الالهية نستوعبها من قلب كرؤيم القرآن وجهتنا نحو كل الغايات والتفسيرات المرجوة ..

وفي نثريتنا الملهمة والملازمة لقراءة المصطلح :

وحيث وجد الإلهام يكون النون وما يسطرون ..

ولذلك نفهم بقوة الله الاحيائية نحن المحمديون الثاقبون ..

كالنجم القادم إشارات في زمن النهضة الموعودة .. نحمل ثورة في وجه كل أتربة الزيف الابليسية ...

ويكون الدخان معنا نورا إلهيا يضاف ...

الى ابنتنا الصاعقة الروحية ...

نصنع بهما ثورتنا الموعودة ..

قف يا نثري لا تستدرجني ..

فأخذ صباح النور مني للثورة روحا ..

فارجع يا قارئي المحبوب الى قصيدتي نورا إلهاميا ...

يصنع عشقا لك من قلب محمد حبيب الكون ...

( صلى الله عليه وآله الطاهرين ) ..

بثورتنا الموعودة ..

فتلاحم معنا وشد الأزر لثورة عشق علوية ..

وهكذا ونحن نقف على بوابة الفرج المهدوي والتحول التاريخي المحمدي المحتوم الآتي ..لابد أن ندرك وتدرك الأمة معنا أن :

أن خط الفرج الآتي لا يمكن استيعاب محدداته الكلية سوى باستلهام نبع النور الالهي .. وحتى نقيم الصلاة الجامعة بخليفة المسلمين الآتي : لا بد لنا

أن ندرك حقيقة الربط الجدلي بين :

مصطلح الصلاة و الايمان بكلية الغيب وهي الفلسفة المستلهمة نورها من قوله تعالى في علاه :

{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3

والرزق هنا هو صوابية الحق الالهي الذي تحتضنه حالة الغيب والصلاة من الهام البركات والأنوار النازلة على قلوب المطهرين وهو أعظم الرزق المعاش منه الكينونة الانسانية القادرة على تمييز النور الالهي من ثنايا فكر الخلاطون وحركات الزيف الماشيحانية .. والغيب الروحي وصال العرفان الالهي هو الذي يحب سعيد الحظ بالوصال الالهي الى درجات العارفين الواصلين لنور القمة المحمدية ليختم على قلبه وصحائفه بختم الحب الالهي بنوال الولاية المحمدية شرطية الفوز بالايمان والختم بنور المسك المرقوم ..

{كِتَابٌ مَّرْقُومٌ . يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ }المطففين21

وقال تعالى :

{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14

وفي أبواب موسوعتنا الروحية في المصطلح القرآني لمسنا في باب ( قراءة مصطلح الغيب في القرآن ) وفي قراءة مصطلح ( الذكر في القرآن ) أن مصطلح الذكر يتحدد في الامام النبي المرسل عليه الصلاة والسلام .. والوريث الوصي المرسل ( الأسباط ) قائد حركتنا المنصورة فهو الذي يرفع نور القرآن من حالة الوعي الصامت الى الذكر الهادر .. وأن الصلاة في القرآن تعبر عن لغة الجمع لمطلح العبودية الجامع .. ولا يمكن أن تكون الصلاة جامعة وحاملة لسمات الذكر الالهي الا بوجود النبوة والنبي عليه الصلاة والسلام أو الامان الوصي الوارث .. ولا تكون الصلاة موقنة الا بالامام الالهي الموصول بالغيب .. فهو عليه السلام القادر على ختم الرسالة المحمدية حيث ينهل من حوض النبوة الهادر مباشرة ..

وفي الرواية الصحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين قال :

( بنا بدء الدين وبنا يختم ) ..

لهذا كان وعد الآخرة في القرآن يربط بين النور المحمدي وعمق الغيب الالهي .. وهو في رؤيتنا القرآنية الغيبية يربط بين آفاق محددة في قرائتنا للمصطلح الروحي القرآني

( الميثاق ــ محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ــ القدس ــ وعد الآخرة

ــ المهدي ــ الخلافة الالهية الراشدة ) المعادلات الخمسة في مقابل الخمسة الأزليين المحمديين .. الوحدة التطهيرية في معادلة الخلق المرتبطة بقواعد الغيب وإحاطات السنن الالهية .. وكلها تؤصل مفهوم مصطلح ( الذكر ) في القرآن ..

