مصطلح الشهادة في القرآن الكريم ـ الحلقة الأولى ــ الشيخ والمفكر الاسلامي التجديدي محمد حسني البيومي الهاشمي

مصطلح

الشهادة

في

القرآن

( الحلقة الأولى )

الشيخ والمفكر الاسلامي

محمد حسني البيومي الهاشمي

مركز دراسات أمة الزهراء فلسطين

منشورات موقع أمة الزهراء

شبكة الأبدال العالمية

مصطلح الشهادة في القرآن الكريم

المدخل إلى قراءة المصطلح :

قال تعالى :

{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69

وقال تعالى :

{لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ والملائكة يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء166

تعريف الشهادة كمصطلح قرآني :

أولا في التعريف الغوي والقرآني للمصطلح نرى أن الشهادة هي بيان حالة في علم المشهود العقلي والروحي فيها إحقاق الحق ونبذ الباطل .. وعالم الشهادة أصلا هو من عالم رباني علوي يطلق عليه تعريفا واصطلاحا ( عالم الغيب والشهادة ) فإلى هناك تصعد الشهادات الأرضية وتحاكي بها عالم الروح وعالم الأرواح .. فالشهادة الزكية تحملها الأرواح الملائكية بزفاف نوراني مهيب رمز لحاملها في تحدي الظالمين والمستكبرين على روح الله العلية ..وتحاكي بها عالم الأرواح وبوابات المسائلة الالهية عالم الفخر والكبرياء الالهي تذهب أنفاس هذه الروح الزكية التي أثمرت في رحاب المهابة الالهية ثورة للتقوى شهادة في وجه الخونة وكلية المرتدين عن شرائع الحق الالهي يتجلى صارخها بروحة في عالم ملكوتي جليل تتباهى به وبشهادته الأرواح المثيلة والأرواح الملائكية .. وإذا كان متوقد بنور محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ونور آله الطاهرين كانت شهادته وروحه محشورة معهم في عالم برزخي ليس له مثيل .. ولهذا كان مصطلح الشهادة هو ثورة في حالة النور الالهي ونور الملكوت تزف للشهيد الرسالى التحايا وأرواح القبول المستعلية .. تفرض على العقل الروحي آدابها وأنوارها وفق حالة النور الالهي السماوي وروح الشريعة الالهية وشرائطها ..فاذا كانت الشهادة قد سجلت بروح الفخر الالهية العلية زفت بروح النور وختم المسك لتجد مقامها .. وإذا كان صاحب الشهادة المستعلية ثورة في وجه الجبابرة الظالمين مقتولا كانت روحا تندفع بقوة عجيبة لتجد لها كرسيا منصوبا في عالم :

{ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التحريم8

وإذا كانت روحا ظاهرة متميزة بولايتها المحمدية ختمت عند الرحيل السماوي بخاتم المسك المحمدي وكتب لها نور القبول .. وختم على جمال أعماله بالمشهود و القبول النوراني والختم بالرضا الرباني .. فهي بلا شك روحا عجيبة في طياتها ومكنوناتها الثورية الروحية .. روحا لا تقبل بالمطلق نفث للسوء الشيطاني وباتت في كلية يومياته تقارع الأبالسة المجرمين انسهم وجنهم بلا كلل تسقط أوهامهم وتؤزم معيشتهم وتستفزهم استفزازا ينكل معيشتهم .. إنهم الشهداء الشاهدون الفخر القادمون نفخة نور إلهية من روح الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين .. حاملة السر الالهي في رحم لم يعرف سوى لغة الحمل النوراني لأنوار خلق الله ونجبائية .. إنها ثورة الرحمة الالهية والعفاف ترسمه لبنيها عبر الأجيال .. رحما وجسدا لم يتعرف بالمطلق على الطمث المتداول في عالم النساء .. فهي سيدة الأنموذج الملكوتي لا تعشق سوى لغة المطهرين ولغة العشق المقدس في تصعيد حالة الأنموذج الاستشهادي عبر كلية التواريخ الحزينة .. لا يمتعظ من ذكرها سوى من لا نسب له في الأرض ولا في السماء .. عليك السلام يا مربية الأجيال ويا ملكوتية التاريخ .. نحن جيل وعد الآخرة ربينا على نور المصطفى جدنا القديس الأول محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين روحا وعشقا لحظيا وليس فقط على المنقول في تواريخ النقول .. انه بالفصحى القرآنية : ( مصطلح الختم في القرآن ) ينبع نوره من قوله تعالى :

{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26

أنظر موسوعتنا في المصطلح القرآني ( مصطلح الختم الالهي في القرآن )

: منشور على موقعنا ( موقع المصطلح القرآني ) :

http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/10/blog-post_18.html

وللشهادة في هذا العالم المهيب أشكال متعددة في أدائها أهمها وأعلاها هو ( إحقاق الحق الالهي ) في العبودية والولاية الالهية .. وحق إبلاغها بالأمر الالهي الذي في القرآن رسمه .. وإلا فما بلغت رسالة ربك ولا نلت الشهادة المرتقبة لك في عالم نورك في حقيقة وصالك ... انه المكنون في قوله تعالى :

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67

فعالم البلاغ هو عالم الشهادة نحو مصطلح العالمية الربانية : ومكنونه .. فالبلاغ هو ختم الدخول نحو العلا في عالم الولاية الربانية .. يقال : اصعد وارتق فلا زلت شامخا بالخطى .. حتى يتم وصالك إلى مقام نبيك المصطفى فتزف من نور الحظيرة القدسية إلى مقام نزلك حيث فخر شهادتك فيقال له مرحبا بك أيها النوراني البطل راسم ثورة الدم على نور خير البشر المطهرين والخلق المقدسين محمد وآل محمد الطاهرين .. اسعى في جنات ربك أيها الحامل الشهيد لولايتنا المحمدية .. فتمثل ملائكة الرحمن لنور الأمر الرباني المنبثق نوره من عرش الرحمن .. انزعوا عن عبدي تعب السنين .. عبدي لم يكذب ولم يزيف حق لي في قرآني .. عبدي مقامه مع شهودي وأشهادي وهذا نزله الحياة .. الحيوان الذي ليس له حدود .. في الدنيا له وجود ودور يكمله هذه المرة بروح ملائكية نورانية صبغتها دمائه بروح قديس الله الأول محمد نور الله في خلقه صلى الله عليه وآله الطاهرين ..

{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10 ..

فبعد شهادة الولاية يتحدد مناط القبول وقبول كلية الشهادات .. وإذا انحرفت نفسك وروحك عن قبول البلاغ بالولاية الالهية .. سقطت الشهادة ولم يكن صاحبها من الفائزين .. حتى لو نال شهادة الدم .. فشهادة الدم بلا ولاية العترة والثقلين محتومة السقوط !! وشهادة بلا شفاعة محمدية ساقطة حتما !! وشهادة ملازمة لبغض بيت النبوة هي كفرا بواحا ونفاقا شره مستطيرا !! وإلا فأين تذهب يا منكر حق المحمديون في الولاية من حديث جدنا محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين

[ إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ؟أهل بيتي وأنهما لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ] والمفرق بين محمد وعترته مذهوب عقلة والرحمة الالهية عنه البته .. وحبهم كما قال النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين ] حبهم شهادة ] وفي الرواية الصحيحة : [من مات على حب آل محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين مات شهيدا ] والرواية طويلة وهامة : رواه الزمخشري في الكشاف : وقال الصحابي الجليل أبو بكر الصديق : ( أرقبوا محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين في أهل بيته ] رواه البخاري : والمجلسي والريشهري وغيرهم ..

فشهادة العبد العلية هو الامتثال لنور المصطلح القرآني وأسراره وعوالمه والمدركين لحقائق القرآن من قلب المطهرين يعطيهم ربهم المتعالي نوره فيرى من كل حرف من القرآن دولة وأمة وثورة تفتح له ليشكل فلسفة جديدة نورانية في كل لحظة ..وان هذا السبيل لن يهدى له إلا من عشق ولاية إلهه النور المخزونة في أصلاب آل محمد المطهرين .. ونوال الكمال في المراتب السنية لعالمية الشهادة تدفعنا نحو لزومية قراءة الروح في وعي المصطلح .. أي قراءة روح الشهادة في المصطلح القرآني والحديثي الموحد .. وعلاقة الروح بالنور الالهي في علاه .. وعلى درجة اللهفة لروحية النور الالهي يكون النور قد غمس الروح الشاهدة وختم المسك الرحماني على جوانحها .. فتكتب له الشهادة في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون وبمرسوم يعشق النور في رق منشور كما في قرآن الرحمن مسطور ممجد ...

{ وَالطُّورِ{1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ{2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ } : سورة الطور

والشهادة هي نور في وعي العدالة الالهية .. والنفس قيمة متشربة لروح السمو في العدل الالهي .. وفي العدل والقسط نور اسم الجلال الالهي .. ولهذا كانت شهادة الدم نور تكميليا لوعي التضحية في تقديم الآمال المرجوة في الأمة .. متجاوزة الرغبات المحصورة القاصرة في زخم الشهوة الحقيرة والطريدة من ملكوت الله تعالى الأسمى .. والأنا القاصرة حين تعبر عن عبودية واهية أقل من كمستوى القامة المبتغاة .. فالعدل في الشهادة تجعل الروح سامية مشهودة .. وفي رحاب العظمة الالهية ممتدة .. في وعي وثقافة { فبصرك اليوم حديد } ..

{لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }ق22

فالشهداء كما في روايات القداسة الالهية .. يكونون على منابر من نور يغبطهم النبيون والملائكة المقربون ) ولكن شهداء التحدي وثورة البلاغ لولاية الله العلية

.. ولاية الله والرسول وعترته .. فهي شهادة الذروة وشهادة النور والقمة .. وهو تمام نور الحق الأعلى :

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55

قال الواحدي بتوسع إنها نزلت في الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام حين تصدق بخاتمه وه وراكع :

الواحدي : أسباب النزول ص 148-149 = المناقب للخوارزمي ص 127رقم 246 = في الحديث: (خاتم من ذهب) ، وفي أغلب الروايات (خاتما) لم يحدده ذهبا أم غيره

ولهذا كان مصطلح ( الأشهاد في القرآن ) يستوعب مصطلح ( الشهادة ) لأنهم رسل العدل الالهي من الأنبياء والأسباط عليهم الصلاة والسلام .. فكان العدل الالهي نور الحقيقة في استكشاف مكونات المصطلح فثورة بلا عدل لا تكون ثورة شاهدة ..

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8

وقوله تعالى :

{ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأنعام152

[ وهكذا يدعم القرآن الكريم الدور الأدائي للشهادة في مسائل الحدود والحقوق الشرعية في المسائل الخلافية أو الحادثة في المسائل الخلافية في المسائل الأخلاقية التي تدخل في أبواب الاتهام والقذف وهو الافك كما أشرنا ) . ..

كتابنا : ( الغيبة في المفهوم الشرعي والسياسي ) : ص 124 ، ( باب اتجاهات الافك الأخلاقي والسياسي ) طبعة 1/ يناير 19993طبعة غزة هاشم – فلسطين المقدسة

وهنا نور رؤيتنا التجديدية في تناول روحية الثورة الخاتمة في فلسفة المصطلح القرآني وقرائتها بروح النور الالهي لا بروح التزييف المكرس على نور المصطلح القرآني ليتمشى في موكب الطغاة التاريخيين .. ونرى في هذا السبيل وهو الأعظم في عالمية الشهادة .. حيث تعود ثقافة الخليفة الالهي العادل الخاتم في زمان الهيمنة والافساد الرجيمي الابليسي المقيد بأساور الأعراب الفر يسيين شقائق الصهينة الوثنية .. وفي هكذا سياق يجب أن ندرك أن فلسفة مصطلح الشهادة في رسوم عالميتنا الجديدة هو من أجل الأعمال إلى الله تعالى ( أقيموا الشهادة لله ) والعدل هو أساس النور في عالمية الشهادة وإلا على ماذا سيشهد الشاهدون الشهداء عندما يسألون عن المظالم الأرضية ..

{ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2

والجهاد العالمي بقيادة خليفتنا الالهي نحو تحطيم أعمدة الرجس الشيطاني من أدوات الغرور الابليسية والابليسية المعاصرة من طاغوت المستكبرين !!