وهو القرآن المحمدي الناطق وحامل القرآن والمحيط بقراءته التأويلية والمصطلحية .. وهو الذي يكون قادر على تحويل النور القرآني بسلطان الاستخلاف الى حالة متحركة ودائرية في المحيط الكوني .. لا باحاطات العقل الدنيوي القاصر الذي تحولت فيه الحركية القرآن الى غطاء لكلية حالات التآمر لصالح الأنظمة المجرمة والفرعونية المستبدة والظالمة عبر التاريخ والتأصيل لفكر العبيد وحق الاستغلال والوراثية القهرية المتداولة والاضطهاد بثوب ديني وأعتاب الوارثين للدين بغير شرعية الحق الالهي .. !! وهنا نكتشف أن في أزمان التاريخ الأزلي وحركة النبيين وفي أزمان عاد وثمود وكل المجرمين الظالمين التاريخيين .. وهنا تكون الصاعقة هي النقيض الالهي لكليات حركات المجرمين الأعراب وحلفائهم من القوى الغربية الماسونية والوثنية .. تأتي كالبرق اللامع على كل الوارثين الملوك المغشاة رؤوسهم بتيجان الزيف .. ووراثة الدين بالسيف .. ولهذا كان فكل أزمان التراجع الممتدة عبر هذا التاريخ العميق .. و الصاعقة المدوية هي الرد على كل أشكال التردي حتى نهاية زمان الختم الآتي وإقامة حالة العدل الالهي والقسط .. ومن زماننا المحمدي الى الزمان المحمدي الخاتم سنبقى نستجمع في علامات الساعة عشقا وتأهبا حتى ساعاتنا الأخيرة .. أي علم للساعة .. وأي أمر للساعة ندركه في علم المصطلح القرآني .. والجواب لازمة أكيدة مسطرة في بوابات موسوعتنا النورانية .. نراها تؤكد أن ( أمر الساعة ) و ( علم الساعة ) هي توصيف قرآني معجز للتدليل على حالة مهيبة للسلطان الالهي القادم من خلال الهيبة الهيبة الالهية المتبلورة .. فالقيادة الالهية المحمدية والتي حسب المصطلح القرآن لا يكلها الرحمن إلى نفسها وحسب الحديث النبوي الشريف :

( المهدي لا يكله الله تعالى إلى نفسه ) وأن أمر الساعة حسب توصيفات المسلمين والوارثين بالحق هو خليفة الله المهدي الموعود عليه السلام في دولة الخلفاء الإلهيين الوارثين .. والخليفة هو علم للساعة . وهو قوله تعالى : ( وانه لعلم للساعة ) ـ بفتح العين واللام ــ لبيان حالة الأعلام المحمديين : الذي يصلي عيسى خلفهم عليهم السلام .. وخلف خليفتهم المقدس المهدي الموعود المنتظر .. عليه السلام .. ولهذا تعلقت مجموع علامات الساعة وإماراتها بزمن وعد الآخرة وقائدها الالهي مهدي آل محمد عليهم الصلاة والسلام .. وهنا نقرأ في مجموع المصطلحات المخصوصة بأحوال الساعة مثال : ( علم الساعة ، أمر الساعة ، الصيحة ، الخروج ، الهدات ، النجم الثاقب ، الصواعق المرسلة ، الزلازل ، الطوفان ، الخسف ، مصطلح البرق ، مصطلح الرجفة ، مصطلح الخسف ، مصطلح الصيحة بالحق ، مصطلح النبأ العظيم ، وبقية المصطلحات اللازمة لمرحلة الختم الزماني والساعات الأخيرة من الدنيا كلها .. مرتبطة ارتباطا وثيقا بوعد الله تعالى وهو الذي لا يخلف وعده بعنوان أكيد ( ليظهره على الدين كله ) ( ليستخلفنكم في الأرض ) ( أقم الصلاة لذكري ) ولهذا كان المدخل الروحي للمصطلح يفتح علاقة المصطلح بعلم الغيب وزمان المعجزات المهيبة .. وكذلك زمان الاحياء الالهي الخاتم .. وهو ما شرحناه بمشيئة الرحمن مستوفيا في مجموع بحوثنا الروحية المتوالية كالبحر الهادر لا تتوقف من نبض العطاء الالهي .. انه هنا مصطلح الصاعقة وهو الرد الالهي على عبادة العجل وثقافة العجل التي أضحت عبر التاريخ هوية للمنظومات الملحدة وتحديدا المنظومات الأعرابية التي تشكلت ميلادا ومخاضا في أحضان الصهيونية الوثنية .. ووثنية شاؤول الطرطوسي ( بولس ) .. وبقيت علامة فارزة لحالة التبعية للحالة الاسرائيلية الوثنية المعاصرة صاحبة عقيدة الدجال المميزة .. !! وأمام حالة الانحراف الوثني الاسرائيلية الدموية التي تعيش بين ظهرانينا في قواعد حركة الأعراب النفاقية المحيطة بالأرض المقدسة .. :

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

وقال تعالى :

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة55

إنها الصرخة المرسلة التدميرية التي تدمر كل شئ تجيئ قاصمة لكل الجبارين والرازحين تحت وطأة العبادة الوثنية العقيدية والسياسية الاسرائيلية .. إنها منهجية التطبيع مع كلية الثقافة الاسرائيلية الافسادية التي قضى الله تعالى أن تتمركز لفيفا .. لفيفا..