قال تعالى عن حملة الحالة النورانية الخاتمة و الاعتصام بنور الثقلين سبيلا توحيدا لخط المقاومة الالهية :

{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ }الحج30

والأنعام هي جمع نعمة في المصطلح القرآن الكريم : قال جدنا الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : عندما سؤل عن تفسير النعمة فقال : [ النعمة ولايتنا أهل البيت ] عليهم السلام .. وفي قراءة :

( مصطلح النعمة ) ذكرنا تأويلنا للمصطلح القرآني في سورة الضحى : في قوله تعالى : {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11

( أن النعمة هنا هي الدين والرسالة والولاية المحمدية ) والأمر بالتحدث صراحة هي إيصال الرسالة المحمدية والولاية الالهية في عترته المطهرين )

أنظر : موسوعتنا في المصطلح القرآني : ( مصطلح النعمة في القرآن الكريم ) ننشره بمشيئة الله تعالى قريبا ..

وتجاوز نعمة الدين للحديث عن المشرب والملبس هو إضاعة المخصوص في العام وإضاعة نور الآخرة إلى متاع الغرور الدنيوي .. والآية الكريمة في سورة الضحي تتحدث بذاتها في وعد الله العلي للنبي المستعلي به في علاه :

{ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى }: الضحى 4

والسورة والوعد تتحدث عن النعمة وهي الخلافة الموعودة في زمن الآخرة .. لأن في المصطلح القرآني يختلف مصطلح ألآخرة عن مصطلح القيامة ، ومصطلح الساعة عن مصطلح القيامة أيضا ..

أنظر موسوعتنا في المصطلح القرآني :

( مصطلح الساعة في القرآن الكريم ) منشور على موقعنا :

( موقع المصطلح القرآني )

http://elzahracenter.wordpress.com/2010/09/27

وفي قوله تعالى :

{ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ }الحج30

دعوة للاجتناب : وهو المجانبة وقرمة القرب من ديارها ..

وهو القرين في الأمر الوارد في سياق سورة المائدة : في قوله تعالى :

{ َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90

وفي القرآن واللغة فيها نور البلاغ بالولاية الالهية واجتناب الرجس وهي حكومات الجور السافكة للدم .. لا يجوز بحال القرب منها في دار الأوثان .. ومقاما لحكومات الأعراب الوثنية .. وهي الحاملة لميراث الاكراهي الأموي للعترة المطهرين والتجسيد الظالم لهيبة الضلال البديلة عن حكومة العدل الالهية المحمدية .. ولهذا يشاء العلي القدير أن يكون الانقلاب الالهي الخاتم لدار الشهادة والميثاق الأرضي في مكة لتكون هي منبع الثورة المهدوية ودار الثورة الالهية للخليفة الالهي المهدي الموعود الخاتم عليه السلام ... إنها كلمة الحق الخاتمة في الدنيا جوهرة وذروة التجسيد النوراني لمصطلح الشهادة العلية في القرآن الكريم ...

قال النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين :

{ خَيْرُ النَّاس قَرْني، ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم، ثُمَّ يَجيءُ أَقْوَام تَسْبقُ شَهَادَةُ أَحَدهمْ يَمينهُ وَيَمينُهُ شَهَادَتَهُ }

رواه البخاري (2652) ، و مسلم (2533) فًي صحيحيهما من حديث ابنً مسعود رضي الله عنه

ولهذا كانت الشهادة العلية للثابت على الايمان في آخر الزمان وزمان وعد الآخرة حيث يخرج خليفة الله المهدي عليه السلام في ضعف من الايمان وكثرة من الفتن وفساد في الحكومات الأعرابية !! والثابت على دينة حينئذ هو من أشد الخلق إيمانا وشهادته على الناس مأخوذة عند الله تعالى وعند الناس والأبدال الإلهيون يومئذ هم من خيرة الأشهاد والشاهدون الصاعدون كنجوم الهدى جندا وعشاقا لخليفة الله المهدي الموعود عليه السلام

واخرج الطبراني عن ابن عباس قال‏:‏ أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال ‏"‏ما من ماء ما من ماء‏؟‏ قالوا‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ فهل من شن‏؟‏ فجاؤا بالشن، فوضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع يده عليه ثم فرق أصابعه، فنبع الماء مثل عصا موسى من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا بلال اهتف بالناس بالوضوء، فاقبلوا يتوضؤن من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت همة ابن مسعود الشرب، فلما توضؤا صلى بهم الصبح، ثم قعد للناس فقال‏:‏ يا أيها الناس من أعجب الخلق ايمانا‏؟‏ قالوا‏:‏ الملائكة‏.‏ قال‏:‏ كيف لا تؤمن الملائكة وهم يعاينون الأمر‏!‏ قالوا‏:‏ فالنبيون يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ كيف لا يؤمن النبيون والوحي ينزل عليهم من السماء‏!‏ قالوا‏:‏ فأصحابك يا رسول الله‏.‏ فقال‏:‏ وكيف لا تؤمن أصحابي وهم يرون ما يرون، ولكن أعجب الناس ايمانا، قوم يجيئون بعدي يؤمنون بي ولم يروني، ويصدقوني ولم يروني أولئك إخواني‏"‏‏.‏

السيوطي ، جلال الدين: ( الدر المنثور ) ، الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993 ، ج1/ ص 66 = الطبراني ، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم : ( المعجم الكبير ) : الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل ، الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 ، تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي ، ج12 ، ص 87 ، رقم الحديث 12560 = التبريزي ، محمد بن عبد الله الخطيب : ( مشكاة المصابيح ) ، ج 3، ص 371 ، رقم الحديث 6279 ، الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت ، الطبعة : الثالثة - 1405 – 1985 ، تحقيق : تحقيق محمد ناصر الدين الألباني

[قال النبي صلى الله عليه وآله :

"وفي دراستنا المنشورة المهمة الآن جاء القتال لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يزيغ الله تعالى قلوب أقوام فيقاتلونهم ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين بالشام والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "

أشد أهل الأرض إيمانا

" قالوا أين هم يا رسول الله... قال صلى الله عليه وآله : " في بيت المقدس وفي أكناف بيت المقدس "

الطبراني : المعجم الكبير : ج18/116 رقم 7643

فنحن الأبدال ونحن أصلاب آل محمد صلى الله عليه وآله ووقـــود مشروعهم العادل وثورتهم الإنسانية المقدسة، لا ينازعنا إلا عدو وصاحب خذلان ومؤامرة ولا ينصرنا ويؤكد على هويتنا إلا كل تقي وبر في هذا العالم .. والله عصمتنا وحمايتنا.. فنحن لله .. ومن الله .. ومددنا بركات ربنا ودعوات جدنا الأعظم صلى الله عليه وآله وكل غايتنا ومسيرنا وصية ربنا لرسولنا الأعظم وأبانا الأكرم : محمد صلى الله عليه وآله

.. و قوله في علاه : أيها السادة المرابطون ويا أنصار العترة ويا شبكة الأبدال النورانيين وحمله هم الثقلين : كونوا نصر الله القادم.. وأنصار العلي الأعظم:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَـــارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ } سورة الصف : 14

.. تنطلقون اليوم بقدر الله المعظم لتنصرون خليفة الله الموعود الوشيك قدومه..

هو قدركم فلا تتخلفوا عن صعود سفينة النبي وآل محمد عليهم السلام فتكفرون بعد أن كنتم بنعمة الله إخوانا" يجئ المهدي الموعود وتجيئون أنتم أمته وشعبه :

{ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} : سورة طه :55

والمهدي خليفة الله عليه السلام في القرآن .. القدر والخاتمة وانتم قدره فتقدموا والفوز حليفكم... فالمهدي خليفة الرب العظيم الأعظم .. والنبي الأكرم شاهدا على صعودكم .. و نحن التمثيل الإلهي الحق وحملة الحق :

"علي مع الحق والحق مع علي لا يفترقان "

تاريخ بغداد ج14/ 322 رقم 7643 = أنظر : الشيخ محمد البيومي : دراستنا الهامة : ( الأبدال آل محمد وجهتنـــا نحو الخلاص القادم الحلقة الأولى ): منشورة على موقع ( شبكة الأبدال العالمية ) http://alabdalalalamea.blogspot.com/2010/09/blog-post.html

إنها ساحات الشهادة تتجلى كما ألقرآن وأحاديث النبوة على أبواب الشام والقدس المحروسة .. تتمحور لتشكل القاعدة الالهية لجيش الغضب الالهي المهدوي المنصوص عليه في أحاديث وبشارات النبوة ...

وفيها امتلاك شجاعة الايمان المتجاوز لحالة الانهيار بوجاهة القيم الأرضية.. والاستعلاء بالروح على العقل الأرضي .. إلى روح الوجاهة الالهية ونور القيومية الربانية .. وهنا فلسفة الشهادة الحقة والملهوفة بانشدادها لعالم الجلال .. وفي عالم الولاية الالهية في كلية الموجودات يعني أن تقتل برصاصة الغدر الظالم ونظرياته الغاشمة ومن أجبل موقف رباني مهيب .. كن مسكونا بالرضا أنك بمشيئة الرحمن أنك نقطة دمك ستكتب في تاريخ الأجيال في أزمان ثورة العدل القادمة .. وليس كل مقتول في سبيل الله شاهدا .. فالشهادة المهدوفة من كلية دراستنا وثقافتنا وقرائننا المصطلحية ليست هي شهادة الدم كما ذكرنا فهذه في المصطلح القرآن تسمى ( قتلا في سبيل الله ) وهم أحياء عند ربكم يرزقون . . وإذا جللت الشهادة بكتاب مغموس بالدم والولاية المحمدية ارتق لتكون في ميزان الأشهاد .. وأقدس قضية في شهادة الدم هي أن ينتصب الروحاني الثوري فيقول كلمة حق في وجه سلطان جائر : وفي الرواية الحديثية الصحيحة :

[أخرج الحاكم في المستدرك وصححه، وابن عبد البر في التمهيد، عن جابر (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ]

وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم): "سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فنهاه وأمره فقتله .. ]

هذي يا سادة في كون الله وملكوته لغتنا الجليلة في وعي القرآن ومدركات نور المصطلح .. حقا يحق لنا ونحن في هذا النور أن نعشق ونرغب في الانتقال العاجل إلى كمال نورنا في مقامنا المعشوق في قلب الحظيرة القدسية .. ولهذا قلت للراغب في قتلنا والمهدد بتصفيتنا في الأمس القريب من عشاق الغدر : عد إلى ربك تجد لغتنا نورا لك .. وأما العمر والروح التي ترغب في تصفيته فهي تدرك ذاتها ومقامها وأين مقامها سلفا .. فكيف يا عباد الهي لعبد نور الله قلبه وفي روح الزهراء العلية عليها سلام الهي يسكن لا يعرف مقامه في الفردوس : أردد في وجه كل البغاة الأرضيين : ما قلته عمري الافتراضي غير الغيبي قد انتهي فاذا وجهتك رصاصتك يا غادر لدينك ونبيك فلن تصوبها إلا لصدر جدي المصطفى صلى الله عليه وآله الطاهرين وهذه شهادتنا لن تصل إليها .. أيها المغدور في نفسك فنحن مشروع شهادة أزلي لا ينقطع .. من حيث قالت زينب بنت علي بنت الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين نورا في الخافقين ليزيد عار التاريخ : لن تمحوا ذكرنا يا يزيد .. اسعى سعيك فلن تقدر في بغيك .. هذا هو المدخل لتعريف روح الشهادة في ثقافة المطهرين .. فنحن محمديون حتى النخاع نسبا وروحا وثورة عشق فلا تموهوا على الجماهير بزيف الطوائف البالية بسموم على ثقافتنا المطهرة .. { بلغ ما انزل إليك وإلا فما بلغت رسالة ربك } هذا هو مدخلنا مدخل جدنا المعظم الأول محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين نور الاستجابة لعالم الجلال الالهي .. لا .. لا للطوائف البالية .. لبيك لبيك يا إلهنا القدوس نحو المجد وخلودك الأبدي .. نحن المدافعون عن نور الحقيقة الالهية وهذه أنوارنا في القرآن .. ومن قلب القرآن تنبع فأين ثقافتكم أيها الخوالف !!