{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً }الإسراء104

في مساحة الأرض القدسية في فلسطين مركزية الصراع الالهية مع قوى الشر الوثنية العالمية .. والتي يحكمها من واشنطن الدموية الى فلسطين المغتصبة عمداء الوثنيين التاريخيين والرواد لمنهجية وبرتوكولات المنهجية الماسونية وحكومتها اليهودية الخفية !!

وعملائها من القوى الأعرابية وهي التي تمثل قوى المشركين والمتوحدين تاريخيا وعقيديا مع القوى الفريسية الأعرابية اليهودية المجرمة والتي يرمز لها اليوم وعبر التاريخ بولس السوري الطرطوسي الهارب للغرب وأنطاكية لاعلان الوثنية الشيطانية قسيسا ماسونيا وثنيا اعتمد اللاهوت المثلث والتثليث كعقيدة يهودية زرعها عدو الله والنبوات وعدو التاريخ والانسانية لنسف الرسالة الخاتمة في بني إسرائيل والتي جاء بها السيد عبد الله المسيح عليه السلام والصلوات .. إنها قاصمة الجبار على عبادة الأوثان الأعرابية .. وسخطا إلهيا على طقوس إبليس الأعرابي أبا الأعور السيد المزيف في زمن الانحراف الشامل .. وسيادة إسرائيل الوثنية .. وأصحاب المواثيق الخيانية مع تواريخ عبادة العجل في عواصم الأعراب الملعونة !!

أنظر كتابانا : الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الاسرائيلية ( تحت الطبع )

وحالتهم المصرة على مجانبة الغيب وإقامة الصلاة .. لذكر الله تعالى وهو الخليفة الأسمى إلى ولاية إلهية قادرة على تحويل القرآن حركة اسمية وقفية الى حالة ثورية في ذاكرة الأمة .. وهنا نبين أن مصطلح الذكر هو تجسيد حقيقي لمسألة الاستخلاف الالهي المحمدي الخاتم بربط القرآن في حركة الصراع الخاتمة باعتباره البوابة الالهي لعلم الغيب والوصال بين الخليفة ورب الأرباب في سماء الغيب .. ولهذا كان العقاب الالهي لمنكري ومحاربي الولاية الالهية للأنبياء والأسباط نسل النبيين عليهم السلام .. و هو العقاب الروحي والسخط الالهي كالمسخ والصواعق المرسلة بشكل خاص وهيب دواء الوثنية الاسرائيلة وقميصا متناسبا مع جرائمهم التاريخية في مواجهة الأنبياء والمرسلين وامتداد النبوة المحمدية الخاتمة في أمير النور المحمدي علي بن أبي طالب وبنيه المطهرين .. عليهم عظائم الصلاة والتسليم والتي لم تخل اليد اليهودية والسفيانية من جرائر محاولاتهم الوثنية اليهودية الباغضة لثورة الأنبياء والمرسلين الروحية..

( قال السيد المسيح في خطاب الانجيل :

{ يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا. 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! } : إنجيل متى : 17 : 38 ، 39

وهذا هو الاستعلاء بوثنية العجل الهدامة في عش البيت الاسرائيليي حينما كان على حياض الأنبياء عليهم السلام .. وهو تمام قوله تعالى :

ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

إنها اليوم المرحلة .. هي ذات المرحلة التاريخية التي يعيد الوثنيون الماشيحانيون اليهود ( دراويش كاهانا مثال حي .. ) صورة تأليه الدجال السامري الصورة المقلوبة للروحية الالهية والنقيض لوعينا الأزلي في مدركات الثورة التوحيدية .. ونحن نرتقب زمن الخاتمة ونزول خليفة الله المهدي عليهم السلام القائد الالهي والذي بين يديه ينزل الله تعالى الغيث والفرج والعقاب الالهي النازل على كل الوثنيون اليهود الأعرابيين .. وهو نفس الصورة الموسوية تتكرر في خليفة الله المهدي وتجليات الصورة الموسوية الهارونية .. في صورة التحدي الخاتمة .. وهو قوله تعالى :

{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153..

انه زمن الظهور والسلطان المبين بعد ثوران ونفخ عالم الروح في أرواح الأولياء والرعود والصواعق والصيحات توطئة للخروج الخاتم لخليفة الله المهدي الموعود وهو ( موسى العربي ) في القرآن وعمق الصورة في المصطلح الحديثي المحمدي والذي في زمنه وحروبه المقدسة تكون المعجزات بثبوت القرآن ونصوص المصطلح الحديثي المحمدية ..

أنظر : موسوعتنا في المصطلح القرآني : ( مصطلح سلطانا مبينا )

ومثالها الخسف والمسخ على أبواب الحرم المكي بجيش السفياني الملعون .. والخسوف والهدات على امتداد العراق وبوابات الشام والمسخ قردة وخنازير في فتن الشام وفلسطين !! في مواجهة سياسات العنجهية في مركبات الدعوات الزائفة ( نحن القوم الجبارين ) فيأخذهم الله تعالى بالخسف والمسخ قردة وخنازير .. ولن تنفع الخنازير والتحالفات الخنزيرية !! في مواجهة الجبارين والتي تعني تعويض الفشل السياسي في الواجهة العقائدية بدعوات نفخ البوق الاسرائيلية ودعوات التضخيم الوثنية .. وحمل ثقافات أعداء الأنبياء والمرسلين !! ولهذا ستتقدم إلهيا المعجزات الالهية لتختم الدين وتؤكد الوعود الالهية في الاستخلاف الالهي للمحمديين الخاتمين بقيادة القائد الخليفة الالهي الإمام المهدي عليه السلام وهذا هو مكنون قوله تعالى في نفي التجربة الاسرائيلية الفاشلة وإحقاق الحق الرسالي الأنبيائي في ورثاء النبوات من أهل البيت المحمدي وأئمتهم الربانيين العظام عليهم الصلاة والسلام .. وهو تمام قوله تعالى :

{ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

وعلاقة هذه الآية بآيات الإسراء المباركة في الدخول المهدوي المحمدي للقدس المحروسة وتحريرها وإقامتها كعاصمة لدولة العدل الالهية الخاتمة .. وهكذا تشكل الصواعق المرسلة رسل الله الملكوتية الروحية الساجدة والتي ستشارك بفاعلية في مشروع تحرير القدس الذي اقترب أوانه .. !!

{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7

قال الله تعالى :

ــ {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ }البقرة19

والصيب النازل نمن السماء هو ما يصيب العصاة من السخط الالهي في العقاب والاظلام والظلمات على الناس وهي التي تسود العالم من جراء نزول الصواعق المحرقة والكواكب التي تجر الرمال خلفها مما تحدث دخانا يكون عقابا لليهود والدجال وعصاباته الوثنية والتي تخنقه .. والله محيط بها بالكافرين من أعوان المسيخ الدجال وأبيه أبا الأعور الدجال !! وكل هذا يكون مع تقدم جيوش الغضب الالهي نحو القدس في حرب التحرير والحرب الكونية الكاسحة .. ولهذا لزم تعبئة الأمة اليوم على حقائق الفكر الغيبي لأن المرحلة الوشيكة ستنعدم فيها تماما حركية التوازن البشري الحادثة وسيكون اضطرابات في المنظومة الكونية بسبب المعجزات وحتى العقل البشرية ستشل فيه الحركة العقلانية نحو الانشداد لأحوال الظهور والحروب الدموية المتلاحقة .. رعود .. خواسف .. ظلمات .. فقدان الحواس السمعية !! .. والمدرك لروحية مصطلح الصاعقة وقادتها الملكوتيين سيذهل عند بداية الأحداث وإذا لم يكن ملما بهذا التكوين الروحي والجهوزية لطبيعة الأيام المقبلة سيعيش في ذهول مطلق تدفعه إلى حالة الجنون والفقدان العقلي .. وأما القراءات المعاصرة والدراسات المنشورة في تحديد الصواعق الالهية فهي لا تقف بالمطلق عند حدود منطقية روحية في التعريف .. والتي تقدم في مقالاتها ومباحثها المغيب روح الغيب عنها تماما .. وهي مسجلة تحت عناوين مفتوحة في التوصيف .. مثل ( القوة المغناطيسية ، التجاذب ، الكهرباء في الجسد والكون .. ، علاقة الكهرباء بالماء .. ونسوا حظا مما أوتوا في الكتاب حين غيبوا الغيب والقراءات القرآنية عن وعي المجريات الكونية إلى تسطيح التوصيفات بمقولات العوام : ( الله بدو هيك .. الحقائق العلمية .. التطور العلمي .. تصادم الغيوم تحدث الكهرباء وتحرق الناس !! .. وكأن الله تعالى يمسك السموات والأرض بقوة مغناطيسية وبحركة التجاذب .. !! تعالى الله على ما يقول الجهلاء بمستقبل الصراع علوا كبيرا .. إن أمثال هؤلاء من ضحايا الفكر الماشيحاني قد نسوا الذكر ولم يعيشوا في الغيب ويقيموا الصلاة بلا روح ..

وهم لا يدركون وكل جموع مشايخ السلاطين المتخلفين العلاقة بين الغيب والصلاة .. وفلسفة قوله تعالى في علاه :

{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3

ــــ وقوله تعالى :

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا

مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }الرعد13 ..