اليوم تصعد على نور ثقافة المصطلح القرآني الجديدة ثورة بديلة في مواجهة ثقافة التنكيس وزمان التفاسير المقلوبة .. إنها ذات الثقافة التي ربى عليها جدنا أبناءه البررة وصحابته المكرمة ... فهذا هو التوحد يا سادة الكون الذي نبتغيه نورا يتواصل وينبوع فخر يصلنا بقوة روح مثيلة وبروحية التنزيل التي نالها صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين المكرمين المنتجبين .. لا يزعزعنا عن ثقافة نبينا الوحدة توعد وتهديد .. سفياني أرعن يقول ليزيد الموغل في الدم المحمدي : سيدي سيدي !! ويقول لجدنا الحسين يا سيدي الآخر !! إنها ثقافة الخلاطون ورعاء الشاة الذين يتطاولون في البنيان ينتظرون الخسف المدوي على أبواب مكة : انه الخسف في القرآن والصيحة في القرآن مجمع عليها عند كليات أهل العلم والصادقين ( جيش الخسف بجند السفياني الكافرون )

أنظر دراستنا المنشورة : سورة الشعرا ء والتحدي

= قرائتنا لمصطلح الصيحة في القرآن الكريم ) منشور على حلقتين :

( موقع المصطلح القرآني ) :

http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/10/blog-post_15.html

تسوقهم غدا دابة الأرض ومعجزة التاريخ تنهر بعصاها وبطشها شيخا دجالا رأت الدابة تعصف بالمجرمين فاحتمت بالصلاة : فهرعت إليه دابة الثورة الالهية تكلمه وتختم وجهه بالسواد الناقع وتقول له كما في الروايات الصحيحة : ( تصلي الآن !! الآن تصلي !! .. فيما تبيض وجوه المؤمنين المنظرين وليد النبي المهدي الموعود عليه السلام وقائد سيرة العالم : فالشهيد يومئذ بسبعين من شهداء بدر .. فلماذا إذا لا زال يتردد هذا الكافر في قتلنا ونحن المستموتين في قلب القرآن ذكرنا والنبي صلى الله عليه وآله الطاهرين جدنا ينتظرنا : لا تطيلوا على يا أبنائي انتم روحي التي بين جنبي .. فتكرموا يا سادة هذا العالم إلى فلسفة نبينا وعبقرية علي ابن أبي طالب عليه السلام حيث قال النبي المصطفى : صلى الله عليه وآله الطاهرين : [ أنت عبقرييهم يا علي ] ونحن أبناء النبي وأبناء العبقري فألزمونا فنحن أمة الله الموعودة في القرآن ذكرنا ومن والى ديننا وثقافتنا ففز فوزا عظيما .. ومن خالفنا صار من حزب إبليس اللعين كما ذكر جدنا محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ..

شهادتنا في القرآن نور البلاغ لرسالتنا المحمدية : ومن يزعم انه لم يبلغ الولاية وهو على الايمان فهذه تجربة الحارث الفهري جلية في تفسير سورة المعارج !!

إنه مصطلح الشهادة في الروح القرآنية :

الشهادة مصطلح النور في مواجهة الظلام .. ومصطلح الأشهاد في مواجهة الزيف والتهاوي .. مصطلح الباقيات الصالحات في مواجهة مصطلح زينة الحياة الدنيا .. مصطلح الثورة الناصعة في مواجهة الاظلام .. مصطلح العدل في مواجهة الظلمات .. مصطلح العادلين في مواجهة الظالمين .. الأشهاد هم نور الثورة المستعلية بروعة الروح الإلهية .. إنها روح التسامي والاستعلاء في مواجهة قيم الهبوط والتردي .. الشهادة قلب من النور في عالمية الرضا .. والقيام ثورة إلهية .. وفي المصطلح القرآني ( أقيموا الشهادة لله ) انه خصائص الانقلاب الكوني السماوي في ضوء المعايير وقوانين الأنوار الإلهية في مواجهة مصطلح التزيين الشيطاني الرديئ !! الشهادة .. هي الصدع بالحق الالهي في مواجهة أزمان الخداع والجبن والصمت الخيبة .. الاستعلاء في مواجهة الخذلان .. نور الأمر الحق لمصطلح الشهيد في عمق نور الاصطفاء المحمدي وثورة الاصلاح المحمدية .. الممتدة من عمق القرآن والتفسير وتأويل النور .. الى زمن الخاتمة :

{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مريم ..

وفي مصطلح المعاني والأسماء المخصوصة التي سماها العلي في عالم المخلوقين كان يحيى ومحمد وعلي ويحيى ليحيى الاسلام وثورة التوحيد في العمق النوراني المحمدي شهادة الى يوم القيامة ..

وقد ذكرنا في مصطلح يحيى أنه في القرآن الدليل على معنى الباطن النور الالهي

( خلق ليعيش .. وخلق ليستشهد ليعيش اسم نور الخلود الالهي وعالم القيم الالهية في قلوب المخلوقين .. فكان الحمد والشكر في أصل الخلق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وكان الاستعلاء في الخلق بسيف النور المحمدي علي قاهر الافساد الوثني الإسرائيلي وحامل بوابة الحصن الخيبري شهادة الولاية : للقول نحن القوة الالهية في أزمان الشرك .. نحن الموحدية في أزمان الرجس .. ليكون الاسلام والايمان ( يحيى ) والمعنى الشهادة الحسينينية .. نحو الاستقامة وتعبيد هامة الأمة على وجهة الصراط المستقيم .. وعندما حاصر الطغاة آيات الله المستعلية : صرخ الحسين بن على صفحة قلب النبوة بنداءه المستعلي بالله العلي الكبير في مواجهة طيات السوء الوثنية الباطنة والغارقة في الانحطاط : ) اذا كان دين جدي لا يستقيم إلا بدمي فيا سيوف خذيني !! عجيب مذهل كيف يرسم التاريخ بروح الغيب الى عالم المشهود .. وزكيف يكون الاشهاد لغة التعبيد نحو العبودية وتأصيل الثورة في روح القرآن .. فكان يحيى وعلي عليهما السلام التأصيل لمصطلح الثورة في القرآن .. فكانت شهادة الدم شهادة النور المستعلية .. ترسي معالم النهضة الالهية المستعلية بالاستقامة ( الصراط المستقيم ) هو قلب نور آل محمد الطاهرين .. ولهذا اكد خيار الحسين بن على نورا محمديا يصل معاني الذروة في رسم الصورة نحو الشهادة في زمن العالمية الخاتمة فلولا نور محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار .. لما كان نور علي .. ونور فاطمة الزهراء عليهما السلام آباء الأمة .. انها الشهادة الالهية لتكون الزهراء بنت محمد سر الله الملكوتي المتجدد تلد رحم النور الثورة بلا طمث ورجس من السوء .. تلد شهادة الفخر معمدة بالدم المحمدي المقدس ..

إنها الصورة الفاطمية الشاهدة تولد حسينا ليستقيم الايمان والاسلام وتقدم فلسفة الاسلام ثورة في عالم المؤامرة .. انها باختصار الزمن والتاريخ المشروع المحمدي الخاتم يولد لنا من جديد في زمن وعد الآخرة .. ومن قلب القرآن الفاخرة .. وبمهدي الأمم يولد نورا من نور الخلود الأبدي في رسوم عالميتنا الشاهدة ..

فدم الحسين في رسوم التأصيل هو الفداء النوراني لمظلومية كل القديسين نحو لغة الفداء ليحيى والمسيح يولدون من قمم المجد ثورة في قلب القدس شاهدة ليوم المحشر المقدس الشاهد .. هذه يا سادة الكون في هذا الفجر نرسمها لنؤكد محمديتنا في فلسفة القرآن صرخة حسينية في ديمومة إرادة الطهر لنا في قانون الله الأبدي

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33 ..

الدم والجرح النازف اليوم في الأرض المقدسة وعلى بوابات المحور الشامي : هو الإشهاد لهذا نقدم الساعة شهادتنا ونقول مقولة جدنا الحسين عليه أنوار الله العلية ( فيا سيوف خذيني ) : أنفذوا يا مهزلة التاريخ اليزيدي قوانينكم السوء اليهودية وسددوا رصاصتكم الغادرة نحو صدورنا لتعلن ثورة الروح الزكية .. لهذا نؤكد في ثورة المصطلح كما قلت في كل مباحثي : جئنا لنصنع المشهد الخاتم في وجه فرعون في ساحة الزينة !! نقط بدمنا الى دمنا مشروع التزيين الابليسي الأعرابي السافل .. ولننتقل من مشروع .. المال والبنون زينة الحياة الدنيا .. لنقدم ختم شهادتنا بدمنا كجدنا الحسين نرسم الصورة ولا نبالي !! في استفتاحنا بسورة الكهف الى روح العطاء الالهي في المصطلح غايتنا المنشودة في قول الحق تعالى إلى روحنا الشاهدة :

{ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46:

انه مشرع الشهادة الشاهدة هو الباقيات الصالحات .. قبس ثورتنا المحمدية المكنوزة تتجاوز مفهوم الشهادة الصامتة .. إنها خير ثوابا والخير أملا : والتأمل في القرآن يلامس الروح ليدرك من معاني المصطلح القرآني كنوزا .. من الكهف الصامت في تاريخ هجرتنا الثورية الصامتة إلى حالة الطوفان المرتقب ليدرك العالم من جديد ما معنى مصطلح الطوفان الالهي الهادر سوى ثورة آل محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار الخاتمة ذروة العطاء الالهي في عالم الخلق والأشهاد .. واستوت على الجودي نورا من الإلهام لثورة الروح في زمن ثوتنا الشاهدة .. واليوم وغدا نعلن من روح الله بيان ثورتنا القدسية نورا لثورة العدل .. فدم القديسين هو نور الشهادة الظاهرة لمصطلح ( الأشهاد ) ترجمان الثورة .. فمن دمنا إلى دمنا نصنعه للشاهدين محطتهم الأخيرة نحو الخلاص الأبدي بروحية الشفاعة .. ذروة عطاء إلهنا الحنان لعالمية الثورة المستعلية بالطوفان الأزلي الواقف على البوابة الأزلية ..

{وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }هود44

انها السفينة المحمدية ترسم الخلاص الأبدي في الأمم فيها كلية الخيرية :

{ خير عند ربك رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46

فنحن آل محمد الطاهرين الشواهد الخاتمة الواقفون غدا في الفجر على بوابات المحشر القدسي المطهر ويأبى الأعراب الخائبون ألا يساقون الا بالنار نحو زمن المحاسبة التي ليس فيها شك ونظر !! يأبى الأعراب الأشد كفرا ونفاقا الا أن يساقون بالنار تؤزهم إلى المحشر في الأرض المقدسة والتي أبا الوثنيون الافساديون الخزر أن يدخلوها بروح الله القدسية .. فدخلوها من باب جهنم وإبليس والأعور الدجال بفكر الماشيحانية العوراء والميكافيلية ثورتها في علم المؤامرة ...

قول الحق تعالى في القرآن المعظم : فبالأمس ينادي موسى النبي الشامخ لعبيد الهوى بفتح القدس وان يكون الشاهدون فأرادوها بصلا وثوما وروحا كريهة لإفسادهم المبطون في زمن المبطلون .. لا مسكا نحو ثورة العشق الآخرة فكان البديل هموا الخاتمون والباقيات الصالحات خير لأمم تختم وتبدأ بمحمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار وتختم بمحمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار : ثورة مهدي الأمم .. وخير الأمم في زمن الأشهاد

{بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ }هود86 : وينادي النادي في الصيحة الوشيكة على بوابة الحرم المكي المقدس ثورة القدس على زمان الأعراب والشجرة الملعونة ..

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46 ..

فمرة أخرى من قلب القرآن ننطق ثورتنا القدسية نحن بفخر الباقيات الصالحات ومن قلب الأشهاد الأزليون ننطق شهودا وشهادة مستعلية ودمي على المحطة ينتظر عاشقتي أم سلمة زوج النبي الأقدس قدرنا لتملأ القارورة بدمي مرة أخرى .. فيا الهي القدوس ان سال دمي أسألك بعزتك إلا أم سلمة أمي المعشوقة حبها في قلبي ثورة أمي فاطمة القدسية المحترمة تستحوذ على دمي في قنينة دم الحسين المستعلي في زمن الخاتمة .. وأردد في فجري وصمتي ..