وقوله تعالى :

{فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً }: الكهف40

وشتان في الفروق بين المهمات المرسلة في الأمر الالهي بين الرعود والصواعق والرعود فمنها للرحمة ومنها للعقاب وكل ذلك من عالم اللطف وعالم الجبروت الالهي وكل ساعي له نصيبه في العطاء الالهي .. وفي السياق تتجلى آيات القرآن في الرياح وإرسالها إنها تجيئ كلها في مهمات البشارة لا في مهمات العقاب وهنا لزم التنويه لحماية العقل الثقافي الاسلامي من فكر الخلاطون والتائهون المذهبيون .. مثال قوله تعالى :

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57

أنظر التفصيل في: موسوعتنا في المصطلح القرآن : ( مصطلح الرياح ) وعلاقة الرياح بالبشارات الالهية

الصواعق من ثورة الساجدين في الكون :

وهنا المدرك الروحي في وعينا بين العلاقة الروحية وحركة الخلق الساجدين لله تعالى في عالم الملك وعالم الملكوت .. وقوله يسبح الرعد بحمده .. وهذا يدخلنا إلى وعينا الروحاني الثاقب في أن كلية الصواعق والرياح والرعود إنما هي أرواح قدسية تصنع الفعل الالهي في عمليات إرسالها إلى الأرض لعقوبة الملحدين والمشركين والظلمة والمستكبرين والعاتين عتوا كبيرا لا يدكون العقل ولا أبجدياته يتلون القرآن للفتن والدجل والدولارات العوراء الوثنية ..

وفي هذا التبيان نتناول في طيات مبحثنا النثرية التي ألهمنا بها الله تعالى حين تسجيلنا لمصطلح الصاعقة في القرآن الكريم .. ننشرها في الصفحات من بحثنا وكما ذكرنا في السابق عنواننا الهام : ( في المقام الذي جاء به الالهام وحيث كان الميلاد تكون الثورة النثرية ) وبعد ذلك تنتقل لتشعل الوعي الروحي بروح النجم الثاقب ... لنؤكد بالنثر الروحي بيان عنواننا المطروح في هذه الفقرات :

( الصواعق من ثورة الساجدين في الكون ) ..

وهو الكامن في تعريف مصطلح ( الارسال في القرآن الكريم ) كما سنتناوله في موسوعتنا في المصطلح القرآني بمشيئة الله تعالى ..

مصطلح الارسال للبشارة والغوث والاعزازالالهي :

{يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً }نوح11

{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }هود52

{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الروم48

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الروم46

{أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل63

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }الأنعام61

مصطلح الارسال للعذاب والانتقام الالهي :

{أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً }الإسراء68

{أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً }الإسراء69

{فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً }الكهف40

{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ }الرحمن35

{أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ }الملك17

وفي سياق هذه الآيات ومهمات الارسال في العطاء الالهي وعلاقة هذا العطاء بحالة الشكر الخلقي يكون العطاء بشارة وجزاء ونعمة وإلا كان غضبا ماحقا !! وفي هذا السياق يمكننا تقديم تعريف لروحية الصواعق والرياح والرعود والبروق وهي كما العنوان ( الصواعق من ثورة الساجدين في الكون ) :

: وهي روحا من روح الله تتجه نحو العبودية والتصريف الروحاني حسب عالم الارادة الالهية والتي هي من هذا العالم الساجد لله تعالى تسأله الرحمة للمتقين والفرج للمتأملين في وجه الله تعالى والرحمة الالهية .. والعذاب للمشركين وعباد العجل وأعوان إبليس والدجالين .. تسبح الله وهي موكولة بمهماتها وملائكة الصواعق من عالم المتقين والملائكة الخاشعين والغيورين على الأمر الالهي والحرص على تنفيذ الأمر الالهي في وجل وخشية وخوف من الله تعالى :

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }الرعد13

فاذا أدركنا المعادلة الروحية في الوشائج الالهية الرابطة بين حالة المودة الالهية والأرواح العلوية القدسية الساهرة على حركة الخلق وحمايتها والاستغفار لها وملائكة الصواعق والخسوف والنار وملائكة القبض .. هي من ملائكة التقوى والرقة ورغم مهماتها الجبروتيبة .. واذا أدركنا المعادلة بأن الصواعق هي ارواح الهية علوية مباركة ورقيقة من عالم اللطف الالهيادركنا القيمة في التدافع نحو المهمات الاستشهادية في عالمنا كما تقدم ملاءئكة اللطف الشهادة بانفاذها المهمات الموكوله لها إلهيا ..

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }الرعد13

إنها القراءة الغيبية لمن يدركون معنى توصيف المصطلح القرآني ( الصلاة ) وعلاقتها الروحية العميقة في استكشاف حركة الغيب من خلال الوصال الالهي والعرفان الالهي في الصلاة .. والصلاة لا تكون جامعة إلا بقراءة الغيب المكنون واستحضار السلطان المبين على هامة الحالة الايمانية ..

{ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153 ..

وكذلك استحضار نور العبودية وروح القربى من الله تعالى والتجلي بتعظيمه وإجلاله وسبحات خلقه وقدوسيته .. كل هذه المعالم تعطي النور والمدد في التعريف الغيبي .. وهم الملكوت الالهي من عالم الساجدين في الخلق المهيب .. والأرواح الملكوتية التي تكون منها الصواعق لها أسماء وأرواحا جليلة .. ولها أيضا ملكوت نوراني فهي من نور الله تعالى الأسمى ..

أنظر قرائتنا : الصلاة المحمدية الكاملة ثورة العرفان الالهي الحلقات الثلاثة ، منشورة على :

وهنا نجد في روح القرآن روحا عجيبة في قراءة مصطلح الارسال والتنزيل :

( ويرسل الرياح ) .. ( ويرسل الأنبياء والمبلغين على الأتقياء والمقسطين ، ولا تتنزل على المفسدين والمغموسين بثقافة الأبالسة والأعرابيين وجماعات الفريسيين الأعراب المرتدة ..

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30 {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }فصلت31

انه الانحياز الالهي والملكوتي لحالة الأصفياء في القرآن سماتهم وهم المحمديون الرساليون حملة الولاية الالهية ـ ولسان الغيب ــ وحملة إقامة الذكر الالهي حتى قيام الساعة " حيث تنتهي الدنيا بالعدل وبخليفة الله العادل المهدي الموعود عليه السلام وهو المخلص العتيد نوره في الخافقين .. ولكن أكثر الناس لا يعلمون !!

{ فإن أعرضوا فقل ـ يا محمد ـ ( صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار )

أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } : فصلت : 14

والصاعقة والصواعق تعيش اليوم بين ظهرانينا ونحن نتقدم الى زمن الخليفة الالهي الموعود.. ينجز الله به المعجزات والخوارق الأكيدة .. والدلائل في قرآننا وحديث نبينا الجليل محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار ساطعة بينة

أنظر كتابنا ( المهدي عليه السلام ، النزول ، الخروج ، تحرير القدس ( باب المعجزات )

( إذ جائتهم لرسل ( المحمدين في زمان وعد الآخرة ) من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله ، وقالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة ، فإنا بما أرسلتم به كافرون ) : فصلت : 14 .. إنهم حملة الرسالة المحمديين من أعلام الهدى وأئمة التقى المطهرين وأبنائهم المطهرين على التوالي في الزمن التاريخي يتقدمون على رأس كل مرحلة يجددون الدين ويحملون القسط .. وثقافة الخليفة القادم أملا موعودا لختم الدنيا فيكذبوهم ويسجنوهم ويقتلوهم هم ومن اتبعوهم .. قول الحق تعالى ينطق بحال الأعراب المرتدين الذين يلاحقون ولا زالوا أهل البيت وأنصارهم عليهم السلام ..

{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }النمل56 ..

والمقصود التنزيلي هو طرح المثال القرآني لبيان الأنموذج المراد في الرسالة المحمدية والمحمديين رسل النبي محمد جدهم صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار .. والذي يترجم المصداقية التنزيلية هو سلسلة الاخبارات النبوية لما سيؤول إليه أهل حال أهل بيته المكرمين عليهم السلام من اضطهاد وقتل وتشريد ما يهتز له العرش والسموات من طغيان المشركين المرتدين ..

قال النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار :

( إنا أهل بيت قد ادخر الله لنا الآخرة على الأولى وان أهل بيتي سيلقون بعد تشريدا وتقتيلا وتطريدا ) ..

ولهذا كان الظلم الفادح والواقع على المتطهرين من الرسل وحملة الرسالات من ذرياتهم المنتجبين .. ولهذا كان العقاب الالهي جبارا وعجيبا في المجرمين .. وهذه هي رسالتنا ووجهتنا نحن أبناء المحمديين في تفسير العطاء الالهي وروح المعجزات في زمن وعد الآخرة .. ونحن المرشحون إلهيا لحملها وتحمل تبعاتها ولو كلفنا ذلك السجن والقتل والتطريد فهذه مهماتنا وبمشيئة الرحمن لن ولن .. نبالي بالسجن والتشويه والتوعد بالاغتيال اليومي من جماعات المسيخ الدجال .. سنتواصل حتى نقرع السماء بروحنا تسمو شاهدة نحو القمة بوصال ربنا الينا ونحن نصعد روحنا نحو البوابة نؤكد شكرنا وتمجيدنا لهذا العطاء الالهي المهيب لنا .. وهنا نكتفي بالاشارات في طرح المعجزات ونختصرها للباب الثاني من القراءة البحثية .. ذكرناها في عناوين قدسية .. وهي روحا من أمرنا حالتنا القدسية .. تنبع في كل لحظة وتطرق قلوبنا وأسماعنا هدى ورحمة وتواصل ثورة ..في قول الحق تعالى ربنا :

{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52 ..

ومصطلح الارسال والوحي المتلازمين يبقيان مدلولان لحالة الانفاذ الأمري الالهي .. في وجه أعداء الثورة الالهية المجادلين في الحق الالهي في أهل بيت النبوة المكرمين وهم عليهم السلام الذين حوربوا منذ رحيل النبي الأعظم صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار وحتى اللحظة من القوى والمنظومات الأعرابية المجرمة .. وزيف التاريخ والتفسير القرآن الذي قرئ بالمقلوب جريا ولهثا خلف هؤلاء المجادلين في الحق والباغضين من أساس رحلة الاصطفاء الالهي على الاصطفاء الهاشمي !!

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }الرعد13

.. وفي وجه كل التواريخ التكذيبية .. ندرك من جديد أي عظمة رسالة نحملها وننافح عن قدسيتها بجلال من جلال إلهنا القدوس وجلال النبي الأعظم في ملكوت الله تعالى صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار مهمة تنأى عنها الجبال في زمان الميراث المزيف ..وفي زمن تجار الشنطة الدينيين .. والمذهبيين المتسلقين يسحقوا بالجملة قيم النور المحمدي في العترة المطهرين ببريق زائف من دعوات التمثيل المحمدي وتمثيل الدفاع عن الاسلام والحقيقة الالهية .. ولهذا أنزل الله تعالى الصواعق على أقوام الأنبياء عليهم السلام بسبب خيانتهم للمطهرين والأنبياء والرساليين ..

هذه روحية ثورتنا القدسية المهيبة .. تربط بين معادلتنا الثقافية المحمدية .. وبنور المأمول في روح الله والمعجزة .. تسطع في الخافقين .. يا خيل الله اركبي .. مسومة .. وما ذلك على الله ببعيد .. وهذا النور المتدفق في ثنايانا انما يعبر عن روح مرسلة من روح الله تعالى لا تخبو .. ولا تخبوا امتداداتها العلية .. في عناوين ثورة المصطلح القرآني .. وفي مصطلح الصاعقة لنا بعون الله المتعالي أملا فيثورة البينة الالهية .. وحتى تستوي الحالة بالسلطان الالهي المبين .. لا بد من تصعيد رياح الثورة المرسلة والرياحالمرسلة في وجه السواد المعلن على وجه المرحلة بعيون وثنيبة اسرائيلية تمتد لتكتسح العقل التوحيدي والنور الرباني لهثا وراء العجل وسياساته .. وحتى يجتمع الأنموذج المحمدي العلوي ..

( الأنموذج الموسوي الهاروني الأسمى )

مصطلحا نورانيا نستلهمه من قلب المصطلح القرآني والحديثي وهو ( المصطلح الموسوي الهاروني القرآني .. والذي طغى على كلية ثقافتنا وتسجيلاتنا انطلاقا من وعينا السماوي عبر النور القرآني .. والمصطلح الحديثي المشهور النابع من محتوى قول النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار :

( يا على إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) وفي رواية بتاريخ بغداد وفي مصادر أهل البيت عليهم السلام أقوى ( ولو كان لكنته يا علي )

صحيح مسلم ، باب ( )

ولهذا لا بد أن يتكرر هذا الأنموذج الموسوي الهاروني في زمان الختم الالهي بثورة الخليفة الخاتم .. وإذا كنا نؤكد من قلب دراستنا القرآنية على أن الأنموذج الموسوي المراد في القرآن من خلال المثال بالنبي موسى عظيم الله تعالى في أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام ولهذا كان بنص الحديث النبوي أن موسى هو محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار وتكرار المصطلح كما سيجيء بيانه في قراءة هذا المصطلح في موسوعتنا بمشيئة الله تعالى .. نؤكد أن المعجزة الوشيكة والتي سيفجرها الخليفة المهدي الالهي وهو الخاتم في الأئمة عليه السلام أن أخيه هارون المحمدي هو الذي سيكون وصيه والنور المحاذي لظله العالي في رسوم التاريخ الالهي الصاعد في زمان وعد الآخرة .. .. وما صاحب هذا القلم سوى موهوب الهي لبيان مجموعة من الحقائق الالهية القادمة ولا أزعم شيئ يراد خلف هذه الثقافة .. سوى انتصار الحق الالهي المحمدي .. ونبذ معالم الزيف عن رسالتهم بنزع روح الطائفية الماحقة التي خربت على امتداد روحيتهم بمجموعة من القوارين الدنيويين الذين اسائوا للحركة المحمدية بعد رحيل ائتمنا الأخيار عليهم السلام ...