الهي يا عاشقي الأعظم إني راض إني راض فأبدأ يا الهي المبدئ .. بدمنا شهادة الثورة المحمدية الحسينية ... قتلي شهادة نار على حملة ثقافة اللعنة الأبدية على كل تواريخ إسرائيل الملعونة .. والحاخامات غدا سيصفعون اللطم عندما تبدوا صورة الدجال المذمومة فيقولون أهذا إلهنا المعبود يبدو لنا في قبح الصورة !! : فأردد بلسان أبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الأخيار أدخلوها مع الداخلين .. إنها قصة المجد الفرح بروح الشهادة المستعلية .. والفرح في مصطلح قانون القرآن وآل محمد المطهرين هو النصر المبين .. فنحن لا نعرف لغة الفرح الأرضي بالمرة ، وقانوننا في مصطلح الشهادة

{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ

الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } : الروم4 ،5

وليعلم الغافلون عن أسرار وعد الآخرة .. أن دماء القديسين هي شارة ثورة المحطة الخاتمة .. إنها صرخة الروح الشاهدة في مواجهة مصطلح التزيين الشيطانية الخادعة ..

الشهادة أيها السادة المتسيدين بنور الحق وعالمية الشهادة هي نور الله المتعالي في الخافقين ترسم بالوعد وكما الوعد ينتهي في الزمن الآتي .. لا .. لا : لن تنتهي المحاولة ..

{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً }الإسراء65

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً }الفرقان31

الشهادة في قاموس اللغة العربية :

ذكر الفيروز آبادي في القاموس المحيط :

في تحديد المفهوم اللغوي للشهادة فقال : [ الشهادة : خبر قاطع وقد شَهد كعَلم وكَرم , وقد تسكن هاؤه , وشهدَه : كسمعه , شهودا حضره وهو شاهد

ـ شهود , شهد ـ وشهد لزيد بكذا شهادة : أدى ما عنده من الشهادة فهو شاهد , شهد بالفتح شهود وأشهاد , واستشهد : سأله أن يشهد. والشهد , وتكسر شينه : الشاهد والأمين في شهادته . والذي لا يغيب عن علمه شيء والقتيل في سبيل الله , لأن ملائكة الرحمة تشهده أو لأن الله وملائكته شهود له بالجنة , أو لأنه ممن يشهد يوم القيامة على الأمم الخالية. أو لأنه حي عند ربه حاضرا. أو لأنه يشهد بملكوت الله وملكه. والتشهد في الصلاة, صلاة الشاهد : صلاة الغرب والمشهود يوم الجمعة أو يوم القيامة. والمشهد ـ بضم الميم ـ والمشهد ـ بفتح الميم ـ والمشهدة محضر الناس]

القاموس المحيط للفيروز آبادي : ص 292 ـ فصل : شهد

وقال الراغب الأصفهاني :

[ الشهود والشهادة الحضور مع المشاهدة إما بالبصر أو البصيرة , وقد يقال للحضور مفردا قال : [عَالِمُ الۡغَيۡبِ وَالشَّهَادَةِ ] لكن الشهود بالحضور المجرد أولى والشهادة مع المشاهدة أولى , ويقال للمحضرـ بفتح الميم ـ مشهد وللمرأة التي يحضرها زوجها مشهِد ـ بضم الميم ـ وجمع مشهد مشاهد ومن مشاهد الحج وهي مواطنه الشريفة التي يحضرها الملائكة والأبرار من الناس. وقيل مشاهد الحج مواضع المناسك, قال تعالى:

{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ } الحج28 { ۡهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم .... ۡ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا } , [مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ] النمل 49 ] أي ما حضرنا , [وَالَّذِينَ لَا يَشۡهَدُونَ الزُّورَ ] أي لا يحضرونه بنفوسهم ولا بهمتهم وإرادتهم , والشهادة قول صادر عن علم حصل بمشاهد بصيرة أو بصر, وقوله تعالى : [أَشَهِدُوا خَلۡقَهُمۡ ] يعني مشاهدة البصر, ثم قال : [سَتُكۡتَبُ شَهَادَتُهُمۡ ] بينها أن الحقائق تكون عن شهود وقوله تعالى : [وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ ] أي تعلمون .

وقوله تعالى: [عَالِمُ الۡغَيۡبِ وَالشَّهَادَةِ ] أي ما يغيب عن حواس الناس وبصائرهم وما يشهدون بهما. وشهدت تقال على ضربين: أحدهما جار مجرى العلم وبلفظه تقام الشهادة ويقال: أشهد بكذا ولا يُرضى من الشاهد أن يقول أعلم بل يحتاج أن يقول أشهد , والثاني يجرى مجرى القسم فيقول أشهد بالله . ويقال شاهد وشهيد وشهداء قال: [ وَلاَ يَأۡبَ الشُّهَدَاء ] وقال : [وَاسۡتَشۡهِدُوا۟ شَهِيدَيۡنِ ] ويقال شهدته أي حضرته وشهدت على كذا (2)

(2) المفردات في غريب القرآن ص 68

الاحصاء القرآني الاعجازي للمصطلح :

وقد ورد المصطلح القرآني في القرآن (بالجذر) شهد عدد (60 مرة) ووردت كلمة شهد بمفردها : ( 4مرات) وبقسمتها على الرقم 4 يكون الناتج 15 وهو رقم فردي توحيدي .. وقد ورد أيضا في المصدر شهادة عدد (19مرة) وهو عدد فردي توحيدي له إعجازية الرقم (19) في القرآن لعلاقة المصطلح القرآني بالله تعالى

[ وهو الشهادة والإشهاد ] وهذه الحسبة التوحيدية من نور ( الحسيب ) تتقدم البدء الشهادة نحو زمن الخاتمة ...

مصطلح الشهادة هو الشهادة على الناس :

يشاء العلي القدير ويأبي إلا أمره ينفذ فله سبحانه الأمر كله .. ونحن مصرون إلا أن نكون عبيده السعداء .. رغم روح الغربة وأملنا ثورة المسك آتية عاجلا في زمان الخاتمة ..