{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }القصص76

والغيب القادم هو الحق الذي سيكون كالصاعقة في العقل الاسلامي الذي سيتراجع عن كثير من مروياته المنقولة .. وقناعات لها لا تتعلق بالأصول وإنما بتشدد مذهبي غير منطقي وحوار سابق عصره .. وفي حواراتي حول وصاية المهدي عليه السلام تعليقا عل كثرة المدعين هذه الأيام للوصاية المهدوية ومعظمهم كذبة ومزيفين فقلت بالحرف الواحد : إن خليفة الله المهدي عليه السلام قد زارني مرات ومرات وقال بالحرف الواحد إن الوصي الذي سيكون لي هو له اصطفاء الهي وأنا الذي سأخبر الناس عنه أمام كل المسلمين .. هذا ما زادني تشددا في نبذ كل محاولات التشتيت في وحدة الحركة المهدوية الالهية وهي اختصاص نبوي محمدي صرف ومن يدعي الوصاية للناس عن الامام المهدي متذرعا بأدلة حديثيه استهوته الشياطين لها فأمره مفوض إلى الله تعالى اليوم ..

وهو كمن يدعي النبوة !! والذي يريد أن يدرك حقائق الحركة المهدوية وهو ما فصلته في تفسير سورة القصص وبعلم علمني إياه العليم الخبير عليه أن ينظر في سورة القصص ليدرك الحقيقة المخفية ولولا أوشكت على البيان والظهور ما ذكرتها ..

قال الله تعالى :

{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . }الأعراف52

وانظر في قوله تعالى :

{ فَلَمَّا قَضَى مُوسَىالْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ{29} فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ{30} وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ{31} اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{32} : سورة القصص

وخليفة الله تعالى المهدي عليه السلام الآن بالضبط هو كنبي الله موسى عليه السلام في الجبل رفع إلى الله تعالى حتى يأتي قومه بالنور الالهي فتفرقوا من خلفه سواء كان قومه شيعته أم المسلمين فحالهم سواء من التمزق والمخالفة .. وهم لو ظهر ألف هارون عليه السلام لهم لن يتفقوا عليه ولو عرفوه لقتلوه !!

والمفاجأة أن هارون القادم هو من لحم ودم ونفس الخليفة الالهي وهذا ما يضيف إعجازا في السر الالهي لخليفة الله المهدي عليه السلام .. لم تسجله أوراق التاريخ والمرويات والله اعلم بالسر وما أخفاه تعالى ..

وقد أخبرت الأمة عبر دراساتنا وندواتنا منذ حوالي خمسة عشر عاما حول المسألة وعندما أذن لي الله تعالى في الكتابة الإعلامية كتبت في كل المنتديات والمراكز والإعلام أن خليفة الله المهدي ليس في الأرض وإنما هو في السماء وهي بالجملة مقالات بعنوان (الخليفة السماوي ) والعديد من المقالات نشرتها من سنوات في شبكة البطلة زينب عليها السلام .. والعديد غيرها ..

ولا يهمني التكذيب فهذه سنة إلهية لمن يتكلمون في الرسالات فكيف بالغيب !! ولهذا نؤكد اليوم من جديد في قرائاتنا المصطلحية للبحث والتنبيه عن علاقة المعجزات القرآنية وتكرارها فهي سنن إلهية .. لا تتبدل ..

{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الأحزاب62

وهنا نركز على مصطلحات محدودة لعلاقاتها بثقافة الخليفة الالهي عليه السلام ولوازمها حددناها في طيات البحث .. ومصطلح الصاعقة لأهميته أراني أؤكد عليه لأهميته .. كسلاح الهي مقبل لابادة المكذبين بالمعجزات الالهية ..

{فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ }القصص36

والله تعالى يقول :

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ . وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }: هود،15 ، 16

أنظر موسوعتنا في المصطلح القرآني ( مصطلح هارون من موسى )

وهنا قوله تعالى عن الحالة بعد غياب المهدي عليه السلام كالتجربة الموسوية :

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

والتفصيل في عنواننا التالي لبيان أعماق المعجزة .. المنحازة لثورتنا الأكيدة ..

ثانيا : مصطلح الصاعقة في النور القرآني :

نشرت النثرية الموهوبة في طيات قرائتنا لهذا المصطلح القرآني

على موقعنا ( السيدة الزهراء مدرسة العشق الالهي )

الصاعقة .. ثورتنا الروحية تتكلم نورا .. للمهدي الموعود ببسمة .. http://elzahrahopelahy.blogspot.com/2011/01/blog-post_29.html

يتبع بمشيئة الله المتعالي في علاه في

الحلقات التالية من المصطلح ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله المطهرين المنتجبين

بقلمي

محمد حسني احمد البيومي جودة الهاشمي

فلسطين المقدسة

أهل البيت عليهم السلام