{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين 26

سبحانه أن جعل من مصطلح الشهادة نورا في القرآن يستعلي بالناس أن تنوروا بنور الحالة واكتحلوا بروح الاصطفاء الالهي المحمدي خيارا .. خيارا .. وإلا كانوا مع الخوالف في زمن الصيحة الآتية .. تغرس رأس إبليس والدجال في وحل الهاوية .. إنها المحطة المحتومة الفارقة في زمن الفرز الخاتم والحل عند خليفة الله المهدي الموعود رئيس زمان الخاتمة .. فأنظر خلفك يا عاصي الزمان لعلك تهتدي بمهدي العوالم .. وهناك تسمع قصة نثري وروح بحثي نازلة من عالم الملكوت في وجه دنيا الهاوية شاهدين شهدا شهودا .. وهو قول الحق المتعالي يعتلي بنبينا القديس الأول على هاماتنا فخرا لعلية هواشم على كل الأزمان فاطمة الفواطم وبها نختم فطمنا فاختم يا فاطر العشق حتى تأتيك القصيدة حسب الوعد .. وأكثر لي الدعاء أن تختم قصتي .. وأصبح في فجري القادم فلا أجد منظمة الأعراب إلا و تغرب نحو الهاوية .. قول الحق تعالى ربنا في قيمة المصطلح : يفرز حالتنا بالمخاض المهدي وحبي دابة الأرض آتية تقبلني فأنا عشقها وعشيقها كما عشقي لمحبوب العرش عزرائيل مليك الموت محبوبا في روحي .. حبي عزرائيل لا تبارحني ... ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143

حقا الهي القدوس ما كان لشرف قدسيتك أن يضيع إيماننا الخارق مبعثا من عالم أمرك .. ومرة أخرى يا عليم أنت واهب علمي وثمرتي شكرك ..

وأن أكثر الناس لا يعلمون ...

وتستمر ثورتنا بأحاديتك .. يا أحد .. يا أحد .. وصمدانيتك لنا نورا يوم فرحنا .. وعرسنا القادم في حظيرة القدس محتوما .. أمرك الهي وأنا عبدك الثورة ..

لن ولن أتزحزح .. وبروحك في محمد وعلي وفاطمة أحمدك وأعظم ثنائي اليك شكرا لا آخر له سواك إلى حبي الأعظم ... حسن صورتي بنور بالحسنين آبائي وبهموا أفتخر .. أعتلي نحو قلب علي وفاطمة روحان في قلب النور وكلنا روحا من قلب النبي محمد وليت شعري النثري يغزوا مسامع في زمان ..

َ{ يجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ }البقرة 19

وفي زمان آخر لهم مجاور .. انه زمان !!

{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ }الأنعام25

وفي وجه التكذيب بعد الخسف المدوي .. على باب مكة بحرم الاله قدوسي .. حتما يلعق أبناء الدجال الآتون من عمق يأجوج يلتهمون كل فرق الأعراب شذاذا ... ونهاية كل نفاق الهاوية .. والباقي في عمق البقية نور مصطلح الشاهدون هم الباقون لميراث الأرض عمق الفوز القضية .. ويأبى الأمر الالهي لنا إلا خيار المقاومة المحمدية الأبية نورا محمديا من قلب المخلص منقذا رفعة لهاماتنا ... يقودها قائمنا اسمه في القرآن ولسان نبينا محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين نورا لا يخطئ ... فأين هاماتكم يا ملة الأعراب يوم انتحلتم صبغة الله بالزيف .. هو قول الحق تعالى لنا في هذا الفجر .. وننتظر ساعة الأمر ولا نخفي صوتنا فعدونا يعرفنا في قلب عاصمة الهبوط .. ودمنا لا ينزعه من يقرعون الناس للصلاة بالعصي .. ينقرون الصلاة بلا ملة و ولا دين ( مطوع زائف ) ولبني قريظة نعم المولود وبئس المرضعة .. وبلا عقيدة .. الا عقيدة الدجال السامري استولى بهم على مكة دار محمد الكريم حولوها دار مقامرة لثورة السوء ، وفي مصطلح الشهادة نقرأ رد الاعتبار غدا .... فغدا تنكسرون بالقيد ولا طلقاء في زماننا القادم تجمعون مع ابن خالد بن يزيد السفياني المخسوف به حتما على بوابة الحرم ..

الذهبي : ( تاريخ الاسلام ) باب السفياني

فالويل لك أيها الباغي علينا من نور أبناء محمد القادمين .. تخلع غدا أعناقكم والقرآن فيه صورة المشهد ..

{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }الشعراء4

قال ابن عباس البطل عليه السلام من علي عليه السلام أخذ ت كل علمي .. فكان حقا تلميذا لعلي عليه السلام .. حبر في آل محمد .. كسب الدعوة من عمق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الطاهرين ليولد من جديد .. من بين جوانح صانع الفتح المؤزر .. يخلع رقاب خير .. و بابها يحمله معجزة لتاريخ وليا عارفا إلهيا ..

فقال النور الحق ابن عباس :

( أنا نقطة من بحر علم علي عليه السلام ) .. فهذا الورد الثوري عشقي جدي ابن عباس من ساحة النور يعتلي ويلهم ..

ويا جدي أبي على عليك السلام لك الفرز المحتم ... وقرآن ربي يتلى على مسمعي الساعة من ساعة الفجر من سورة قاف التحدي .. قامة الفوز :

{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }ق39

ومن صفحات كتابي : ( المهدي عليه السلام ) نقتطف العبارة الفصل :

[ { إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } (1)

(1) الشعراء : الآية/4 = الطبرسي : مجمع البيان في تفسير القرآن المجلد7/255

= أبو حيان الأندلسي: تفسير البحر المحيط : المجلد 7/6 ط دار الكتب العلمية بيروت ط1/1422 هج ــ 2001م = القرطبي: الجامع لأحكام القرآن : المجلد 13/96،97 = الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني – المجلد 10/60،61 = عقد الدرر ص 76 289، السيوطي : الدر المنثور ج6/288

قال الطبرسي في مجمع البيان في شرح الآية : .. " إن المراد بالأعناق الرؤساء والجماعات .. وقال : " ذكر أبو حمزة الشمالي في هذه الآية .. أنها صوت من السماء في النصف من شهر رمضان ، وتخرج له الصواعق من البيوت "، وقال ابن عباس رضي عليه السلام : " نزلت فينا وفي بني أمية قال سيكون لنا عليهم الدولة فتخضع لنا أعناقهم بعد صعوبتها وتلين )

(4) الزمخشري : الكشاف ج3/105 ط. دار الفكر

{ وما يأتيهم من ذكر الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين }" الشعراء: الآية/5

تتبع الحلقة الثانية من دراسة مصطلح الشهادة في الصفحات التالية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي أخوكـــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ محمد حسني البيومي

الهاشمـــي

**************

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

بتاريخ : 1 رمضان 1431 هجرية

1أغسطس 2010 ميلادية

_____________________